أمسية لقاء
.............
متى اللقاء
ربما في المساء
عند الغروب
تحت ضياء النجوم
وعلى نور البدر
ستلتقي العيون
وتفيض الأحاسيس
وتحمر الجفون
ونطوي صفحة الفراق
ونعيد عشقاً جميلاً للفؤاد
وألتقينا
وأختصرنا كل ساعات البعاد ...
وألتقينا والشفاه ﻻتتكلم......
العيون وحدها ستغوص في بحر الهيام .....
ستتلعثم الكلمات .....
وتزداد دقات القلوب ....
ونخجل من بعضنا ....
من يقول أول الكﻻم ......
كلانا خائفٌ من الكلام.....
ولكن بقلوبنا آلاف الكلمات
وآلاف من جمل الأشواق
ولهفةً وحنين إلى الأحضان
وأخيراً نطقت الشفاه
إني أحبك يا حبيبتي
ستزهر الأوراد ....
وتغطينا السماء بسحابة الأمان ....
وسيغني لنا عندليب الصباح ...
أنشودة الحب واللقاء ....
الله ....الله ما أجمل اللقاء .....
ما أجمل أن تتصافح الأيدي ...
وتحس بحرارة اللقاء.....
ونستمع إلى لحن القلوب....
تتغازل بكل شغف وحنان
************
نسينا لهيب الفراق
وأطفأنا جمر الدموع
وأغمضتُ عيني برهة
وسكنت نبضات الخوف
وبدأنا نتلو قداس الغرام
وبدأنا نحتسي خمر اللقاء
وتركنا لهيب الليل يلهو بأرواحنا
ويداعب خيالنا
ويسلب منا عقولنا
آه منك ياليل
دعني أكون قتيل العشق
فلا موطن لي إلا صدر محبوبتي
ولا مستقر لسكون أوجاع.....
محبوبتي إلا على صدري
فدعنا ياليل نذوب كشمعة.....
أعياها السهر .
أو موجة هاجت وسط المحيط
وهدأت وسط النهر
أو غيمة سوداء أفرغت ما تحمل
من غيث ومطر
آه منك ياقدر
كم أحبها
إني والله آلاف العشق أعشقها
فكم أخفينا عشقنا
لكن الشوق يفضحنا
فما تجمعنا إلا أرواحنا
ولا يفرقنا أو يسرق جمال عشقنا
إلا الموت
فدعيني يا سلوتي
أموت على صدرك
ولا أحيا إلا على نغمات همسك
ونغمات أوتار قلبك
فضميني يا حبيبتي
لصدرك أكثر.... وأكثر
ولتكتب السماء قصة عشقنا
وتغرد الطيور بنغمات غزلنا
وينسج العنكبوت والقز....
سجادة ووسادة .....
من حرير لأريكتنا
فأنتِ لا تشبهين النساء
فشأتي أو لا شأتي
فأنتِ درة وعشق ونقاء ...
وحبيبتي فراشتي المدللة
فما أجمل اللقاء معك
في كل مساء
وكأنكِ طفلتي أضمُكِ بحضني
خوفاً عليكِ من برد الشتاء
...................
قاسم الحمداني
العراق