(ورق من ريح )
في لحظات التأمل
مررتُ يدي بين الفصول،
قطفتُ من الريح غمرة،
ومن النسيم وردة.
بدأتُ أعدو كطفلةٍ جدائلها من نسل الربيع،
كلما ضحكت نبتت لي أجنحة،
وكلما صفقت تمايل القمح بفرح.
بدأت أوراقي تنضج،
هنا قلمي رسم الحلم،
وهنا بدأت تدب الحياة.
لاحقت فراشة تتثائب في وجه الصباح،
كان الندى خجولًا يرسم على وجهها الحياء.
أخذت من روح الناي نغمات السلام،
فكان العزف يشهق شهقات الأمنيات.
فبدا النهار مكللًا بطرحة عروس،
زغاريد تنساب،
كرقصة الزهور في الحقول.
أتى الليل مسرعًا،
ليزف القمر في لحظة الخلود،
راقصته راقصني،
فبدا الكون في يدي يدور.
عدتُ لطاولتي أتأمل سحر المكنون،
فوجدت باقة حبق تتدلل،
تعانق فنجان وحدتي في لحظات عمق الشعور.
فها أنا أنثى في فكرها شعلة بخور،
تكتب، تحلم،
تلاحق صدى الكون،
لتكتب بضع سطور.
سهى زهرالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق