... لا تعتذري ...
لا تعتذري عما صدر منك
لا تعتذري أيتها :
الدنيئة الخسيسة ...
لا تعتذري أيتها :
السنة الكبيسة البئيسة ...
فالخير منك طار
و الجفاف فيك صار
و الغلاء في الأسعار نار
و فيك القهر و الشر و الدمار.
فغوري و لا تعتذري...
أنا منك و عنك لست أغار...
رميت ذكراك في لهيب من النار...
سأبحث عن غيرك في الأشعار...
عن تلك التي تذللني مثل الصغار...
و التي تسقيني من الأفراح أنهار...
سأرسمها وشما ؛
على صدري قيثارة...
و أكتب رقمها ؛
على أمواج الأمل عبارة...
و أشرب حلو أفراحها ؛
في الكأس مرارة..
هي وطن الأمال في ؛
عشق الحياة إمارة...
فأنا الذي يبحث في ؛
ذكريات الماضي...
عن فراق بيني ،
و بين نهاياتك بالتراضي...
ما لقيت غير صبري:
هو الحاكم و القاضي...
وداعا يا دماء سالت من نبع ذاتي.
وداعا يا أوراق خريف عمر حياتي.
وداعا يا أذكار من صلاتي و دعواتي.
ودعتك بالأحضان فلا تعتذري.
سامحتك من قلبي فلا تنكسري.
فلا تستحي مني و لا تستتري...
و اطلبي الصفح والعفو فلا تختشي...
فإن ودعتك من غير مدام فلا أنتشي...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق