الخميس، 26 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{فلا تَقْنَطْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 فلا تَقْنَطْ


دحا الجَبّارُ كَوْكَبَنا اقْتِدارا 
وقدْ خلقَ اللياليَ والنّهارا
تُسَبّحُ بالغُدُوِّ لهُ النّوايا 
وفي الآصالِ تَبْتَهِلُ اعْتِبارا 
تَفَضّلَ بالعطاءِ وبالمزايا 
فما تركَ اليَهودَ ولا النّصارى
رؤوفٌ بالجميعِ يُريدُ خيْراً
لمنْ تَقْواهُ تُخْتَبَرُ اخْتِبارا
فلا تَقْنَطْ منَ الرّحْمانِ يأساً
عساكَ تنالُ بالصّبْرِ السّتارا

أرى الأرْزاقَ في كَبدِ السّماءِ
يَوَزّعُِها الكريمُ منَ العطاءِ
يطالُ نَعيمها الأحْياءَ خَيْراً
كما تحْيا المزارِعُ في الشّتاءِ
وأمّا النّورُ فالرحْمانُ نورٌ
على نورٍ يَشِعُّ مِنَ البَهاءِ
تباركَ ربُّنا القَيّومُ حَيٌّ
إليْهِ الأمْرُ كُلُّهُ في السّماءِ
فما بلغَ العِبارةَ ذو بيانٍ
إذا ما كانَ مُنْحَرِفَ البِناءِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات: