الجمعة، 2 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تبكي المدى كلّما مرّت خُطاها بي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عمار جامع}}


 ولنا في البعد حكايا لا يفهمها إلا من أصابته اوجاعنا


تبكي المدى كلّما مرّت خُطاها بي
كأنّها الحلمُ في أضلاعِ من يُعني

ما كنتُ إلا غريبًا ضلّ منتظرًا
وهي البلادُ التي سارتْ ولم تُدنِ

تبقى الحكايا، ويبقى الصوتُ أغنيةً
لكنْ يضيعُ الذي كنّا به نغني

لا الناسُ بعدَ هوانا يعرفونَ الهوى
ولا الزمانُ على مثلي سيفهمني

تبكي المدى كلّما مرّت خُطاها بي
كأنّها الحلمُ في أضلاعِ من يُعني

ما كنتُ إلا غريبًا ضلّ منتظرًا
وهي البلادُ التي سارتْ ولم تُدنِ

تبقى الحكايا، ويبقى الصوتُ أغنيةً
لكنْ يضيعُ الذي كنّا به نغني

كم مرّ ليلٌ تمنّيتُ السُهادَ به
علّي أراكِ، فذاكَ النومُ لا يُغني

وكم مشيتُ، وخلفَ الخطوِ أمنيةٌ
أن تُرجعي القلبَ... أو تمضي بهِ عنّي

بقلم عمار جامع

قصيدة تحت عنوان{{خيالك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


خيالك 
كفجرٍ  أطلّ  ..  كنورٍ  تهامى

وأشرق يمحو الدّجى والظّلاما

غزوت الحنايا.. سكنت فؤادي

أقمت العمادَ .. ألفت المقاما

وفي  مرج  قلبي زرعت  ورودا 

ملأت  دنان  الفؤاد  مداما

فحبّك في القلب سحر وعطر 

كقطر النّدى في ثغور الخُزامى

وكم  قد سهرت  أغازل طيفا 

أبثّ الخيال الجوى  والغراما 

خيال يكاد  يصوغ  القوافي 

يكاد  يردّ  عليَّ  السّلاما

سهام اللّحاظ تصيب فتدمي 

فهل من هلاكي  تروم  مراما 

إذا النّوم طاف بجفن العيون 

أطلّ  خيالك  ينفي المناما

شكوت لليلي شجوني فأمسى 

حزينا ويهمي الدّراري سجاما

هواك  يلامس  أوتار  قلبي 

ويعزف لحنا بكا وابتساما

        بقلمي / رفا الأشعل

           على المتقارب

       تونس 04/02/2021

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أحلام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


أحلام 

......... 

ندور على 
اللى يسمعنا
ندور على 
اللى يفهمنا
يخلى لحياتنا
 دى معنى
ويسمح لينا 
دمعنا منا
ولا يغيب
 لحظه ويوم عنا
ومهما تطول 
بينا أيامنا
هنفضل على
 وعدنا وإحنا
ما كنش
 البعد دا لينا
ولا يوم يخطر 
على بالنا
يذيد الجرح
 دا فينا
ومن أعز
 ما لينا
يسيبنا فى
 توهة ليالينا
تمنى النفس 
أحلامها
ويصبح وهم 
قدامها
لا طايلين مرسى
 ولا مينا
وغرقانه أشواقنا
 فى سفينه
لا واصلين ليها
 ولا هى بتجينا

...... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

الخميس، 1 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{الطفل المنسي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي حفصاوي}}


*الطفل المنسي...!!! 

كمدا  في نفسي ورعبا 
وغبنا صنع بأسي...
وعمرا أكبر من عمري عشت
واعباءا أثقل  مني حلمت...
فكبرت في ريع الطفولة وشبت
أنا الطفل  المنسي بلا أهل... 
بين النار وتحت القصف ولدت ومت
 أتجرع الجوع وتخلي....  
أهلي وكل العالم الراقي عني...!!!
وضمير الأمم المزعوم....!!!
والهيئات والقوات....!!!
وأساطيل الدنيا تنادت...!!!
خوفا من هذا  الطفل ...يا عجبا...!؟؟!
جاءت لتقاوم إرهاب 
طفل تخلت عنه كل الدنيا....!!!
حتى إخوته و منظمة العدل الدولية ...
يال العدل في المنظمة....؟!
و حقوق الانسان يا عجبا ضد الطفل...؟!.
أنا الطفل المحاصر من كل الدنيا
أنيسي ظلام برائحة البارود
والجوع والعطش  والقتل...
ونار نازلة  على رأسي الأشعث
ترعبني تهديني كفني... 
و تنير لي طريق  الموت...!
تحملني مسجى الى رمسي...
أمي ماتت قبل ان ترضعني 
وأنا أصرخ من القهر لأب يرحل...
تحت الانقاض ولا  يودعني ...!
أنا الطفل المسروق من الطفل
من أنس الحي ولهو الحي...
وطريقا كان أمسا إلى المدرسة 
طريقا كان يحملني ويحضنني
كأني دونا عن أطفال الدنيا
لا لعب للعيد عندي اليوم...!
أغتيلت   فرحة الأطفال عندي
وسرقو مني براءتي وأمني
كتبي ضاعت بين  الاشلاء 
ومحفظتي...
أختي وأخي تاها عني...
جف حلقي وصوتي هارب مني..
وغبار الموت يلفحني
 وطنين مرعب يهز كياني يزلزلني
ووميض في ليل أرعبني
أنا الطفل  المنسي من زمني
لست مثل الطفل...
أصيح ملء صدري المنهك يأسي
بلا أمل...
ياعحبا متى  صوتي يصل.؟؟؟!!
متى لضمير العالم أن  يعتدل...!!!
هل لحضن  آمن في الدنيا 
يرحمني ويأويني ويحميني...
أنا الطفل  المنسي 
بلا مأوى... وبلا أهل... وبلاسكن...
 كمدا  في نفسي ورعبا 
وغبنا صنع بأسي...
وعمرا أكبر من عمري عشت
واعباءا أثقل  مني حلمت...
فكبرت في ريع الطفولة وشبت
أنا الطفل  المنسي... 
بين النار وتحت القصف ولدت ومت...!
منسيا بلا أهل...!

  - سمير بن التبريزي حفصاوي- تونس 

قصيدة تحت عنوان{{من أنتٓ؟!}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


من أنتٓ؟!.. 
قالت :
من أنت ومن أين أتيت..
دخلت عالمي واستوطنت..
كُنتُ حبيسة محصنة القلاع.. 
من أي دخيل يحاول الاقتراب..
تخثرت أوردتي..
 غارقة بنهر الأحزان..
ما عاد شيء يبهرني..
ونيسي الذكريات..
هجرت الحياة..
 وتلاشى الأمل..
لبست السواد..
وعشقت الظلام..
أناجي غيوم الأحلام..
 أصرخ من اعماق الوجد بحروف خرساء.. 
ألا رجوع للحياة..
قلت :
انا نجم يدور بمداركِ من سالف الأزمان.. 
أهوى أنفاسكِ بلحن الاحزان..
أهوى ملك الألوان..
الأسود حين يتوارى خلفه
قد ممشوق موشح بالياقوت والمرجان.. 
يستهويني حسنكِ وبريق عينيكِ .. 
رأيت طيفكِ بأحلامي.. 
وسمعت صرخات استغاثة روح ملهوفة للحياة.. 
روح استسلمت وخضعت لعالم الظلام.. 
سافرت إليكِ.. 
على أجنحة الريح.. 
صممت على دك حصونك وقلاعكِ.. 
مسلوب الفكر.. مخمور بسحركِ .. 
تحديت حراسكِ  جنود الظلام.. 
خضت نزالات الهوى في سبيل الوصال.. 
تزاحمت الحروف على شفاهي .. 
أبحرت بكلمات طلاسيم سحر الهوى.. 
لاختراقِ فؤادكِ.. 
أنا شاعر يهواكِ.. 
سطر بقصائده.. 
وصفكِ الفتان.. 
وأن الحزن والهم أهله ليس عيناكِ.. 
وأن الحياة بدونكِ تنزف الجمال 
والنقاء.. 
كم انت طاغية بالحسن يليق بكِ
العشق والدلال.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

خاطرة تحت عنوان{{وَ كَانَ بِي شَكْ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{ حمدان بن الصغير}}


*...وَ كَانَ بِي شَكْ...*
ذِكْرَيَاتْ...
وَ كَمْ من الماضي فَاتْ
آهَاتْ...
و كَمْ في الصَّدْرِ
مِنْ زَفِيرٍ و إِشْتِيَاقْ
و تخونني... 
في سَرْدِ الملاحم الكَلِمَاتْ
لماذا...أَلْقَاكْ
لماذا الآنَ بِالذَّاتْ
و أَتُوهْ...
بنصف وجهي عن الشُّمُوخْ
في مهب الرِّيحْ
ضاع ذنبي
و اجتمعنا...مِنْ شَتَاتْ
كيف تبكي
و في المآقي
من لظى الشّوق 
دمع عَنِيدْ
و صَبْر جاب المآسي 
في دجى اللّيل سَعِيدْ
حتّى الذّي ضاق به الحَالْ
إن رآك 
تمرّغ في العجب ذَلِيلْ
                 حمدان بن الصغير 

                الميدة نابل تونس 

قصيدة تحت عنوان{{مسافر إليكَ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 مسافر إليكَ

بقلم // سليمان كاااامل
==================
إني أتيتك يحدوني شوقي
كريم رحيم........فيك آمالي

فلا الدنيا ولا.......طول عمر
مطلبي ولا...همي وانشغالي

علمت بأن..........عندك البقاء
وسعة النعيم....وحسن المآل

فاطمأن قلبي.......بلا التفات
جئتك موقنا.......بحسن فال

تركت خلفي.......مالن يضيعَ
هربت بنفسي..خوف السؤال

فكل ما...............أُوتيتَه زائلاً
وكل ما................ضننته بالي

فلم البقاء...............بدنيا فناء
وإني سأخرج.........منها خالي

دموعي بين.......يديك أذرفها
سجودي ركوعي بذل الوصال

لعلي أروى........بدمعي مكاني
هناك هناك........بالمنزل العالي

فردوس الجنان....أمل مسافر
حط لديك....بهمومي وترحالي

فهلا قبلتَ............عبداً ضعيفاً
فيك يهون......النفيس والغالي

تركت الحسن خلفي والحسان
وزهوة دنيا......أموالي والعيال

فداك فداك.......كل ما أشتهيه
ياعظيم المن.....باهر الأفضال

لو أن دموعي...تأتيني بمغفرة
لذرفت الدم...........لهذا المنال

ولو أن عظامي...لطول وقوف
حناها الرجاء.......لناخ مفصال

أحب عناق.........الأرض ياربي
وهي تقربني.........إليك بحالي

صحيحاً مريضاً......فقيراً غنياً
تستوي فيك...........كل أحوالي

هذا أنا.................عبدك الذليل
يممت قلبي...........لذي الجلال
*************************
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس
2025/5/1

قصيدة تحت عنوان{{رحماك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


(( رحماك))

تبت يداه عشقي الذى ما شفع لي يوما أراك

 كواني حبي المجنون حتى
كبلني  أسيراً  تحت ظل سماك 

كل التوسل للرحمن يجمعنا
ويخلط شهيقي بزفير شفاك

فقلبي الملتاع من الأسقام والبدن
لا تشفى سقامه إلا بلمس يديك

أطباء القلوب فيني قد عجزت
تداوي فؤادا نبضه ذكراك

علتي وحدك أنت سجين قلبي
وذاك السجن لا يحوي سواك

فلأجل خاطري يانبض قلبي
لبّ رجائي وكف عني أذاك

ألا تسمع رجايا فى غسق الدجى
وكل الجوارح ترتجي رحماك
قلم 
نور الدين محمد (نبيل)

٣٠/٤/٢٠٢٥ 

نص نثري تحت عنوان{{مرآيا السنين}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


مرآيا السنين 

إذا ما أضاءت أمامي 
دروب الحياة
وأحيت بدخلي حلماً 
كان دفين
أشعلت الروح قناديلها
نمت بداخلي ورود 
الربيع..... 
ورحت أغني كي اطرد
صمت كان يعانقني 
منذ سنين.... 
وأتملّس من غربة 
معبأة بحزن قديم 
كي أراقص أحلامي 
الفتية كي.... 
أستعيد مجدي القديم
أيتها الحياة 
عاد الربيع يغازل 
حقولي من جدبد.... 
يسرق لي حلما جميلا
يداعب اغصان 
روحي 
ينثر مناه يكثرُ بداخلي 
ويكبر صوت الحنين... 
كنت في السابق مسافراً 
على مدار السنين.... 
أبحث عن روحي التي
هجرها الحزن وأحتل 
شوارعها الصمت الرهيب 
حين يتسع الأفق 
وتتثاقل عقارب الساعة 
يكثر الوقت ويطول عمر الربيع
يرتسم وجه وملامح حبيبتي
على جسر العبور 
ينقشع ضباب العيون 
تراه يخاطبني كي أعود...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{أين أنت}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 أين أنت       


أين أنت قلبي  ببعدك حزنا  حملا 
جسدي من  الاشتياق  بات  نحلا

حين غبت عني كرهتني الحروف
وقلمي  الذي   يكتب  عنك  سألا 

أين أنت غابت البسمة عن شفاهي
وأضحت  ملامحي  كعجوز  كهلا 

لا يطيق  الحياة  قبل  واستسلم   
ألم وأنين حنين وكبرياء فقد  ذلا 
 
والقلب من شدة  الاشتياق لرؤياك 
تعب وفي السكون والصمت  دخلا

لتزهر   ورودي   تعالي   وأحييني
أنت  سعادتي  كوني  قربي  للأزلا 
   
أغرقي  قلبي  في  جنون  غيرتك 
مديني من حنانك  وبالحب الجللا 
 
اسرقيني  من  هذا  الليل  المظلم  
هذا  العالم  من  دونك  كئيبا  مللا 

خبئيني  بأحضانك  بين  مساماتك 
 بين   دفاترك  وفي  قلبك  والمقلا

تعالي  دعي  قلمي  يكتب  حروف
 الغزل  والعشق   ويكللها  لك حللا 

ياأميرتي  نبضة  منك ونبضة مني 
أنت لي حياة وأنت الأمان والأملا

        الشاعر
  حسين عطاالله حيدر                    
              سورية

قصيدة تحت عنوان{{كَفُّ الوَرد}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}


 {كَفُّ الوَرد}

بِمُناسَبَةِ عيدِ العُمّال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سَأَقرَأُ خُطوطَ كَفِّكَ وَما فيهِ
وَأُفْضي لَكَ بِما يَحتَويهِ
دونَ نُقصانٍ وَدونَ زِيادَة
يا أَيُّها الكادِحُ المُكِدُّ
عَلى بُساطِ كَفِّكَ المُمتَدِّ المُجعَّدِ
خُطوطُ طُولٍ وَعَرضٍ
تُشبهُ خُطوطَ الأَرضِ

... 2
فِي الأَسفَلِ
هُناكَ خَطٌّ مُهمَلٌ
مَسلَكُهُ قَديمٌ
قَديمٌ
مِن ماءٍ وَطِينٍ
حَفَرتْ عَلَيهِ السُّنونُ
كُهوفًا وَأَغوارًا
وَوِهادًا تَملؤُها أَخادِيدُ شَقَاءٍ مِن نارٍ
نَبَتَتْ عَلَى ناصيتِهِ
هاماتٌ مِن الهَشِيمِ
يُسَجِّلُ لِلبَشَرِ
صُكوكَ القَدَرِ
وَأَنتَ وَقَّعتَ بِتُؤَدَةٍ
يا أَيُّها المَهمُومُ
دونَ أَن تَعتَرِضَ
عَلى صَكِّ قَدَرِكَ المَحتُومِ
وَأَن يَكونَ كَفُّكَ المَلثُومُ
بِالألَمِ
دونَ أَن تَعلَمَ
خَيرَ كُفوفِ الأَرضِ

...3
هُناكَ خَطٌّ آخَرُ مُرتَدٌّ
رُسِمَ مُتَأَخِّرًا عَنِ الأَوَّلِ
قَد مالَ وَالتَوَى
عَن جُرحٍ مُتَقَيِّحٍ
مَوشُومًا بِسُمرَةِ القَمحِ
مِن ماءِ جَبِينِكَ قَدِ ارتَوَى
إِن رَآهُ جَنَاهُ مُزهِرًا مُورِقًا
تَزَيَّنَتِ الرُّوحُ بِالأَلَقِ
وَتَبَسَّمَ وَفَرِحَ الجَوَى
فِي يَومِ عُرسِ الحَصادِ
عَلى ما جَناهُ مِن غِلالٍ
وَمِن الرِّزقِ الحَلالِ
شَكَرَ اللهَ وَتَحَمَّدَ

...4
فِي الأَعلَى
خَطّانِ مُستَوِيانِ
يُشبهانِ الفُراتَ وَدِجلَةَ
تُظَلِّلُهُما أَلفُ نَخلَةٍ وَنَخلَةٍ
لِكُلٍّ مِنهُما دَلالَةٌ
خَطٌّ كالسَّيفِ البَتّارِ
وُشِمَ بِالطِّينِ
يَبرُقُ كُلَّ حينٍ
مِن بَينِ النّارِ
وَأَنفاسِ الغُبارِ
وَكَأَنَّهُ خِيضَتْ عَلى شِعابِهِ
 مَعرَكَةُ حِطِّينَ
كَفًّا عَزِيزَ النَّفسِ مُتَمَرِّدًا
لا يَعرِفُ الذُّلَّ وَلا العَيبَ
وَالآخَرُ خَطُّ الإِيمَانِ
صاحِبُ القَلبِ النّابِضِ
المَرصُوصِ بِثِمارِ الخُشُوعِ
المُمتَدِّ إِلى ما وَراءَ الضُّلُوعِ
إِن نَاجَى اللهَ ذَرَفَتْ مَآقِيهِ الدُّمُوعَ
وَتَرَقْرَقَ قَلبُهُ بِالإِيمَانِ وَتَهَجَّدَ

...5
يا سَيِّدِي الكادِحَ الزّاهِدَ
يا رُوحَ الأَرضِ الوَاعِدَةَ
يا صاحِبَ بَسْمَلاتِ الفَجرِ
وَالكَفِّ المُبارَكِ
المُثابِرِ المُجاهِدِ
يا أَيُّهَا القَنُوعُ الصَّبُورُ
الَّذِي رَضِيَ بِما كَتَبَهُ اللهُ لَهُ
وَبِما أَرَادَ
يا شارِبَ الحَنظَلِ
الصّابِرَ فِي وَقتِ الشَّدائِدِ
يا سِيمفُونِيَّةَ المَناجِلِ
وَمَوَّالِ يَومِ الحَصادِ
إِنَّ عَلى كَفِّكَ تَختَبِئُ مَواسِمُ الفُصُولِ
مَعالِمُهُ تُشبِهُ بَيادِرَ الحُقُولِ
خُطوطُهُ أَثلامُ حَرثٍ
تَشَقُّقاتُهُ مَنابِتُ غَرسٍ
يَفُوحُ جَبِينُهُ بِعَبَقِ التُّرابِ
تَعَشِّشُ فِيهِ طُيُورُ الخَيرِ أَسرَابًا
خَلَجانُهُ المُرنّانَةُ
تَفُورُ بِيَنابِيعِ العَطاءِ وَتَنسابُ
فَأَكثَرُ مِن هَذا لَن أَزِيدَ
إِلّا جُملَةً واحِدَةً
أَقُولُها لَكَ مُجتَهِدًا
لِمَ لا تَزرَعْ كَفَّكَ المُعطَاءَ
بِالرَّيحانِ وَالوَردِ!؟
فَوَاللهِ مِن ثَناياهُ يَنبُتُ
وَيَفُوحُ ضُوعُ خَيرِ الأَرضِ

• علاء الغريب / كاتب صحفي

خاطرة تحت عنوان{{هَمسة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{منتهى صالح السيفي}}


هَمسة...
منتهى صالح السيفي...
عراقية مغتربه في هولندا. 
نظرتُ إليكَ
بِعينٍ تُطالِعُ وجهَ القمَر
وفي هالَتيكَ تجلّى السَحَر
وأنتَ البعيدُ 
وبينَنا شوقٌ طويلٌ
حملتُ على راحتيه
متاعََ السفَر
رسائلُ دمعي 
تغنِّي إليكَ نشيدَ المطر
وفي كلّ سطرٍ حروفُ الفِراقِ
قوافٍ تناغي خميلَ الزَهر
فأنتَ الربيعُ البهيُّ الجميل
وأنتَ النسيمُ المهيبُ العليل
متى جنّ وجدي بلَيلِ
الشجون
ودونكَ ماذا تُراني
أكونْ؟
وبينَ ضلوعي صمتٌ حزين
تعالَ إليّ قُبيلَ الصباحِ
وقبلَ المساءِ
لأمسحَ بالحبِّ كلَّ الظنون
لترخي الليالي عليّ النجوم
ونعزفَ لحنَ هوانا القديم

بِناي الجنوبِ، بظلِّ النخيل 

قصيدة تحت عنوان{{مدحتُ منشدًا}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


مدحتُ منشدًا//
شدوتَ أبا ليلىٰ فأنهضتَ مُجهدا
بشعرٍ سرىٰ في هجعةِ الليلِ مُصْعدا

تدفقتَ نهرًا رائقَ الدّفقِ مونقًا
فبورِكتَ نظّامًا وبوركتَ منشدا

ودامتْ لكَ الآدابُ نهلًا ومرتعًا 
ونادى بكَ الرّوادُ في كلّ مُنتدى

تُسامِرُ جمعًا من ذوي الفكرِ والحِجا
تساموا إلى العلياءِ بالعلمِ والنَّدَى 

فما ملّ حادي القومِ يومًا وما ونى
يرومُ بهم مجْدًا سنيًّا فأمْجَدا

تنادوا لإحياءِ التليدَ فشَمّروا
فنالوا كريمَ المدحِ جَزلًا مُعمّدا

وماستْ رياضُ الشِّعرِ خضرًا زواهرًا 
وأصبحَ تياهًا وبالوشيِ نُجِّدَا 

أبو وحيد 

قصيدة تحت عنوان{{وَكيْفَ لا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


وَكيْفَ لا

باعَ الرُّعاةُ شعوبَ البَطْنِ للْعَجمِ
والحالُ يَعْكِسُ ضُعْفَ القَوْمِ في الأُمَمِ
حَتّى كأنّ دُجى الدَّيْجورِ شَرّدَنا
فلاحَقَتْنا بناتُ الدّهْرِ بالنِّقَمِ
وما شَريعَةُ أهْلِ الغابِ في زَمني 
إلاّ انْعِكاسٌ لما يَجْري على قَدَمِ
طَغَوْا عَلَيْنا ضِباعُ الشّرْقِ يَدْعَمُهُمْ
غَرْبٌ حَقودٌ على الإسْلامِ والقِيَمِ
وكيْفَ لا وبلادُ العُرْبِ قدْ غَرِقتْ
في يَمِّ جَهْلٍ أصابَ القَوْمَ بالسّقَمِ

مازالَ في هذهِ الدّنْيا لنا أملا 
ولا يَزالُ عِلاجُ الدَّاءِ مُحْتَمَلا 
أعْدادُنا أصْبَحَتْ رقْماً تَجاوزَنا 
ونحْنُ نخْشى رِعاعَ الهودِ والوجلا 
قُطْعانُنا أصْبَحَتْ في العَصْرِ مَهْزَلَةً
والجُبْنُ أرْضَعنا الإذْلالَ والكَسلا
يا أُمّةً دينُها الإسْلامُ قدْ هُزِمَتْ
فأصْبَحَتْ دُمْيَةً تَحْنو لِمَنْ سألا 
تَبّاً لنا أفْسَدَ التّعْتيمُ أمّتَنا
وزادها الجَهْلُ فانْهارتْ بِما حَصلا

محمد الدبلي الفاطمي 

خاطرة تحت عنوان{{خواطر_ستيني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


خواطر_ستيني:
حين تتخطى عتبة الستين ،وتتامل حصيلة رحلتك في الحياة،تدرك انها كانت اشبه ما يكون بشريط سينمائي مطول،كلما عدت فيه الى الوراء بدت وقائعه سيريالية واقرب ما يكون الى الحلم والوهم..حتى اذا اردت ان تفكك هذه المسيرة الحلم الى اطوار،وجدتها متباينة الفصول متنافرة المشاهد، ليس لها من خيط ناظم سوى خطّية الزمان المجردة، في غير نسق بيّن ولا نظام معقول. والفيتها رحلة سحرية في الزمن كلما اوغلت فيه ارتدادا ،كمدت وغامت وازدادت ابهاما وهلامية ،كارتسامات صبي عن عوالم خرافة ترويها له جدته سمرا في ليل ريفي هادئ..وقر في اعمق قناعاتك ان هذه المسيرة المنجمة نوع من الاعجاز الرباني المبكت الباهر سيناريو واخراجا!

                    محمد الهادي الحفصاوي /تونس 

قصيدة تحت عنوان{{ بلا عنوان}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمد قاروط}}


 بلا عنوان

__________

ابكي على الايام وظلمها
             لما جفاني اغلى احبابي

فصار العدا ظلام دهري
            والاسى بعد عز يقرع بابي

انا الطفلة التي كان يضحك لي الفرح
            واليوم ابكاني كل اصحابي

من غزة بت ابث اشجاني
           وقد هدمت دوري واعتابي

ترون الحزن في مقلتي ساكن
           وتعرفون لما البكاء واسبابي

اعبر بصورتي اذ كل لساني
           لعل العرب تقراء فحوى كتابي

اتوق لراحة لكسرة خبزة
         احن لاهلي من باتو تحت التراب

محرومة من الحنان والاهل قد رحلوا
            ولا من يحن ولا رأفة لمصابي

وينهش لحم بني جلدتي في غاب العدا
          والعرب ساهون بالمذات والتصابي
 وتسكن البوم في كل دورنا
              وفي الدروب ينعق الغراب

ترون في عيوني الاسى وذل موقفي
وفي صورتي السؤال وفيها جوابي
 بقلم علي محمد قاروط .لبنان
30/5/2025

قصيدة تحت عنوان{{حور مع الحظ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 حور مع الحظ


ليه الحظ بابه موارب
ليه البخت بابه مقفول

القى الموجة ما القى القارب
القى القارب بشراعه مشلول

مهما حاولت أقاتل احارب
كل حروبي فيها مقتول

ولما بنجح يوم في تجارب 
بلقى الظلم هو المسئول

ليه يا حظي ليا تحارب
ليه في الفرحة تمللي عذول

برضة مصر تفضل هارب 
قول واتكلم اتفضل قول

بعد شوية رفعللي الشارب
خفت أنا منه دا زي الغول

قالي كفاية واكل شارب
زي الدودة بصحن الفول

أنت أكيد سكران أو شارب
اسكت احسن عنك أقول

تلقى بجسمك سلك كهارب
قولت حرام اتفضل زول

خليك عني راحل غارب 
وخلي الخاطية تبقى بتول

يحيى حسين القاهرة 
1 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{نِهَايَة الْأُسْبُوع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{الْمُسْتَعِينِ بِاَللَّه}}


*نِهَايَة الْأُسْبُوع*
الْيَوْم معَطِّل مَانِي 
قَايل شِعْرْ،،، 
حَتَّى النَّثْر غَابَتْ 
عَنْي   حِكَايَاتِهْ*

وِدِى ارْتَاح مَادَام 
غَيِّبِك السَّفَر،،، 
وَالْقَلْب دَاعِيلك وَيُكَرِّر الدَّعْوَة بِصَلَاتِهْ*

وِدِى أَمْشِي بَعِيد 
عَنْ  الْهَاتِف،،، 
أَذْكُر طَلَاتك 
وَطِيفك وَأَهْاتهْ*

وَاعْتِنِي بِعَصًافيرك 
الْمُشْتَاقَة،،، 
لَيْت تِقْبَل وَتَعَذَّر 
الْمَحْبُوب وغِيْبَاتِهْ*

مَانِي قَايل اللَّيْلَة 
نَثَر وَشَعْر،،، 
لَاغِبت طَار الشِّعْر 
وَالنَّثْر وَمُفْرَدَاتِهْ*

لَكِنِّه طِيْفَك مرْنِي 
الْيَوْم عَصْير،،، 
وَالْوَجْه عَابِس 
متَفَرِّق شتَاتهْ*

يَالِلَّه لَايصِيْب خَافِق 
الْغَالِي الْكَدَر،،، 
تَرَى يَنْصَدِع قَلْبِي 
وَيَذُوب بِرَفْاتهْ*

يَارَبّْ ردِّه  وَالْوَجْه 
مَلِيَّان نُور،،، 
بِاسْمِك الْأَعْظَم 
يامُنْعِم  بِحَلِّاتهْ*

وَيْلَاه إنْ صَاب 
غَزِيِّلي مَكْرُوه،،، 
وَشَلَون أَعِيش 
مَع  ذِكْرَيَاتِهْ*

أخربِشْ بالْقَلَمِ مِنْ 
زُودِ الهموم
شَعْبَنَا مُبَعْثَرُ ياالله 
تَجَمُّعَ شَتَاتِهِ*

شَامَنَا يَاللَّهُ دَعْوَةِ 
نَبِيِّكْ،،، 
مِنْ غَدْرِ يَارَبِّ 
لاترحم رُفَاتَهْ*

يَالِلَّهُ تَرْحَمْ عَبْدَك 
الْمَضيوم،،، 
تِرَدّْ ظِلِّي وَلَايُفَارِقُنِي 
بِحَيَاتِهْ*

بِقَلْمي،،،، 
*الْمُسْتَعِينِ بِاَللَّه *

2025 

قصيدة تحت عنوان{{زهـــرتـــي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


زهـــرتـــي

ذبلت زهرتي الما ووجعا
ومن حولها الزهور تترنم

قضت ربيع عـمرها ذابلة 
تـذرف من مقلتيها نــدم

فما عـاد الـربيع يـسعدها
وما عاد لثغرها أن تبسم

لله در الأقدار إذ  تـبـليها 
فالــروح تأن لها وتـكـتم

شاخت روحها قبل أوانها
فكيف لجرح فيها يلتئم 

فهـرم لجوارحـها جسدا
وهرم احلامها منذ قدم

ما رآت من خيال صباها
الا عمرا يمضي بها قدم

تبكي ليلها حسرةونهارها
مع مـن حـولها لا تنسجم

تببع الـحزن لمن يـشتريه
والـهم في قـلبها جـاثـم 

قرأت في مذكراتها جملا
فلم أجد في الحانها نغم

قرآت من تراتيل صلاتها
مما دعـاني لحزنها أنظم

فأرتقيت بأحرفي وبلغت
مالم يبلغه شاعر متكلم

فأشعلت لهاحنيني شمعة
تضيء دربها كي لا تظلم

فكم زهـرةٍ ذبـلت وبـذور
العطر في جـوفها تُـضرم

وكـم جـرحٍ ظـنناه عميقًا
بإذن الله الفرج آت محتم

فلا تيأسي يازهرة الروح 
فخالق الـروح بهـا يـعلـم

وإن طـال الليل وظـلامه
فالفجر لا بد له أن يُرسم

      ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

    أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

خاطرة تحت عنوان{{وقت}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{وقت}}


وقت 

------

هناك وقت للحزن

هناك وقت للجراح

هل

هناك مكان وزمان

للشفاء

بودي أن اصدق ذلك

متى هذا الوقت

وأين هذا المكان

بعد طوفان الحزن هذا

حري بيً أن أنسى

تأوه لكن بصمت

لا تدع الناس تشمت

أعلم يا قلب

أنك جداً حزين

لا تتمنى بل أعتبر

من هجرك

أهجره أبد الدهر

ولا تذكره حتى تشفى

أظهر لهم أنك في ربيع

دائم

كنت شرنقة

أصبحت فراشةً الأن

الى كل أنثى

تركت بصمة في قلبي

ودخلت ولو لدقيقة خيالي

الذاكرة اليوم حديد

أبداً أبداً لن أنسى

لو . . .

كلمة لن أرددها

ما حييت

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

الأربعاء، 30 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{آلام النفس}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{بن اوغيدن احمد}}


آلام النفس

لاتسألني عن الندم

أنا شربت  من العلقم

شربت ولم اثمل 

ثم شربت حتى ثملت

مازال يلاحقني الندم

وكأس العلقم

جلست مع الخمارين 

طلبت من النادل كأسان

كأس الشرف بين المنافقين 

وكأس الشهامة بين المتخاذلين 

ويا لا العجب 

ملاك يرقص بين الشياطين 

سكران يتلو آيات الدين 

لاتسأل ايها الكريم عن الندم 

فأنا اتمسك بحبل من العدم

بسيف في زمن البندقية والبارود

وسير على الاقدام في زمن الوقود

هل يتساوى الظالم مع المظلوم 
                                                                                    الجلاد مع المجلود

وهل يتألم الجسد المعدوم 

بعد قطع البلعوم

لاتسألني عن الندم 

فأنا ثملت من العدم

بقلم بن اوغيدن احمد الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{كَتَبْتُ لَهُ... وَلَمْ يَقْرَأْ}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس أبورزق}}


كَتَبْتُ لَهُ... وَلَمْ يَقْرَأْ

إلى من لا يقرأنا حين نكتب بدمعنا، ثم يسأل لماذا صمتنا.

في غرفتها الصغيرة، حيث رائحة الورق تختلط بعطر قديم يوشك أن يختفي، كانت تجلس كل مساء تحت ضوء أصفر باهت يتدلّى من السقف، وتكتب له.

لا تبدأ بالسلام، ولا تختم بالوداع.
كانت تكتفي كل مرة بجملة واحدة لا تُغادرها:
"أحبك… فقط لا أعرف كيف أقولها دون أن أنكسر."

هي لا تُجيد الحديث.
كل ما تعرفه هو الكتابة، والانكماش.
أن تحب بصمت، أن تنتظر بصبر، أن تسامح دون أن يُطلب منها.
كانت تكتب له كما تكتب الأرملة لزوجها الميت،
بكلمات لا تنتظر جوابًا، فقط تكتب لتبقى على قيد الأمل.

كتبت عن الأشياء الصغيرة…
عن فنجان قهوة مرّ لم تشاركه معه،
عن الأغنية التي سمعها دونها،
عن تلك المرة التي ابتسم لفتاةٍ في الشارع وأوجع قلبها دون أن يشعر.

كانت تكتب حين تتألم،
حين تشعر أنها لم تعد مرئية في عينيه،
وحين يحادثها جسده ولا يصغي لها قلبه.

مرّت الأيام وهو لا يقرأ.
لم يكن يعلم حتى بوجود دفاترها.
ولم يكن يدرك أن صمتها ليس هدوءًا… بل صراخًا مكتومًا يتكسّر على حدود الحلق.

وفي مساء خريفي، بعدما جفّ فيها كل نبع للانتظار،
جمعت أوراقها، رتّبتها كما يُرتب الميت كفنه،
وضعتها في علبة خشبية صغيرة، وكتبت على الغلاف:

"إليك… إن قرأتني يومًا بعد أن يتأخر كل شيء."

ووضعتها أمام بابه… ثم مشت.

مشت بثقل امرأة دفنت قلبها ومضت.
لم تلتفت، لم تنتظر، لم تبكِ.
الذين يبكون… هم الذين لا يزالون يملكون شيئًا ليخسروه.

هو لم يرَ العلبة.
أو ربما رآها، ولم يأبه.
فالمحبة حين تُهمل تصبح غير مرئية، كأنها هواء نقي في مدينة مزدحمة.

مرت سنوات.

وذات مساء باهت، بينما كان يُفرغ خزانة قديمة ليرتبها،
عثر على العلبة.
فتحها،
قرأ أول صفحة…
ثم الثانية…
ثم العشرين.

قرأها كلها دفعة واحدة، كما يُقرأ القدر بعد فوات أوانه.

كانت كلماتها تئنّ.
تفوح منها رائحة خيبة، وعطرها القديم، ونشيج لم يُسمع.

أغلق الدفتر.
ثم جلس على الأرض، كما يجلس الأطفال حين يفقدون شيئًا عزيزًا.

بكى.
لكن دموعه كانت متأخرة…

لأنها الآن، لا تكتب له.

ولأن ما لم يُقرأ في وقته… لا يُجدي حين يُقرأ بعد الرحيل.

الكاتب : إدريس أبورزق / المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{الفراشات وجمالهن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


الفراشات وجمالهن/
 ولمّا رأيت جَمعهم أقبل نحونا 
وألوانهم تُغازل عيون الناظرين 
كأني أرى الجمال يَنشر قِصته 
ويَشفي صمت فؤاد كلِ حزين 
وكأن تتابع أفواج قدومهم 
ورود تُدلل وجوه العابثين
وكأنهن ليسوا فراشات وإنما 
تناثر انوار مصابيح مُتوهجين 
وكل فراشة تهمس لأصدقائها 
بصوت خفيف هاديء ورزين 
فركْضْتُ نحو أحداهن فداعبتها 
فرَكَضَت تُداعب عيون الواجمين 
فلها أجنحة زاهية ألوانها وعليها
قُشور تَبوح بنقوش مُتراصين
ولها من الأرجل ستة وقرنين 
تستشعر بهما رائحة المحبين
ورأس به عيون صِنعتها مُعقدة 
تزور بها رحيق كل زهر مزين
وجمال لسانها يَمدح الأزهار 
ومَلمسها غُباري ناعم التكوين
وفوق مجاري المياه تَرشف 
دموع الزهر الباكي الحزين 

كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،، 

قصيدة تحت عنوان{{مراوغة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


مراوغة

قالت شايب والقلب يعبث
قلت شايف والقلب يلهث
قالت الم ترى نفسك بالمرايا
قلت رأيتك نسيت حالي
قالت الم ترى كم عمرك
قلت بلى عمري فراغ قبلك خالي
قالت اتغازلني وقلبي مشغول عنك
قلت اي وربي أغازل بك حالي
قالت ويحك انتظر اهو جنون
قلت لا هذه رحمة من ربي
يواسيني فيك شوقا بمحبته
فيجعل جمالك مرآة لأرى
جميله بحالي فاشكره
حمدا
في كل مقالي
قالت اانت زاهد الدنيا
قلت لا لكن الدنيا زهدت فيني
خدعتها بغزلي فتزينت
قالت اتراني من زينتها
قلت اي وربي فقد كنتي لتغوي
عيناي فغازلتك
قالت اتراني غاوية بعينيك
قلت لا.. إنك فاتنة ارجعتني
إلى شباب يطاردك في خيال
قالت يالك من مراوغ أراك تغويني
لأعشقك وتشغل فيك بالي
قلت فعلت اي وربي إلا إنني
رأيتك في جنتي احببت لفة
نظرك لي كي هناك نلتقي
قالت ما رأيتك إلا ماكر
سأرحل عنك واختفي
قلت افعلي لو تستطيعي
فأنا منتظر لقاءً بيننا به
لم تخجلي

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{المعقول والامعقول}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


المعقول والامعقول 

كصخرة قلبك وإليك أميل 
لما فيك من كبرياء جميل 

فيك الأنوثة طاغية كأنها 
لغيرك لم تخلق ولن تميل 

ياعفيفة الهوى والطهارة 
مذهبك عشقي فيك قليل

تمشي الهوينا يرتجف كلي 
رغم أني بارع في الحلول

وأعجز في وصف رشاقتك 
كأن الرشاقة لك لا للخيول

أمشي وأثق الخطى بحبك 
وكل عاشق دوني ذليل 

أنا ابن الكبرياء معتز بذاتي 
وأنتي المعقول والامعقول 

أنت السجن والمنفى وأنا 
سجان العشق بكل الفصول 

أنا ابن العشق معتد بنفسي 
وأنت نفسي التي لا تزول 

بعينيك أكتب أشعاري على 
إيقاعه يغني النأي والطبول

أطوف بلاد العشق وحدي 
أغني حروف إسمك وأقول

أنا ابن الكبرياء والأصول 
وحبيبتي المعقول والامعقول 

فيها أناقة نساء الأرض قاطبة 
التي إذا بدت تذهب العقول

بقلمي/ سيد ابوزيد 

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{تناقَضَ الحالُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تناقَضَ الحالُ

نَفسي تُفَتِّشُ في الدُّنْيا عنِ الدّهبِ
والعَقْلُ يَبْحَثُ عنْ لَيْلاهُ في الكُتُبِ
تَناقََضَ الحَالُ والأحْوالُ مُغرَمَةُ
بما يَدورُ أمامَ العَرْضِ والطّلَبِ
وَكُلُّ نَفْسٍ ترَى الأيّامَ سُلَّمَها
تَظَلُّ تَجْمَعُ في الأمْوالِ والدّهَبِِ
حَتّى إذا الأجلُ اسْتَوْفى حَصيلَتَهُ
ولمْ يَعُدْ بِيَدِ الإنْسانِ مِنْ سَبَبِ
إذْ هذهِ الدّارُ لا تُبْقي على أحَدٍ
والكُلُّ فيها لدى المأساةِ كالحَطَبِ

ياعاملاً لِحُطامِ الدّهْرِ مُجْتَهِدا 
تَبْني وَتَجْمَعُ في الأمْوالِ مُقْتَصِدا
تنْوي البقاءَ بِدارٍ لا دوامَ لَها 
فَهلْ سَمِعْتَ بِإنْسٍ في الورى خَلَدا
خَلْفَ السّرابِ نَرى الأطْماعَ تَدْفَعُنا
فَنَرْكَبُ الغَيَّ والأحْقادَ والحَسَدا
فينا الضّلالُ وَمِنّا النورُ مُنْبَعِثٌ
طوبى لِمَنْ بِهُدى التّقْوى قَدِ اجْتَهدا
تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِ اللهِ آمِنَةً
والمُطْمَئِنُّ بِتَقْوى اللهِ مَنْ صَمَدا 

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{هي و هو}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


هي و هو

هي
عايزني أضحك عليه
واقوله أنا بهواه

دايما أفكر فيه
وأحلم بإني معاه

غلبت إني اراضيه
بقابله واستناه

بعيدة عني أراضبه
صحرا ما فيها حياة

هو 
عايزاني أعيش حياتي 
مصلوب بنار الشوق

ولما تصرخ آهاتي
أكون قليل الذوق

فقدت حتى شتاتي
مغلول بحبل وطوق

ونسر العذاب أهو آتي
أخاف أبص لفوق

يحيى حسين القاهرة 

30 أبريل 2025 

قصيدة تحت عنوان {{فِي أَعْمَاقِ الذِّكْرَى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


قَصِيدَةُ الرَّمْلِ: "فِي أَعْمَاقِ الذِّكْرَى"
(بَحْرُ الرَّمَلِ)
سَكَـرَ الْحَنِيـنُ بِقَلْبـي وَارْتَوَى
وَالدَّمْـعُ فِي الْعَيـنِ كَالرَّمْـلِ انْسَكَـبْ
يَا رَبِّ كَيْـفَ لِنَارِ الشَّوْقِ تَلْهُـبُ
وَالصَّبْـرُ فِي دَاخِلـي كَالسَّفَرِ انْقَلَـبْ؟
فَكُلُّ خَطْوَةٍ تَأْخُـذُنِي إِلَيْكِ
تَذْرِفُهَـا الْأَيَّامُ كَالْحُلْـمِ الْاغَرـبْ
وَتَبْقَـى الْمَسَافَـاتُ بَيْنَـنَا لُغْـزًا
كَالسَّرَابِ فِي صَحْرَاءِ قَلْبـي تَذُوبْ!
أَسْرَارُنَـا فِي الرَّمْـلِ كُتِـبَتْ دُونَا
وَالْوَجْـدُ يَرْوِيهَـا بِدَمْـعٍ وَاحِـبْ
فَلَوْ تَرَينَـي الْيَـوْمَ تَحْـتَ سُيُوفِ الشَّوْقِ
لَعَلِمْتِ أَنِّـي مَـا زِلْـتُ لِـكِ!ارغب
وَأَنَّنِـي فِي كُـلِّ ذَرَّةِ رَمْـلٍ انتشي 
أَحْفَـظُ لِحْظَـةَ ضَحْكَتِـكِ الْعَذْبْ
وَأَرْسُمُ الْأَحْزَانَ فِي قَلْبِ الصَّبَاحِ
لِأَنَّنِـي فِيكِ.. وَفِيـكِ مـحْـبْب 
بقلمي قلم  المنطق 

 

قصيدة تحت عنوان{{غياباتُ السجنِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


-غياباتُ السجنِ-

-تغرّبَ وجهُ الشمسِ عن جدرانِنا
                وسُفكت أحلامُ الصباحِ الباكرِ
-نامت نجومُ الليلِ في أقفاصِها
          وانداحَ صمتُ الموتِ فوقَ الدفاترِ
-هذه القيودُ تئنُّ مثلَ ضلوعِنا
                     وهذا الهواء ثقيلٌ كالمقابرِ
-يا طائرَ السلامِ قُل لأحبَّتنا
                     أنّا هنا..خلفَ الزمانِ الغادرِ
-قُل لهم إنّي أُقَبِّلُ ظِلَّهم
                 وأنزفُ الأشواقَ عبرَ المحاجرِ
-غيابٌ يلوحُ كالغَيمِ في أهدابِنا
           وشمسُ الحنينِ تغيبُ في المناظرِ
-كأنَّ لي في السجنِ ظِلاً ضائعاً
                     ينتظرُ الحمامَ يرجوا العابرِ
-فأحملُ جناحَ الحُبِّ فوقَ جبينِنا
               وأرسمُ لنا فجراً من غيرِ مهاجرِ
-وأكتبُ لنا سطراً من غيرِ حواجزِ
          فقد طالَ ليلُ السجنِ فوقَ المشاعرِ
-يا طائرَ الآهاتِ كيفَ جناحُكَ
                         ألا أنهكَتهُ جراحُ الأساريرِ
-نحنُ الذين كُتبنا فوقَ جدرانِ الغيابِ
                       نحيا على أملٍ صغيرٍ ناضرِ
-نحكي لقيودِ الليلِ عن أحلامِنا
             عن قِبلَةٍ ضاعت وعن صدرِ مُسافرِ
-عن أُمِّنا تبكي وعن حقلٍ شكا
                     ظمأَ السنابلِ من جفافِ العابرِ
-كلُّ الزنازينِ الحزينةِ تنثني
                         شوقاً لخطوِ العائدِ المنتظرِ
-فإذا تنفّسَ صُبحُ حُرّيَّتنا
                          طارَ الحمامُ وغَرَّدَ المسافرِ
-وتفتَّحت في الدربِ ألفُ حكايةٍ
                       عن نصرِ حُلمٍ صادقٍ ومغامرِ
-عن طلعةٍ بيضاءَ تهتفُ فوقَنا
               كُن حُرّاً كُن شمسَ هذا الدّهرِ الثائرِ
-وسُقيتُ روحي من ينابيعِ الرؤى
                      فتفتَّحَ القلبُ الجريحُ المزاهرِ
-لا السجنُ يبقى لا القيودُ ولا الأسى
                    إن كانَ في صدرِ الرجالِ بصائرِ
-فاحمل نشيدَ النصرِ فوقَ جناحِكَ
                       واكتب لنا وعداً بدونِ مظاهرِ
-نحنُ الذينَ زرعنا الحُبَّ في ألمٍ
                        وها هو يحصدُ ثمرَهُ...الظافرِ

صفوح صادق-فلسطين 

٣٠-٤-٢٠٢٥.