الجمعة، 27 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{رايـــة الــحـزن}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


رايـــة الــحـزن

رايـة الحزن تلك التي فوق قبـابك
تـلذع قـلوبنا ألما وحـزنا واكـداري

فألى مـتى رايـتك الـحمراء تـلوح
بأنـظارنا ومـدامعنا تجري كالأنهار

والى متى يـبقى ثأرك في القلوب
حـسرة ولهيبا حارقا يأبى الإندثار

ياثأر الله لمن اشـكو ضيق صدري
وهـموم قـلبي وعيشي وأ سـراري 

ياخـامس أهـل الكساء فما المغزى
مـن الـصبر وأنت سـر من الاسـرار

ومـا الـمغزى مــن ســيوف الـعبيد
حـين تـحتز رقـاب ثـلة من الابرار

ياقــربـان الله فـالـعـجب الـعجـب
حـين تـدوسك أعـوجـية خـطـاري

وعـلى مـرآى ومـسمع أمــة جــدك
فـيهم سـيد الـمهاجـرين والأنـصار

أبا عـلي تلك أي نازلة وأي خـطـب
حـل بك مـن غـير تــردد وأخـتيار

تلك أي مـصيبة وأي واعـية أهـتز
في مـلكوتـها عـرش لـعظيم جـبار

وأي ظـلامة يـبقى اسـمك ممـجدا
رغـم أخـتلاف الـمذاهب والافـكار

أبا الـزهراء وياليتك في الـطفـوف
والـحسين فـي قـلة مــن الأنـصـار

لـتندب لــهـم عـليا يـعـلمهم كــيف
للـضباع ان تقـارع لـيوث الـبـراري

فـمـنذ متى أنـتصرت امية بحربها
وقـتـلت فـوارســها بـبيضها البتار

فصبرا فالفجر آت ونهارها مـشرق
والمهدي شمس في غرة وأيثاري

  ┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶 

قصيدة تحت عنوان{{عندما ياتى الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


عندما ياتى الليل
بقلمى ..صالح منصور
عندما ياتى الليل
ارتدى سترتى الرماديه
ورباط العنق الازرق 
واحمل فوق كاهلى 
ذكريات احلام منسيه 
ياخذنى حنينى لهضاب
وشواطئ ايام عشق ابديه 
تظهر فى الافق عينيكِ
تعانق اضواء القمر الزهريه 
ورسائل حبى الملتهبه 
اوقات نسمات الفجريه
اقرائها فتدمع عينيا 
المح فى الظلمه يداكِ
تبحث عن حضن يديا 
يظهر ضوء الشمس 
تختفى صورتى الورديه 
ولا يبقي سوى دمعه 
تابى ان تسقط ك ضحيه 

                                 صالح منصور 

خاطرة تحت عنوان{{تُرابُ مدينتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


تُرابُ مدينتي :

مأ أقسى قلبكِ ؟!!
وما أجلَدَهُ؟!!
أَترابُ مدينتي وهو يستبحُ جمالها؟
أم نفاياتُها وهي تخنقُ السِكك!! 
وشعاعُ نوركِ :
ينسجُ الفجرَ على غسقِ الدُّجى
رسلُ الموتِ أبكتها حروفي
أمهلتني … 
لتُغمِضي أجفاني للرَّدى
وتميمتي منكِ آخرُ الصور 
………………………………

محمد عباس الغزي /العراق /ذي قار 

قصيدة تحت عنوان{{من الاذاعة .....جاء الاعلان التالى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين عبد الحميد العاشمى}}


 من الاذاعة .....جاء الاعلان التالى !!!..


                                         *********************************

اعلنك......

اخر حمامة .....

واخر غيمة بيضاء......

واخر نافورة ماء......

اعلنك.....

اخر سفر الى جزر  , 

الاناناس.....والعاج.....

فقد قررت , منذ ان اتيت ,

ان ارجع لمصالح الامن....

جواز السفر !!!......

اعلنك .....

اخر سبكة من الذهب ......

فى البنك المركزي فى وطنى......

واعلنك ....اخر امراة.....

تاخذ قيلولة  .....فوق اهدابى......

اعلنك.....اخر كتاب اقراه.....

واخر كتاب اقرؤه......

واخر بستان للمارغريت .....

لشقائق النعمان.....

فى ....وطني العربي......

اعلن ان اسمك انت .....

اخر جلسة ....لدول الجامعة العربية.....

اعلن ان اسمك انت......

سرب حمام....

يمتد فى سماء  كل الاوطان.....

مانعا للحرب.....

بدءا بالروس .....والاوكران !!!!!!....

اعلن ان اسمك.....

جائزة نوبل .....للسلام !!!!.....

                                  عزالدين عبد الحميد العاشمى

                                               **تونس**

قصيدة تحت عنوان {{انكساري}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 انكساري 


راق لقلبك انكساري
 وتحقق حلمك
وأنا عند انكسارك
  بالحنين أرممك
 
أحتويك بود
 وأتمنى لك كل جميلا
بين الورى
 تراني أرفعك واحترمك

باغتّني بما أنجزته
  ولذت بالرحيلا
قذفت بي
 بأحضان حمم جهنمك
 
يخال لي
 ابتعادك عني مستحيلا
واعتقدتُ
 أن حبي قوتك وزمزمك

تركتني بتلوع
 والدمع بعيني سيلا
رغم أني أمانا لك
  وبالهوى متيمك

في تفانيك أوجزت
  وكنت بخيلا
بكرمك
 جرعتني كؤوس عرمرمك

سوّلت لك نفسك
  أبدعت بالتمثيلا
خانتني نبضاتي
  حين كانت تكلمك

تبعت الأوهام
 واعتنقت حملا ثقيلا 
أفرغت كل طاقتك
 حتى نزف دمك

ظنك أني ضعيف
 أتضرع لك ذليلا
وفي ضعفي
 لا أستطيع أن أهزمك 

أنا باق بإخضراري
  كأشجار النخيلا
خاب حدثك
 رياح غضبي ستحطمك

انكساري برحيلك
 لم يرديني قتيلا
وسعير نيراني
 بأضلاعك ستضرمك

ماتراه اليوم مني
 سيكون لك كفيلا 
ستحصد مازرعته
 لينقذك الآن ظلمك

لن أندم عليك
 ويشفى بقلبي الغليلا
وإن عدت مبعثرا
  لن أبادر وألملمك

هذه هي نهايتك
 لم يبقى ولو قليلا
ونهر عشقي
 كان يسقيك سيفطمك

ستبحث عن يوم
 كان لك فيه خليلا
وردتك التي كنت تشمها
  لم تعد تشمك

اذهب في أزقة الضياع
  هزيلا عليلا
بت منسيًّ
 هذا هو العدل في حكمك

                       الشاعر
              حسين عطاالله حيدر
                        سورية

الخميس، 26 يونيو 2025

خاطرة تحت عنوان{{مكالمة فائتة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء الكعبي}}


مكالمة فائتة
هكذا أنتهت بعض العلاقات 
الانثى القوية ترفض ان تكون مكالمة فائتة لم يرد عليها 
تحمل في طياتها أجمل الصفات
هادئة حادة كنار باردة 
لم تظهر غضبها حليمة جدا فالنسيم الجميل يلاطف جدائلها سيذكرها يوما فيدغدغ الوجدان قلبه 
فيحفظها عن ظهر قلب 
كم كانت جميلة وفي عينيها الغزل ابتسامتها ساحرة سيعود يوما للإتصال
فهي من تجعله مكالمة فائتة 
رحلة الوصول قد أنتهت
أستجمعت قواها مرة أخرى
فقالت في الحب 
إما ترتوي...  أو تجف من الظمأ
فلنجعل للحب حكاية أخرى  بلا دمعة أو نهاية لكن جميعنا وقعنا في فخ البداية فقتلتنا كطلقات رصاص لاترحم في النهاية 

قلمي شيماء الكعبي العراق 

قصيدة تحت عنوان{{عروبة اليوم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


عروبة اليوم
بقلم // سليمان كاااامل
************************
وهل صدقتم.........بأنني عربي
وأن ذبيحتي....كبش من الغنم

وأن صلاتي.......للكعبة الأسمى
ودعواتي أمامها..بالهدم للصنم

بعد لم.......تدركوا لون إسلامي
ومعنى العروبة....لخادم العجم 

فقد عدت.......أدراجي إلى هُبَلٍ
هنا في قلبي.........ظاهرٌ كالعلم

ألم ترو دياثة..الدم الذي أحمله
وكيف لم....يتدفق غيرة للرحم

ألم ترو بوجهي ابتسامة صفراء
فيها الشماتة......تخلو من الندم

عبدت الأحجار وكفرت بخالقها
حنثت بالله.......وأبررت بالذمم

فيا عروبة نُقِشت.......على ورق
محاها الماء...............عند مُلتَزَمِ

فلا إسلام أقمت.....ولا إيمان به
ولا عرفت معنى للأخلاق والقيم

هذي عروبتي.........مهما تشدقت
قلب أجوف........وعقل بلا حِكَمِ
**************************
سليمـــــــان كاااامل.... الجمعة
عيد الأضحى

2025/6/6 

قصيدة تحت عنوان{{هجرة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


بمناسبة السنة الهجرية الجديدة لايمكن بل لايجب أن ننسى أن لنا أهلا في غ.ز.ة (إخوة وأخوات وأمهات وآباء وشيوخا و عجائز وأطفالا ومرضى) لازالوا يعانون من ظلم العدو المحتل الغادر قصفا وق.تلا وتجويعا. والكل قد أدار لهم ظهره وسكت على مصابهم بل ويمعن في حصارهم. انتم تيجان رؤوسنا ونخجل من تقصيرنا في حقكم.
نصركم الله وآواكم وفك أسركم وهمكم وأنعم عليكم بالأمن والأمان.
=========================
.:: هجرة ::.

من مكة إلى المدينة..
في جوف الليل وخوف وترقب..
خرج النبي الخاتم وصاحبه الصديق..
هجرا أحبّ بقاع الأرض وأجملها..
بيت الله الحرام وكعبته الغراء..
فكانت هجرة لله ورسوله..
لهجر البغي والطغيان وضيق الأوطان..
إلى سعة الإسلام والحرية والأمان..
وفي يثرب انتشر شعاع الدين وانتشر..
عَمَّ الخير الأرض والأنام..
فتحت فارس والشام..
كما إفريقية والأندلس..
قاعدة بها أسس النبي العدنان..
لهجرة تبقى على مَرِّ الأزمان..
فرارا بالكرامة والدين والحياة..
يؤسس بها لحياة أجمل للإنسان..
يعبد ربه دون قيد من أيٍّ كان..
ويسعد يوما بالجنان..
وبصحبة النبي العدنان..
تحت ظل عرش الرحمن.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب

26/06/2025 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  مفترق طرق 
        -٢-

-بكل تأكيد عزيزتي ..أن ذلك يسرني.
كان صوتها هادئا،منخفضا ،مثيرا. 
وكانت تقترب مني كما أقترب منها كي أتمكن من سماعها.
إما أن تكون هي الإنوثة المفرطة،وإما  يكون ذلك مجرد إبتذال منها لتزيد من جمالها وفتنتها.
-أهذه هي الرحلة الأولى لك ؟
-لاياعزيزتي ..فأنا أحب الرحلات والسفر كما..أعشق الجميلات .
-اتعشق الجميلات..لكن ..
ولم أسمع بقية جملتها المندهشة من ردي بسبب إنخفاض صوتها ،فقلت بأندفاع ولهفة "وهكذا أنا أمام حضرة الجمال":
-أنا ..أنا أحبك ..و..عذرا عزيزتي؟
كادت عيناها أن تدمعا لدا سماعها ذلك الكلام..هل غضبت ..أم أنها تقبلت   بوحي المفاجىء لها ،لاأعلم. 
لكني كررت إعتذاري لها:
-أرجوك أن تقبلي أعتذاري ..بالرغم من أنني حقا...
وضعت يدها على فمي كي لاأكمل ماأردت قوله ،
أمسكت يدها وابقيتها بين كفي يحتضنانها،وعندما لم تمسح دموعها وضعت يدي في جيب جاكيتي وأخرجت ورقة صحية عطرة  ومسحت بها عينيها التي إغرورقتا بالدموع.
عندما مرت بنا "رقية"المضيفة التي كان بيننا معرفة سابقة ،إبتسمت إبتسامة غريبة لم أستطع أن أجد لها أي تفسير.
وسألتني :
-تفضل يا..غريب ؟
قلت هامسا لصديقتي أو حبيبتي الجديدة :
-ماذا تشربين ياعزيزتي؟
-هذه المرة إبتسمت رقية إبتسامة أخرى لها معنى آخر ،وكما وأنها صدمت بي ومن أفعالي ،أو إني أقوم بفعل دون علم مني بحقيقة الأمر،قد لاتكون تفسيراتي صحيحة أو منطقية لكن ذلك مابدا لي ،لكن وبكل الأحوال؛لم أفهم شيئا .
-ماتشربه أنت ياعزيزي؟
ردت صديقتي، فقلت :
-كاستين نسكافيه سيدتي؟
ضحكت المضيفة ضحكة ساخرة وقالت وهي تستدير :
-ههههههه تمام يا ....غريب ؟
ثم همست صديقتي إلي :
-أنت أعزب أليس كذلك؟
-نعم ياعزيزتي.
-وأتحب الفتيات حقا ..أم تحب الجمال ..أرجو أن تحدد لي ذلك؟
-أنا أحب الجمال بكل أنواعه ..كل شيء جميل أعشقه..وبالأخص الفتيات .
عند ذلك إبتسمت بأرتياح وهي ترفع يدي لتضعها على خدها ليختلج جسدي بأكمله من نعومة ملمس بشرتها.

                            "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{هذيان}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_هذيان 

حين قررت الرحيل اليك
محملاً بالشوق والحنين
أحمل كل قصائدي التي
كتبتها أفكر في قتل 
المسافة التي كانت بيننا
وتلك  الحواجز 
كي نلتقي..... 
كي ينتهي صخب صراخ
الفقد الذي أعيشه
كم هو قاسي البعد والجفاء؟ 
كلما هدَّني الشوق 
لمّلمت جراحي حروف الكتابة
كي أستعيد نبضي من جديد 
أشق المسافات.. 
أتخيل اللقاء أطفئ ظمأ الروح
ببعض العطر المندس بين
رسائلك القديمة..! 
تبقى صورتك عالقة بحبال
الذاكرة 
تتفتق على ألوانها أنهار
من الحب والحنين..! 
يمارس على الغياب طقوس 
الحيرة تربكني أصوات السراب
يبعثرني طول المسافة
يرتعش داخلي السؤال: 
هل التقيها...؟! 
تراني أترقب نسمة تنعش 
ضبابية القلب تنسيني نار
الشوق اليك الذي
يسكنني 
كي أستعيد روحي من زيف
الرؤى وذاك الحنين 
الذي بددني وأنساكِ...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{يا غال يا علي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


 يا غال يا علي 

يا علي
نحن في الجزائر
حبنا من صميم ثورتنا ثائر
يا علي
و دمنا على المحبوب فائر
و لحنه في القلب غامر
يا علي 
حبنا كحبكم في القلب غال
يا علي نحن في الجزائر حبنا عذري
إذا أحببنا نموت و لا نبالي
يا علي 
نحن إذا أحببنا صبرنا
على الحبيب 
و سهرنا الليالي الطوال 
يا علي 
أنت في الحب سموأل
و في دفء المشاعر
حاتم الطائي
يا علي 
نحن في الوفاء
طائر القطا
و حبهم إلى أيكنا امتطى
وفاؤنا يا علي
سرمدي 
و عشقنا له عندكم باد
يا علي
 حبنا واضح من السماء
 نبيل لا منعرجات فيه
لا ضباب 🌫 لا التواء 
متعته جمال 
و في دقاته أمال 
ينبض بأنفاسها حتى الزوال
من أجلها سكبت حبري 
بلون البنفسجي مدى الاجيال 
و بالأزرق محوت الألوان 
و ما عاد الأحمر القاني من ألواني 
يا علي 
له حب أبدي 
على مدى الأزمان 
حب غائر لا يفارق مهجتي
 فكر سارح بحبها 
و لعلي  الهوى جارح 
و منك يا علي
 تعلمنا الهوى 
و انكوى القلب جوى 
و أسفاه ضرب الحزن قلبي 
يا ليتني ما كان اسمي فارح
بليت بفرط الهوى 
و قلبي الصغير 
بها في الهوى سارح
يا علي يا شهم القلب 
يا رفيق الدرب 
 يا سلطان الأناقة 
و فارس البلاغة
و قامة الشعر
و جميل البديع و النثر 
يقرئك الخليل سلامه 
و على موسيقى الرمل
تزفك فيروز جادك الغيث
فاعلاتن فاعلاتن و احترام 
بطول نهر
و فيك قال المتنبي 
أنت الثريا و دان عنك
الهرم و الكبر 
يا علي
أنت العزيز غر ميامنك 
و في جبينك علامة النصر
يستحي منك ضوء القمر 
فضوؤك للعالمين ٱيات صبر
يا علي أنهكنا الهوى
و كلانا سوا
و القلب يرتعش 
و اللحظات في القلب جمر
بقلمي 
الأستاذ عبد الحكيم فارح 
🇩🇿الجمهورية الجزائرية 🇩🇿
مدينة جيجل
الثلاثاء 03.06.2025

قصيدة تحت عنوان{{فلا تَقْنَطْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 فلا تَقْنَطْ


دحا الجَبّارُ كَوْكَبَنا اقْتِدارا 
وقدْ خلقَ اللياليَ والنّهارا
تُسَبّحُ بالغُدُوِّ لهُ النّوايا 
وفي الآصالِ تَبْتَهِلُ اعْتِبارا 
تَفَضّلَ بالعطاءِ وبالمزايا 
فما تركَ اليَهودَ ولا النّصارى
رؤوفٌ بالجميعِ يُريدُ خيْراً
لمنْ تَقْواهُ تُخْتَبَرُ اخْتِبارا
فلا تَقْنَطْ منَ الرّحْمانِ يأساً
عساكَ تنالُ بالصّبْرِ السّتارا

أرى الأرْزاقَ في كَبدِ السّماءِ
يَوَزّعُِها الكريمُ منَ العطاءِ
يطالُ نَعيمها الأحْياءَ خَيْراً
كما تحْيا المزارِعُ في الشّتاءِ
وأمّا النّورُ فالرحْمانُ نورٌ
على نورٍ يَشِعُّ مِنَ البَهاءِ
تباركَ ربُّنا القَيّومُ حَيٌّ
إليْهِ الأمْرُ كُلُّهُ في السّماءِ
فما بلغَ العِبارةَ ذو بيانٍ
إذا ما كانَ مُنْحَرِفَ البِناءِ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{قَــــافِلَةُ الصُّمُودِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


                  قَــــافِلَةُ الصُّمُودِ (02)
               
سُبْحَانَ اللَهِ مُصَوِّرِنَـــــــــــــا **وَمُقَدِّرِ كُلِّ مَصَائِرِنَــــــا
لَا يَغْفُلُ عَنْ خَلْقِهِ أَبَـــــــدًا **وَلَئِنْ ضَاقَتْ بِهِمُ ذِي الدُّنَى
يَحْبُوهُمْ دَوْمًا بِرَحْمَتِـــــــهِ ** وَيُهَدِّئُ خَاطِرَهُمْ زَمَنَــــــا
وَإِذَا مَا الْوَرَى قَدْ شَقُوا وَشَقُوا**سَخَّرَ الرَّحْمَانُ لَهُمْ عَائِنَا
طَالَمَا جَاهَدُوا فِي نَيْلِ الْمُنَى**كَانَ رَبِّي لَهُمْ دَائِمًا مُحْسِنَا
               ******************
كَيْفَ ذَلِكَ؟: اُنْظُرْ مَاذَا تَرَى؟**سَتَرَى ثَوْرَاتٍ هُنَا وَهُنَا
الْغَرْبُ يَثُورُ بِأَجْمَعِـــــــهِ **وَيُنَافِسُ عُرْبًا لِنُصْرَتِنَـــــا
ضِدَّ الْعُدْوَانِ وَمَنْ غَيْرُهُمْ**زُمْرَةُ الْاِحْتِلَالِ وَمَنْ خَانَنَا؟                                    بِنِدَاءِ الْعَالَمِ أَجْمَعِــــــــــهِ **كَيْ يَحُلَّ الْيَوْمَ قَضِيَّتَنَـــــا   
فِي جُمُوعٍ لَيْسَ لَهَا آخِـرٌ ** تَرْجُو وَتُنَادِي أَحِبَّتَنَــــــــا
               *****************
شَغَبٌ جَمٌّ فِي شَوَارِعِهِمْ **رُبَّمَا قَدْ تَحَدَّى تَصَوُّرَنَــــا
وَهُمُ فِي اِتِّحَادٍ يَجْمَعُـهُمْ **صُلْبٍ كَالْحَدِيدِ وَلَنْ يَهِنَــــا
يَأْبَوْنَ الظُّلْمَ وَحُلْكَتَـــــهُ**وَيَرُومُونَ حَقًّا أَضَا كَالسَّنَــا
وَيَرُومُونَ عَدْلًا وَنَخْوَتَهُ **مَا أَبْعَدَ ذُلًّا عَنْ سَاحِنَــــا 
شَرَّفُونَا حَقًّا بِثَوْرَتِــــهِمْ **أَوَلَمْ يُرْعِبُوا مَنْ أَهْمَلَنَا ؟
                ******************
قَدْ عَايَنَ ظُلْمًا هُنَا جَاثِمًا **لَمْ يَبْرَحْ غَزَّتَنَا زَمَنَـــــــــا
مِنْ بِلَادِ الْغَرْبِ نَرَى زُمَرًا**قَدْ أَتَوْنَا جَمِيعًا لِنُصْرَتِنَا
يَهْتِفُونَ لِغَزَّةَ فِي عَجَبٍ **مِنْ ظُلْمِ اِحْتِلَالٍ لَازَمَنَــــــا
بِاِنْتِقَامٍ يُبِيدُ عَوَائِلَنَــــــــا **بِالرَّصَاصِ يُقَتِّلُ أَطْفَالَنَــــا
وَشَبَابٍ أَتَوْا نَاشِدِينَ الْغِــذَا **لِيُـــــلَاقُوا حَتْفَهُمُ هَاهُنَا ؟
                 *****************
عِوَضًا عَنْ غِذَاءٍ يُشْبِعُهُمْ **يَجِدُونَ الْمَوْتَ هُنَا هَاهُنَـــــا     
يَا رَبَّ الْعِبَادِ وَرَبِّي أَنَــــا**يَا رَبَّ الْكَــــوْنِ وَرَبَّ الْمُنَى
الزَّمَانُ يَمُرُّعَلَى بَلَــدِي **دُونَ جَدْوَى نَرَاهَا لَهُمْ أَوْلَنَــــا
مَا الَّذِي فَعَلُوا حَتَّى يَلْتَقُوا ؟**ذَا الْمَصِيرَ النَّحْسَ لَهُمْ وَلَنَا؟
أَوَلَسْنَــــا نَأْسَفُ أَجْمَعَنَا ؟**إِذْ نَرَى فِي التَّعَاسَةِ إِخْوَتَنَــا ؟
                  ****************
أَكَذَا قَدَّرَ الرَّحْمَانُ لَهُمْ ؟**أَمْ  لِأَنَّ الُّلُحْمَـــــــــــةَ تَنْقُصُنَا؟
أَمْ لِأَنَّ الْفُرْقَةَ دَيْدَنُنَـــــا ؟**فَالرَّبُّ دَوَامًا يُوَجِّهُنَــــــــــــــا
أَوَمَا قَدْ جَاءَ بِآيَاتِـِـــــــهِ ؟**:"اِعْمَلُوا" هَلْ عَمِلْتُمْ إِخْوَتَنَا ؟
مَا سِرُّ تَفَوُّقِ مُلْحِدِنَـــــــا ؟**أَوَلَيْسَ الشُّغْلَ بِهَذِي الدُّنَى ؟
وَتَأَخُّرُنَا مَا يُبَـــــــــــرِّرُهُ ؟**إِلَّا إِجْلَالُ أَجَـــــــــــانِبِنَــــا  
                    ***************
أَسْلَمْنَــــــــا الْقِيَادَ لَهُمْ أَبَدًا **بِتِعِلَّةِ مَا يَصْنَعُونَ لَنَــــــــــا
فَاِسْتَبَاحُوا الْعُرْبَ بِأَكْمَلِهِمْ **وَاِسْتَعَانُوا دَوْمًا بِأَعْدَائِنَــــــا
هَؤُلَاءِ صَهَايِنَةٌ سُخِّرُوا  **لِجِلَادِ الْعُرْبِ هُنَا وَهُنَـــــا
وَاِسْتَقَرُّوا بِغَزَّةَ غَايَتُهُمْ **أَنْ يُبِيدُوا غَزَّةَ دُونَ عَنَـــــا
يُطْلِقُونَ النَّارَ عَلَى عُزَّلٍ **مِنْ نِسْوَتِنَا أَوْ صِبْيَتِنَــــــا
              *****************
أَوْ شُيُوخٍ طَالَ بِهِمْ عُمُرٌ **أَوْ مَرْضَى حَتْفُهُمُ قَدْ دَنَا
 هَؤُلَاءِ بَيَادِقُ فِي عَهْدِنَا **أَسْيَادُهُمُ يَشْمِتُونَ بِنَـــــــا
يُعْطُونَ السِّلَاحَ لَهُمْ خُفْيَةً **مَدَدًا وَافِرًا لِلْفَتْكِ بِنَــــــــا
ثُمَّ يَبْقَوْنَ فِي ظِلِّ فُرْجَتِهِمْ ** سَاخِرِينَ كَذَا شَامِتِينَ بِنَا
بَلَدٌ مِثْلُ ذَا لَيْسَ قُدْوَتَنَا   **لِأَنَانِيَّةٍ أَبْدَاهَا لَنَـــــــــــــــا
                ***************
لَوْ أَنَّهُ أَبْدَى مُسَانَدَّةً **لِبَنِي غَزَّةٍ ،هَلْ تُرَى فِي الْعَنَا ؟
هَلْ تَرَاهَا تُفَارِقُ أَمْوَاتَهَا ؟**أَوَمَا كَانَ ذَاكَ لِأِذْلَالِنَــا ؟
كُلُّ حَرْبٍ أُقِيمَتْ مُفَاجِئَةً **سَوْفَ تَلْقَى نِهَايَتَهَا عِنْدَنَا
إِلَّاكِ أَيَا غَزَّةٌ لِمَ ذَا ؟**مَاذَا قُلْتِهِ  يَا حَبِيبَتَنَــــــــــــــا ؟
فَتُجِيبُ بِ"أَنَّ الدُّنْيَا بِأَكْــ**ــــمَلِهَا ضِدَّهَا لَا تُبَالِي بِنَا"
                         عبد المجيد زين العابدين
                          تونس في 26 جوان 2025
                          الموافق لغرة محرم 1447هجريا

 

نص نثري تحت عنوان{{بريق دمع ملتهب}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


 ( بريق دمع ملتهب )


طفل حالم 
بعينيه بريق دمع ملتهب 
من لهيب وجع و ألم 
اغتال براءة طفولته 
و محى بشاشة وجهه 
فـ أضاع ابتسامته 
وسط ركام الأحزان 
عينان تعكسان كم 
الأسى و البؤس 
الذي أصبح
لا يفارق وجه ملائكي
لـ طفل لم يرى 
من طفولته غير أرواح 
فُقدت تحت الأنقاض  
و اخوة له حفرت ملامحهم 
بـ تجاعيد البكاء لـ حزن بات 
فوق تقاسيم وجوههم 
و بطون خاوية تتضور جوعا 
تشتاق لكسرة خبز من حرية 
لـ تحررهم من سجون 
أعداء الانسانية 
و تردهم إلى حلم طفولتهم 
الذي أُغتيل 
من وراء ظلم و قسوة 
بعض البشر 

نقاء روح _ مصر

قصيدة تحت عنوان{{نسج خيوط}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


 "نسج خيوط"

يا طري حلق بين روافد ألحاني
رفرف دون خوف فوق الوادي
أطلق العنان نحو السفوح و الجبال
أسمع بصوت عالي نبع زقزقات
لف و لف كل دروب بقاع شمائل
قم بكل الحركات البهلوانية لتعلم المجيء
فالصيت إذا ذاع تجمع أهل بيت الوصال
و فتحت وشوشات قرع النبض
فالأرجاء تشكوا فراغ اللحن
أسرع بالطيران مرة ثم تباطئ مرات
أعلن تواجدك و قدومك للملأ و الحظور
أنشد على جذوع الشجر و على نوافذ
زود موارد خفق خلجات القلب
أنعش غمار صدور بريئة حالمة
إقتفي أثار العشاق و غرد
فالألحان تطرب النفوس
و تمنح الإثارة لخفايا الإشتياق
أحيي طقوس وهج الصدور اللهفانة
أفرح عيون الأحبة المتشاغفة
أعبق بسحر أنغام في لحظة لقاء
زر كل حين مراسيم هفوة الإنتظار
فعند المساء تتحاكى أساطيرالفقد
تتجافى الجفون عن المضاجع
و تشعل شموع الأماني المتوهجة
لتبدأ حكايات نسج خيوط السهر
عن العشق و الهوى و لهيب الحب
تمت بقلم محمد ختان المغرب18/6/2025

نص نثري تحت عنوان{{مرآة الروح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


مرآة الروح

حين ينعكس جمال الكون
على صفحة مياه هادئة،
وتتحول المرايا في داخلنا
إلى مرآة ذاتنا،
يكون وجه الحبيب الحاضر في أعماقنا.
ينعكس وجه السماوات،
لنلتقط من حبه جاذبية الإحساس.
نغيب في وجودنا،
نرمي أجسادنا الزاحفة نحو الوادي المظلم،
لنغوص في أرواحنا،
نحو عالمه اللامتناهي في العطاء.
نتعمق في فجر التكوين،
وندخل دوائر تلاحقها دوائر،
فنتوه في عالم الغيب،
حيث الحب الكلي.

حين ينعكس نور وجهك على صفحة مرآة روحي،
تسطع روحي بأشعة روحك.
في صفاء نفوسنا، نعيم نجنيه من حضورك في داخلنا.
في لحظات الصمت والتأمل العميق،
تكون الحاضر في داخلي كما أكون ساجدة لك في أفكاري.
سيتوارى الليل وتسدل خلفه ستارة الرجاء،
ليبدأ فجر الحقيقة يشع فيضًا من نورك.

فأنا... ما أنا؟
نطفة ذات يوم تطورت وتحولت لرذاذ إنسان.
ذات يوم ستمضي رحلتي في عبور الكون،
كل ما أحمله في مزودي
حبك الكلي في داخلي.
هشاشة حروفي تبدو صدأً أمام كمالك الأبدي.
أقلامي خاوية تلتهم الحب من محبرة إجلالك.

يا نفسي الحاضرة الغائبة،
خذي قيلولة من الحياة،
وعيشي لحظات الفرح العظيم،
بطوفان نعيم يحلق بك نحو العلا،
حيث أنت حبي الأبدي.

    سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{ يا انا أخبرني من انا}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا أبومراد}}


 يا انا أخبرني من انا 

*
أضاع العقل لهذا السؤال
ام صحى للوصول للكمال

نعود بالفكر نتذكر ننسى 
هل هو ضياع به الخيال 

ام قلق الوجود حائر اين
يلفظ الموج بخضم نال

ام الم ملم  معتر بضياع
بلا انصياع  بعمى قتال

اين تضيع المعاني بمغاني
كانت متقدة فاضحت مثال 

ملفينا أبومراد
🇱🇧 لبنان 
٢٠٢٥/٦/٢٦

نص نثري تحت عنوان{{عَروس البَحرِ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


عَروس البَحرِ.. 
فَتاةٌ مِن عَصرِ النُورِ.. 
عَبيرُ الأنوثةِ..
شَهدُ الهَمسِ.. 
ولدَت مِن ثَغرٍ نَسماتُهُ عِطر الورد.. 
تَحملُ بين جَوارِحِها جُنونَ عِشق.. 
هِيامٌ يُشجي..
تَتأجج بِنيرانِ الشَوق.. 
... 
إِمرأة من رِياض الزَهرِ..
تُشاكِسُ فُصول النَدى.. 
تَجلت بِزرقة السَماءِ..
تَنسابُ بين العُروقِ 
 لَهيبُ نار الشوق .. وماء الحنين..
... 
هي شَمسُ الخَريفِ لا تَحرقِ.. 
عَيناها رَبيعٌ يُعانِقُ سِحرَ
المُروجِ.. 
وخداها ثِمارُ نِيسانِ 
بَراعمُ تَتفتحُ حِين تَدقُ سَاعاتِ المَغيبِ .. 
أما ثَغرُها ثورة بقوافي الغزلِ.. 
تداعب إيقاع الأوزان.. 
تَرتشفُ كاسات الهوى 
بِخمرَة الجوى.. 
تُسكرُ القَصيدِ.. 
إن لامِستْ الوجدُ تَتوهجُ الكلمات.. 
وتبدأ الحُروفُ بالهذيان..
تَفكُ ازرارَ الشوقِ.. 
بِروحٍ شَغوف تَهوى لَحن الوِصال.. 
... 
عَروسُ البحر.. 
فيها تَجمعت سِيمفونيةِ السِحرِ والجمالِ.. 
العشق والشوق.. 
نَسيجُ أُسطورةَ العَصرِ.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{إلعق جراحك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶
……………
✔️(إلعق جراحك)  من ديواني(ثورة فكر) 
كتبته في 20/6/2025  إبان الحرب الإيرانية الإسرائيلية
……………..
العَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ لِلمَعرَكةْ                               
                                 يا أيُّها العَربيُّ أنتَ بِمَهَلَكةْ
فانهَضْ بِنَفسِكَ واجِهْ الدُنيا وُكُنْ                              
                                 صُلبَاً قَوِيَّاً فَالقوادِمُ مُهلِكةْ
واشحَذْ قِواكَ فإنَّها خارتْ وقَدْ                                   
                            لا لَنْ تُقاوِمَ في قِواكَ المُنهكةْ
والعَقْ جِراحَكَ لا طَبيبَ ولا دَوا
                              لَا تمتلك درعا يَقيكَ وَيُنجِكَ     
ما كُنتَ في جَدٍّ تواجِهَ حِقدَهُمْ
                           ما صُرتَ مَسؤولاً تَقودُ لِنَفسِكَ  
انهَضْ وَصُنْ لِلعِرضِ مِن دَنَسِ العِدا              
                             هَيّا…. وَلا تَدَعَ النِساءَ مُهَتَّكةْ
انهَضْ ولا تَدَعَ الصِغارَ بِريبَةٍ                                      
                        فَالجيلُ فِي خَطَرٍ طَريقُهُ شائكةْ
يا مَنْ قَدِمتَ مِنَ الزَمانِ مُحَنَّكَاً                              
                             هَيئْ لِجيلِكَ كَي يَكونَ مُحَنَّكَ
العَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ ماضٍ مَضى                        
                            فَالماضي تَأريخٌ لآتِ سَتُدْرِكَهْ
والآتي رُوحاً لِلشَبابِ وَعَزمَهُمْ                                 
                          أنتَ الَّذي تَصنَعهُ،جِيلُكَ يَسلُكَهْ
إنهَضْ فَمَعرَكةُ الزَمانِ طَويلَةٌ                               
                                وَقَوِيَّةٌ وَمُخيفَةٌ هيَ مُربِكةْ
أَقدِم بعَزمِكَ كي تُطيحَ بزُمرَةٍ                                 
                           جاءَتْ مُبَرمَجَةً لِمَجدِكَ تُسفِكَهْ
إنْ لَم تُطِحْها بالذكاءِ فإنَّها                                                   
                         بِكَ قَد تُطيحُ،فِخاخُها مُتَشابِكة        
لا مِن سِلاحٍ في يَديكَ بناصِرٍ
                        لا مَن يَصونُ دِماكَ إذا ما أُسفِكَ
صِفراً نراكَ اليومَ،أنتَ ضحيةٌ                             
                            كلٌّ يُضَحِّي فيكَ أنتَ وأرضَكَ
لِمَ لَمْ تَعي أنَّ السِلاحَ غنيمةٌ؟                               
                          تُنجيكَ مِن غِيَّرِ الزمانِ الحالِكةْ
حَكِّمْ لِعقلِكَ واستَعيدَ عُلومَكُمْ                                  
                           تِلكَ الَّتي غَزَتْ الدُنا مِن فِكرِكَ
والنَصرُ بِالفِكرِ المُنارِ بِعِلمِهِ                                
                                  يَأتي بِعِزٍّ للشعوبِ لتسلُكَه
أتقِنْ مُخَطَّطَكَ الذي يودِي بِهِمْ                                   
                      فالنَصرُ بِالخُطَطِ التي هيَ مُحبَكةْ
إنْ قَد سَلِمتَ مِنَ العَظيمةِ هذهِ
                    حَصِّنْ لِنَفسِكَ واحتَمي في حِصنِكَ
لا تتركَ الأبوابَ مشرعةً ولا
                          تَأمنْ صَديقاً في الخَفاءِ عَدوَّكَ               خَصِّبْ لأسلِحةِ الدمارِ وَمِثلهمْ
                   كُنْ جهبذا في الحَربِ واحمِ شَعبَكَ
كْنْ دَولةً عُظمى  وقُدها لِلدُنا

                            وَاحذَرْ تُعَظِّمَ دَولةً مِن بَعدِكَ 

قصيدة تحت عنوان{{وطني اليوم}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


وطني اليوم..

كخيالاتٍ على الدّربِ نسيرْ
نرقبُ الآفاقَ في ليلِ الدّهور

ورياحٌ عاتياتٌ مزّقتنا
فوق أشواكٍ مشينَا في الوعورْ

إنّها الأيّام تقسو  .. تتجنّى
ترسلُ الأحزانَ كالسّحبِ تمورْ

وطني اليومَ أراهُ يتشظّى
بين أهوال حروبٍ وشرورْ

غزّة حاقتْ بها كلّ المآسي
شعبها اليوم ينادي .. يستجير

كم صغيرٍ يشتكي يتْمًا وقهرا 
ما لهُ ردءٌ على صرف الدّهور 

باكيًا ..يسألُ عن أمٍّ توارتْ 
تحتَ قصفٍ هادمٍ مشفىً ودورْ

أظلمتْ في عينهِ الدّنيا ومادتْ
وبهِ أجنحةُ البينِ .. تطيرْ

تتأذّى في فلسطينَ نساءٌ
تائهاتٌ فوقَ رمضاء تفورْ

أمّهاتٌ  فاقدات فلذاتٍ
باحثاتٌ بين أكوام الصّخور 

كمْ بكينَ الفقدَ يومًا بعد يومٍ
ولقدْ ضاقتْ بما فيها الصّدور

أمّةَ العربِ أفيقي من سباتٍ
كيف ترضى أمّتي هذا المصيرْ

وفؤادي روّعته حسراتٌ
وهمومٌ فيه تأبى أن تغور 

وأرى حولي حسودا وحقودًا
ونفوسًا أضمرتْ كلّ الشّرورْ 

وأراني مثل فلكٍ في محيطٍ
موجهُ يطغى حواليّ يثورْ

أصبح  العيش شقاء في زمانِ 
كم رمانا في متاهات وجورْ

ووجودِي.. مظلمًا أمسى حزينًا
غاب عن أيّامه طعم السّرور 

أينَ في الخلقِ وفاء وبهاء 
هل ترى قدْ مات في النّاس الضّميرْ

سئمت نفسي حياة مثل وهمٍ
بعدهُ موتٌ .. فبعثٌ .. فنشورْ

أرقبُ الأفقَ بليلٍ قدْ تمادى
فمتى يشرقُ صبحٌ وينيرْ

                     رفا الأشعل 

                      على الرّمل 

قصيدة تحت عنوان{{الخافق اَلشهِيدْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*الخافق اَلشهِيدْ*

    قتل   مشاعرنا
    بعْض   حوَّا
    ماتعرف  إِلَّا
    الْحَمْلْ  والْولادهْ
    
    الرُّوح    بيْن
    الْجوانح  تَختنِق
    دمَّرهَا  جفاف
    الْمشاعرْ  والْبلادهْ
    
    أعِيش   فِي
    وَادي   وشريكتي
    مشاعرهَا   فِي
    وَادْ     كالْعادهْ
    
    يارْب    نابضي
    مَا عادْ   يقْوى
    ملِيتْ   راسها
    فوق    الوسادهْ
    
    مقْبور   بِسريرها
    الموتْ    أَمنِيهْ
    موْجوعْ   خافقي
    مجْروحْ   بِزيادهْ
    
    كابوس   أعْوامه
    جدْبا     قاحلَةْ
    وهي  كُلُّ  لَيْلة
    تزيد   الجلَّادهْ
    
    حزْني   عليْها
    مشاعرهَا  مدْفونهْ
    ومشاعري  نحرتْها
    سكِّين   البلادهْ
    
    وجَعي   عليْها
    يمْضي   يَومُها
    بخافقٍ   أبْكم
    مامرهْ   سَعادَهْ
    
    ويسْألني  كيْف
    ابْتليتْ    فِيها
    قدْر  كُلِّ  صُبْحْ
    يزْداد   اِشْتدادهْ 
    
    مسْكينة  أشْفق
    عليْها
    ماتعرف   القراءة
    والْكتابهْ
    
    بصَمْت  أَشكُو  ما
    حلُّ   بقْليبي
    وعْزايْ  ياخافقي
    نلْتْ   الشَّهادهْ

    2025 

قصيدة تحت عنوان{{المائدة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


المائدة
بقلم // سليمان كااااامل 
**********************
دعتني 
لمائدة الحب وتنتظر 
أثني بالحرف معطرا غزلا

قلبي 
موجوع يافتاتي بأمة 
جرحي عميق بعد ما اندملا

تقول 
والشوق بنبرة لحنها
تاقت الأوراق للحروف قبلا

هلا 
عانقت جيدي لعلي
أرتوي من شفتيك عسلا

وراودت 
قلمي بكل نظرة
لعله يبوح ولا يعتريه كسلا

عيني 
ترى مائدة لكنها
تصرخ واللحم مازال مشتعلا

وكاسات
من الدماء قانية
كم نزفها من بيننا بطلا

والمناشف
بالدماء سيدتي مخضبة
ظننت حمرتها بالشفاه ثملا

كيف 
يمتد حرفي لمائدة
والموت علي رؤوسنا ظللا

وكيف
يغني الحب من
كان عن الحب منفصلا

وكيف 
يدق القلب بالحب
والحزن قد أرهق المقلا
*************************
سليمان كااااامل.....الخميس

2025/6/26 

الأربعاء، 25 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{ليلُ العروبةِ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


ليلُ العروبةِ

ليلُ العروبة أمسى مظلمًا نكدَا
ساق الزّمان علينا الذلّ ماقتصدَا

ليلٌ يطولُ أما يرجى شروقُ غدٍ
يعود فيه إلى الأوطانِ ما فُقِدَا

وحشٌ جرائمه فاقتْ تصوّرنَا 
وفي فلسطينَ لم يحصوا لها عددَا

فاهتزّتِ الأرض من ظلمٍ لهُ رَجَفَتْ
لمّا رأتهُ صنوفَ الشرّ قدْ حشدَا

يا معشر العربِ أصلتْ غزّةَ حِممٌ
شعبٌ يبادُ .. ومن ظلمٍ قد ارتعدَا

ناشدتُ قومي ..ألا هبّوا لنصرتهِ
ألا نكون لهُ عندَ الأسى عضدَا؟

يقاومُ الرّيح والأنواء منكَسرًا
قد استغاثَ ولكن لم يجدْ أحدَا

أبكي على وطنٍ تجتاحهُ ظُلمٌ
نور الصّباحاتِ عنهُ غابَ مبتعدَا

قدْ ضيّعوا العزّ .. إذْ باعوكَ يا وطني 
حكّامنا جلّهمْ أمسوا عليكَ  عدَا

قدْ خانني جلدي في الصّبرِ عنْ بلدي 
عن حاكم خانَ .. ساق القهر  والنّكَدَا 

قلْ للَذي نال سلطانًا فسادَ بهِ
مستيقنًا أنّهُ يبقى لهُ أبدَا

أينَ الملوكُ على الأزْمانِ قدْ حكموا
واليومَ بادوا وما ملكَ لهمْ صمدَا

لا تفرحنّ بما أعطيتَ من نعمٍ
كمْ يسلبُ الدّهرُ ما أعطى وما رفَدَا

كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ
يتوهُ قلبي .. يعاني القهرَ والسّهدَا

وليس لي من إليه أشتكي وجعي
إلَا يراعي .. وأدعو الواحد الصّمدا 

أدعو الحروفَ وما في النّفس من ألَمٍ
ينثال شعرا .. به أستلهمُ الجلدَا

                     رفا الأشعل 

نص نثري تحت عنوان{{نُقطةٌ في آخِرِ السَّطْر}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "نُقطةٌ في آخِرِ السَّطْر"


نُقطةٌ
تُعلِنُ نِهايةَ الخُرافةِ،
وتَشهَقُ في وجْهِ البَياضِ 
كَفى.

كانتِ الحُروفُ تَتَدافَعُ
كمُهاجِرينَ على حُدودِ المَعنى،
كُلُّ نَبْضَةٍ
تَحمِلُ تابوتَ فِكرةٍ،
وكُلُّ فاصِلَةٍ
مَشْنَقَةٌ مُؤجَّلة.

نَزَفَ السَّطْرُ
حتّى استَغاثَ بالحِبْرِ،
وارتَجَفَ العَقْلُ
مِن صَمْتِ العَناوينِ،
فَجاءَتْ هي،
صَغيرةً كَرَصاصةٍ،
ثابتةً كالقَدَرِ،
ومَرْئيَّةً
كَخِيانةٍ على جَبِينِ النِّهاياتِ.

نُقطةٌ
ولَيْسَ بَعدَها مَجالٌ لِلتَّبريرِ،
ولا مَكانٌ لِمُوَشَّحاتِ الانْتِظارِ.

هيَ اخْتِصارُ العُمْرِ في شَهْقةٍ،
وإجْمالُ الحَقِّ في لَفْتَةٍ،
هيَ يَدُ الزَّمَنِ
تَطْوي الكِتابَ
قَبْلَ أنْ نَكْتُبَ النُّدْبَةَ التّاليةَ.

نُقطةٌ
تُغْلِقُ فَمَ اللَّيْلِ،
وتُنْهي حِوارَ النُّبُوءَاتِ العَقيمةِ،
تُحَرِّرُ الأسْئِلَةَ مِن طِينِها،
وتُلْقِي بِها
في وادِي السَّهْوِ الأبَدِيِّ.

لَمْ تَكُنْ نِهايةً فَحَسْب،
بَلْ بِدايةً بلا بِدايةٍ،
صَفْعةً لِفَوْضى الامْتِدادِ،
وقُبْلَةً لِلْفِكْرَةِ التي
أرادَتْ أنْ تُخَلِّدَ نَفْسَها بِنَفْسِها.

بقلم دنيا محمد

نص نثري تحت عنوان{{نزعةُ شوق}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


"نزعةُ شوق "
تغتَالنا الذّكرى بتعنٍّ
كأنّها ذِكرياتُ جمرٍ من بَدوِ الخشَبِ 
زهَا تيناً و زيتوناً يوماً بعيدا
غابُوا فَبِآثارِهمُ ابتُلينا 
خلَت منهُم الدارُ و الديَارُ 
سكَنت إثرهُم ميَادينُ التلاقي 
تبكِيهم  نواجِذُ القلوبِ
نحيباً في غِمار التنائي
فيِ زِحامِ الآلامِ
بِقسوَة الأيَام 
نكتُبهم مَرثياتٍ وَ حكَايا 
تُسَابقنا أروَاحهُم قِمَم السّماء 
تنهارُ خيفَةَ نِسيَانهم قُوى إدراكنا
مابالُ الحُزن يُرافِقُ قلُوبنا 
ويكَأنّنا قدراً غرِقنا بِه 
فيِ دهاليزِ الحنِين 
في حقائِب الأوجاعِ 
رتّبنا حيَاتنا 
أدمَنّا عطُورَهم 
صُوَرهم 
بقَايَا أصواتِهم 
تلَوناهُم صلَواتٍ وَ دُعاء ..
#سمرا
سمر الكرد 
غزّة .. فلسطين

 

نص نثري تحت عنوان{{مُحادثةٌ مع أنقاضِ الشِّفاء}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 1
"مُحادثةٌ مع أنقاضِ الشِّفاء"

"مرحبًا، هل تَسمعني؟"
ـ مستشفى الشِّفاء:
"………"

"أقصدُ الفتاةَ التي تجلسُ على سريرِكَ المُتحطِّم...
التي تُحدِّثُ جُدرانَ العمليّاتِ المُتصدِّعةَ عن... حبيبِها."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"أسمعُها منذُ شَهرين..."

"تقولُ إنّهُ كان يعملُ في مخبزِ (أبو العبد)، في الرمال...
وأنّ آخرَ رسالةٍ منهُ كانت:
اشترِ دقيقًا، لأخبِزَ لكِ كعكةَ العيد."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"العيدُ انتهى منذُ فترةٍ طويلة..."

"نعم، لكنّها لا تزالُ تنتظرُ الكعكة...
تجلسُ هنا، في غُرفةِ الطّوارئ، وتُحادثُ أشباحًا وأطباء."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"وأنت؟..."

"أنا؟...
أختبئُ خلفَ ماكينةِ الأشعّةِ المكسورةِ وأسمعُها...
وأحيانًا... أُجيبُ عن الأطباءِ الغائبين."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"ماذا تقولُ لها؟"

"أقولُ لها، ببُحّةِ طبيبٍ مجهولٍ:
قلبُكِ سليم،
لكنهُ مُصابٌ بوابلٍ حُبٍّ حادّ."

( محمد الحسيني ) 

نص نثري تحت عنوان{{ورق من ريح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 (ورق من ريح )


في لحظات التأمل
مررتُ يدي بين الفصول،
قطفتُ من الريح غمرة،
ومن النسيم وردة.
بدأتُ أعدو كطفلةٍ جدائلها من نسل الربيع،
كلما ضحكت نبتت لي أجنحة،
وكلما صفقت تمايل القمح بفرح.

بدأت أوراقي تنضج،
هنا قلمي رسم الحلم،
وهنا بدأت تدب الحياة.
لاحقت فراشة تتثائب في وجه الصباح،
كان الندى خجولًا يرسم على وجهها الحياء.

أخذت من روح الناي نغمات السلام،
فكان العزف يشهق شهقات الأمنيات.
فبدا النهار مكللًا بطرحة عروس،
زغاريد تنساب،
كرقصة الزهور في الحقول.

أتى الليل مسرعًا،
ليزف القمر في لحظة الخلود،
راقصته راقصني،
فبدا الكون في يدي يدور.

عدتُ لطاولتي أتأمل سحر المكنون،
فوجدت باقة حبق تتدلل،
تعانق فنجان وحدتي في لحظات عمق الشعور.

فها أنا أنثى في فكرها شعلة بخور،
تكتب، تحلم،
تلاحق صدى الكون،
لتكتب بضع سطور.

سهى زهرالدين