♪ العنوان: السابعة صباحا..!
♪♪♪
تداعبني نسمات الصباح
وخيوط الشمس
تتسلل من خلف الستائر
وجهي عابس ويداي ترتجفان
أنكمش في فراشي
كما لو كنت جنينا
يبحث عن بر الأمان
تزاحم الدمع في المقل
وتبعثرت الكلمات
في تمتمات الهذيان
صباح السلام...
صباح الحب
والكثير من الخير ومنك
كل مشاعري
تلقي عليك السلام
أيا حبيبا ظل عالقا
مابين القلب والنسيان
تارة أحبك وتارة أتركك
والذكريات
أتسائل من أنت ومن أنا؟
من منا بطل الرواية؟
ومن فينا الخيبة؟
ومن فينا الخذلان؟
تنسدل الأفكار
إلى تلافيف مخي بلا هوادة
وثرثرة الماضي
لا تكف عن الكلام
أنا اللوحة وأنت الرسام
أنا المشهد وانت الأقلام
أنا الملامح وأنت الألوان
إني لمحتك
ذات فراق
تعزي قلبي بابرة وخيط!
تخيط ندبات صدري
وتراقص الألحان!
أي مخادع أنت؟!
تقيم مراسم الجنازة
وترتل آيات القرآن
تقتل القتيل
وتكون أنت الدفان
ياقاتلي
إن الجرح العتيق
ينام بين سقف وجدران
تراقبني عيناك،
تزفني عروسة صباحا
وتعود بي جثة مساء
بوابل من الأحزان
السابعة صباحا
كان ذلك مجرد كابوس
رأيته حين يقظة
تكاسلت أن أفارق وسادتي
والسرير
واستبدلت كوب قهوتي
بشبحك اللعين
تجرعت فنجان علقم
على الفطور
وتبغ سيجارتي
كان بقايا رماد منثور
يبدو أن الكوابيس
تأتي على هيئة انسان
ولربما الجحيم أيضا
كان في يوم ما انسان!
إن الأيام تمضي مسرعة
ما بين دقائق وساعات وثوان
الحب زلة لسان،
كذبة وشهود عيان
قلبي العاشق،
وقلبك الجبان.
•• الكاتبة الجزائرية: راضية رواينية
• الجزائر /سوق أهراس