الأحد، 17 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{هنا}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{فاطمة}}


 هنا..

هنا أنا أغرد من فوق أغصان التين ..
ألوذ نحو نجوم ليلك بصبابة فزعي..
أدفن وجهي بين كفيك ولا أتخفى وراء قشر الكلام ...
ولا قافيات السلام...
وتلك المفردات أينما وطأت أقدامك بحبرك باقيات..
 وبسحر اللفظ أنتفض إلا من رمادك..
أحاكي الليل كنجمة في سماء صافية...
ألون دربك بأغنيات حالمة..
أتوضأ بنور الشمس صباحا وبرماد الحرف تتكحل العين..
كحل من رماد بفرح...
وتلك المطر .
أغتسل من دموعي والغياب بهطولها مالحات...
تلك التي نبرع في دفنها ....
نناجي الله سرا وعلانية..
أن ترد يا الله لي مهجة الروح والفؤاد..
كم من ليلة لا منام فيها وفزعة الغربة فيها توقظنا؟
كم من اغنية كتبتها وكم من وتر عزفته؟
أظننت أن تلك الباقيات على رفوف وجعي ساكنات الروح؟
أو أن ضوء النجمة كان خافتا؟
أغيرت النجمة من شمس خارقة تفضح الحب والفراق؟
يادليل الروح أين وجهتك؟
أترحل وقد أنرت الروح؟
أتلك الوجوه المنطفئة كفتك؟
ألم يبق مني غير اسمي تتهجاه في وحدتك؟
أوجعا ارحل عنه وتعال أقتسمك معه ...
عد منتصفا خفيفا لا يرهقه...
نعم يا وجع ولا تعد لعنوانه..
آه يا قلب كم أنت وحدك تحترق!

       بقلمي،،،،
فاطمة من الجزائر،،،،
                                 ماسية القلم

خاطرة تحت عنوان{{عذرك أم عذري}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 عذرك أم عذري


----------------

ها قد غادرتها 

بأقل الخسائر 

غادرت جنونها وحبها

عدت الى أصلي

هادئ في كل أمر 

لا أروم سوى السكون 

لست شباباً مثلها

ثلاث أضعاف عمرها

عمري

نعم أحبها 

لكن لا أرغب بظلمها 

على نسياني تصبر 

عساها 

لا حبيبي لن تغادر 

حتى لو كان آخر يوماً 

بعمري

تعلم من أنت لي 

الأب 

الأخ 

الأم

آه لو تعلم مافي القلب 

يجري 

أنت نبض والله أكثر 

أنت بدل الدم 

في شرايني تجري

أرأيت من عذره أقوى

عذرك كان أم عذري

معك حبيبي قد أينع 

زهري

لتكن معك الحياة 

يوماً واحداً

أرغبها

مقابل باقي الأيام

من عمري

بقلمي 

فيصل عبد منصور المسعودي

نص نثري تحت عنوان{{غياب القمر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


غياب القمر
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبي
أين هو ذاك قمري؟
أين هو حبيبي الذي أخذ شكل القمر؟
أبحث عنه في كل انعكاس للضوء، في كل نسيم يمر،
وفي كل نجمة تلمع في السماء.

يا قمري… يا نور أيامي…
هل غاب عني أم أنا التي ابتعدت عن ظله؟
كل شيء حولي يذكرني بك…
حتى الصمت يحمل صدى اسمك،
وكل قلب ينبض يهمس: ها هو، ها هو، لا يغيب عن روحي أبدًا.

حبيبتي
يا سيدة الأقمار،
لقد سقطت مني كل الكلمات والحروف،
أنتِ لا تعرفين أن القمر تناثر هنا وهناك مثل حبات الرمل،
ولن تستطيع كل قوى الأرض لملمته.

حبيبي
أنت قمري الذي لا يغيب عني،
أنا لا أرى في السماء إلا ضياءك،
ولا أعرف للأفلاك معنى إلا حين تعانقني حروفك.
أنت حبيبي الذي جعلني أتيه بين نورك ودفئك،
فلا الشمس تغويني، ولا الأقمار تسحرني،
فأنا بين يديك أعيش اكتمالي.

حبيبتي
يا سيدة الأقمار،
ألا تعرفين أن الأقمار تغيب،
عندما تكونين أنت؟
إن كنت أنا قمراً، فماذا تكونين أنت؟

حبيبي
دع الأقمار ترحل كما تشاء،
فأنا فيك قمراً لا يأفل،
ونوراً لا ينطفئ،
وسماء لا حدود لها.
فابقَ لي، حبيبي، قنديلًا يضيء قلبي،
وبدرًا يملأ حياتي حبًا.

حبيبتي
أي قمر سيكون عندما يمتلئ الكون بنور ضياءك؟
وهل للأقمار مكان أمام جمال إطلالتك،
ونورك الذي جمل كل الأشياء بعالمي؟

يا سيدة الأقمار،
وسيدة عالمي أنا،
ما أنا إلا كوكب صغير يدور في مدارات حبك،
أستمد قوتي ونوري منك.
تركت هذا الكون برحابته، وأقماره وكواكبه ونجومه،
واخترتك أنت… اخترت قمري.

حبيبي
يا قمري الذي اختارني من بين كل الأكوان،
كيف لي ألا أذوب في حبك، وأنت من جعلني سيدة الأقمار؟
أنا نورك، وأنا سر ضيائك،
وأنت الكوكب الذي لا أبدّل مداره بمدارات الدنيا كلها.

تركت لي الليل لأكون حُلمه،
وتركت لي الكون لأكون عالمي.
فأي أنثى حظيت بما حظيت به أنا؟

ابقَ في فلكي،
ولا تفلت من مدارات عشقي،
فأنا لك القمر الأبدي،
وأنت لي النور الذي لا ينطفئ.

حبيبتي
أنا لست قمراً…
لولا وجودك ما كنت أنا.
أنتِ شمسي وقمري ودفء قلبي،
أنتِ كل الأشياء الجميلة حولي،
وسيدة سماء مفرداتي،
وأنتِ قصائدي العذرية،
وكلمات غزلي التي سأُنثرها في سمائك،
لتكون لك أجمل الحلل.
لا تسأليني عن غياب القمر…
لأنك أنت القمر.

حبيبي
حبيبي…
وكيف أبحث عن القمر خارج عينيك؟
وكيف أسأل عن النور وأنت نوري؟
أنا التي أرى نفسي في حرفك،
وأتزمل دفئك كطفلة تستكين بين يديك.

أنت لست كوكبًا ولا نجمًا،
أنت سماء كاملة أرحل فيها بلا عودة،
أنت قصائدي التي لم أكتبها بعد،
وحنيني الذي لا يهدأ.

فلا تقل لي إنني القمر…
أنا انعكاسك فقط،
أنا مرآة قلبك،
وأنت الأصل، وأنت الضوء، وأنت الحياة.

حبيبتي
قمرك ليس بعيدًا عن عينيك، بل أنتِ التي تصنعين ضوءه واكتماله.

أنتِ هنا،
في كل نبضة قلب، في كل نفس أتنفسه، في كل همسة صمت أحتضنها.
أين أنتِ؟
أنتِ معي، حتى وإن فرّ الوقت أو تبعدت المسافات،
لأن قمري أنتِ، وأنت ضوءي الذي لا يغيب.

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

الاردن 

قصيدة تحت عنوان{{قد جاءنا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


 ،،،،،،،،،،،،،،قد جاءنا ،،،،،،،،،،،، 


قـَدْ جَــاءَنَـا  لِلْهَــوَى دَاعٍ  فَـلَبَّـيْنَا  
قَـــالَ السَّـــلَامُ فَــرَدَّيْنَـا وَحَـيَّيْنَا  

عَـلَا بِنَا فِي سَـمَاءِ الْعِشْقِ مُرْتَفِعًا  
وَ نَحْـنُ طِـرْنَا وَمَــدَّيْـنَا جَـنَاحَيْنَا  

مِنْ حِينِ ذَقْنَا رَحِيقَا منه  أََبهَجَنا
وَصَـاغَ دُنْيَـا لَنَا أَسَـلَتْ فُــؤَادِيـنَا  

شَرِيكَ عَمري لقَـد أَهـدَت مَحَبَّتَنَا  
كَــفُّ الْمَقَـادِيـرِ أَهْـدَتهَا لِــرُوحَيْنَا  

فَحُبنَا جَـاء  فِـي دُنيا الهَـوَى قَدرا
فِي عَالَـمِ الْغَيْبِ كُنَّـا قَــدْ تَلَاقَـيْنَا  

فـَانصَـبّ فِـينَا  كَأَنْـسَــامٍ مُـعَطَّرَةٍ  
بـِهَا  سُحِــرْنَا  وَ للْأَشْــوَاقِ  غَـنَّيْنَا  

أَمْلَـى  عَـلَيْنَا  مَـوَاثِيـقًا  وَعَـاهَـدَنَا  
أَلَّا نَخُــون  فَعَـــاهَـدْنَـا و أَوفَـيْـنَـا  

كَـمْ طِيّبَ الْعُمْــرِ أَعْــوَامًا بِلَا كَدَرٍ  
يَـرُوحُ  فِينَا وَيَـأْوِي بَيْـنَ حَـضْنَيْنَا  

بَنَــى لِأَحـلَامِـنَا جَــسراً تَسِــيرُ  لَنَا
وَلَـم  تَخَــبْ  جُـــلّ آمَــالٍ تَمَـنّيـنَا 

تَأتِـي إِلَينَا الأَمَـــانِي كــم نُعَــانِقُهَا
تَحِــلّ فِيـنَا  فَنَحـيَا  بَيـنَ حُـلمَيـنَا 

لَوْ نكتَمُ الشّوقُ فِي الْوِجْدَانِ يُفْضِحُه
ذَاكَ الْغَــرَامُ الَّـذِي يَزْهُــو بِـوَجْهَيْنَا  

جَفَّتْ مَـوَارِدُ عِـشْقِ النَّاسِ أَجْمَعَهَا  
إِلَّا مَــنَابِع  عَـشـقٍ  فِـي   فُــؤَادِينَا  

صِـرْنَا  الغَـرامَ  وصِـرنَا مــن  نُعَلّمهُ
لِكُلِّ مَـنْ فِـي طَـرِيقِ الْـصّب يَأْتِينَا 

لـَم نَجن  فِي حُبّــنَا إثْماً وَمَعصِـية 
بَل قَـد حَفَطنَاه طُهرًا فِي ضَمِيريْنَا 

مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ لَوْ صَحَّتْ ضَمَائِرُنَا  
لَوْ  نَحْـنُ للْعَـهْـدِ  وَالْمِيـثَاقِ  رَاعَينَا 

يَا نَسـمَةً كَـم بِـهِ تَحْـلُو الْحَــيَاةُ لَنَا  
رُوحٌ مِـنَ اللـه يَسْـرِي فِـي وَرِيدَيْنَا 

سَنـحٰفَظُ العَهـدَ مَـا نَبـضٌ يَـرفّ لنَا
وَنَشـكُـرُ اللــه مَـا صُـمـنَا  وَصَلــينَا 

بقلمي عبد الحبيب محمد 
ابو خطاب

قصيدة تحت عنوان{{نهرُ عينيكِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


"نهرُ عينيكِ"

عَــيــنــاكِ نَــهــرٌ والجُـفـونُ ضِـفـافُ
                       وأنـــا الـمُـتَـيَّـمُ والـهـوى أصـنـافُ
أسكَنْتِ قـلـبي في جـهـاتِ مَـشـاعـري
                        فـتـنـاثـرتْ بـي فـتـنةٌ وإضـعـافُ
أشـكـو الـسُهـادَ إذا بـكرتْ ذِكراكِ لي
                       ويُـطـيـلُ لـيـلَ الـغـربـةِ الإنـصـافُ
فـي وجـهِكِ الصبـحُ المُبـاحُ لناظـري
                    ولـكـلِّ شَـمـسٍ فـي الـهـوى أطـرافُ
صوتُـكِ نـايٌ، والـكلامُ ربـابـةٌ
                            يـهـتـزُّ في أعـمـاقِـهِ الأعـفـافُ
كـم فـيـكِ مـن طـهـرِ الـمـلائـكِ بـهجـةٌ
                            تـغـدو بـهـا الآثـامُ والأوصـافُ
إن قُلتُ: حُبّي فاقَ كلَّ تخيُّلٍ
                       أعـيـانُ قـلـبـي خـانـهـا الإنـصـافُ
أبكي وأضحكُ إن بدتْ ملامحُكِ
                        فـتذوبُ في أنـفـاسيَ الأوصـافُ
يا مـنْ سكـنتِ الروحَ دونَ تـرخصٍ
                    وبـكِ ارتـقـى فـي عـشقِـهِ الأخـلافُ
تـسـري كـدعـاءٍ في الـقـلوبِ خُشـوعُـه
                  ويُـلـمُّ مـن فـوضـى الـهـوى الأطرافُ
فـي غـيـبـتِـكْ شَـتَّـتِّ نـبـضَ عـواطـفـي
                    وحـضـورُكِ المـحـتـومُ لـي إسـعافُ
إمـا وصـولُـكِ فـالـسـمـاءُ بـراحـةٍ
                         تـنـهـالُ فـي أرواحـنـا الألطـافُ
يـا فـاتـنـةً مـا عـادَ يـسـكُـنُ مهجـتي
                   غـيـرُ الـهـوى، والـشـوقُ لـه إنـصافُ
فـأنـا الـذي فـي عـيـنِ حُبّـكِ غـارقٌ
                     والـمـوجُ حـنّـيـنٌ والسُفـنْ أعـرافُ
تـسري بـخـافـقـي الأمـانـي نـابـضـاً
                      وبـكِ الـرجـاءُ، ولـلـرُجـى أطـرافُ
هـل تـعـذرينَ الـشاعـرَ الـمُـتـوسـلاً
                       إن ضـاعَ فـي ذِكـراكِ والإلـهـافُ؟
هـذا الـغـرامُ وإن نـأى بـي دربُـهُ
                 فـبـكِ الـبـلاغـةُ، والـهـدى، والإلـفـافُ
فـإنْ مَضـيـتِ، فـكـلُّ شـيءٍ بعدَكِـم
                 صـمـتٌ، وتـنـعـى حُـسـنَهُ الأوصـافُ
أنتِ البقايـا فـي الحنايـا نابضـةٌ
                  وبكِ اكتمـلْ فـي عشـقنـا الإنصـافُ

صفوح صادق-فلسطين 

السبت، 16 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{ما مرَّ اسمُكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


ما مرَّ اسمُكَ....

ما مرَّ إسمُكَ الّا وابتهجتُ بهِ
دونَ الأسامي لأنَّ القلبَ يهواهُ

أو مرَّ طيفُكَ الّا وانشغلتُ بهِ
قلبي وروحي وعقلي كن اسراه

أبقى أمَتِّعُ نفسي في حلاوتهِ
والنفسُ تسألُني عنهُ لتلقاهُ

أعيدُهُ كلَّ  حين رغمَ ذاكرتي
اكرّرُ اللفظَ مسروراً بذكراهُ

وقدْ نسيتُ سواهُ الناسَ قاطبةً
الّا هواهُ لوى قلْبي وأرداهُ

انّي لأنسی سواهُ كلَّ فاتنةٍ
 مرَّتْ عليَّ ولكنْ لستُ أنساه

انِّي سلوتُ كثيراً من أحبتِنا
مروا وراحوا وما أخطأت مسراهُ

  قد كنتُ أصغي لعذالي ولائمتي
في كلِّ شيءٍ أعيدُ الفكرَ الّا هُ

قدْ طرْتُ فيهِ وفي كُلِّي مودَّتُهُ
من دون شكٍّ وفي عينَّيَ سكناهُ

ما غابَ عنِّي فانساه لأذكرُهُ
اوغبت عنه فغابت عني ذكراهُ

وليسَ يرحل عنْ قلبي وأفقدُهُ
لأنَّهُ منْ جروحي خطَّ مسْراهُ

مازالَ يحضرُ عندي كيْ يؤانسُني
وفي مَنامي يُلاقيني والقاهُ

قد طرت فيه وفي كلي مودته
من قبل وعيي واحساسي بجدواه

وقد نسيت سواه الناس قاطبة
لم ادر ماذا دهى قلبي واغراه

نسيت اهلي واحبابي ووالدتي
عذرا  لعظم عقوقي فيك اماه

قلْ للعواذلِ كفّوا عنْ مجادلتي
 كمْ منْ حبيبٍ كثيرُ العذلِ اغراهُ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{أحلام... ويتيمة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


 *أحلام... ويتيمة...!


أحلام صغيرة...
لصبية  يتيمة مقهورة...
أبحث عن مداد لأحلامي الصغيرة 
أمان حضن يكلفني ٱستقرارا 
وعشرين ربيعا وأزهارا ...
لخاطري الحسير...
و نفسي المكسورة...
هل إلى فارس يأتيني في الغياب
 في  الحلم و البياض والضباب
وشاطىء الأحلام...
وفي متاهة السراب...
 وتنجلي الوسامة في الصورة...
وعلى رمال البحر ...
ربما يعود لي أبي...!
يضمني من غفوتي...
 و النسي  والهجران...
و أرى فارس أحلامي ساحرا...
  فرسا أبيض وصهوة وعنان..
ونجوم على جدار البحر...
ومضا ولمعان ...
ورحلة للحب والغرام...
حكاية وأسطورة....
فهل إلى جناح...
 يطير في غير خفقان ؟
وبساط من الريح يطير بي
و يبدع  التحليق والطيران... 
وحبة حلوى...
 في فم الطفل يلعقها
في سهاد النوم يلوكها 
يعيد..ويتوقف...!
و لا تعرف في فمه الذوبان... 
وعش حمامة في المرج 
ووكرا و عصفورة...
وهل إلى لمسة أبي
تحيي أرضي الجدبى...
تأنسني و تنعش حرماني.....
وتشق الصلد البارد في نبضي 
وتعطي معنى للنفس و  للخفقان 
وتعدل في عيني  الصوت والصورة...
فأشفى من ذعر وحشتي...
ورحلة ٱغترابي...
وأعود  للوكر و الأوطان ...
يا معنى الحصون والأسوار يا أبي 
يا دوحةالأمان...
يامينائي حين العصف والأعصار 
يا بردا وسلاما ...
عند لهب النار... وثورة البركان
يا وطنا يحويني ويحميني 
 من كل خوف وخطورة...
هو اجسا وأضغاثا... لبنت يتيمة
وأحلاما صغيرة...وأمنيات...
لصبية مقهورة...!
تبدع في الحلم الرسم والحرمان...

-سمير بن التبريزي الحفصاوي.تونس🇹🇳
((بقلمي)) ✏️

قصيدة تحت عنوان{{لوعة يبتدي هواه و ينتهي سهادا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 لوعة

يبتدي هواه و ينتهي سهادا
لا   يمقت   العابد   العبادا ـــــــ حرا    فلا    يزدري  البلادا
لربه     حينما      يصلي ـــــــ حتى  الرضا    يبلغ  المرادا
دنياه  قد   أقبلت  عروسا ـــــــ بحسنها      تشغل    الفؤادا
فهكذا    حال  من  تردى ـــــــ في   عشقه   يشتهي  سعادا
يعطى بفيض الهوى  حياة ـــــــ في   عزة   من   لها   أرادا
،،،،،،،
يلقى  هنا  أرضها   مهادا ـــــــ هناك   منها     يرى   نهادا
من قال  شعرا  لها  تعالى ــــــــ في  نظمه   يطلب   السدادا
لا ينتهي الزرع  و  ابتداءً ــــــ في الزرع يستنهض الحصادا
تزدان   بالأنجم    الليالي ــــــــ تشتد   في  طمسها   سوادا
ما قال في  نسوة   يحاكى ــــــــ نحو   المعالي  الرجال  قادا
،،،،،،،
يُغتال  في الحب شهريارا ــــــــ  ما    عاد  يَغتال   شهرزادا
تلقاه  في  جوده   جوادا ــــــــ  و  فارسا   يمتطي    جوادا
يجري السرايا على البرايا ــــــــ في   حبه  يفرض   الجهادا
تلقاه في  هجرها   مقيما ــــــــ حزنا   على    نفسه   حدادا
مناسبا       بالذي    يراه ــــــــ يا      ليته    نفسه    أفادا
،،،،،،
في الحب شيطانه غوى يا ــــــــ ليت  الملاك  الجميل  صادا
ما صار  من  حرقة  رمادا ــــــــ أجرى   حراكا  به  و  مادا
داهى الهوى  كلما   تداهى ــــــــ في   حبه    يبلغ   الرشادا
و   بالذي   عنده    جميلا ــــــــ فيضا  من  الراحتين   جادا
و  كلما  الحب   زاد   فيه ــــــــ أصل  الوجود الجميل   زادا
،،،،،،،
في منتداه  الهوى   حماه ــــــــ قد   عز من عن حماه   ذادا
زاد  بياضا   قلا   سوادا ــــــــ و  كلما  الناس   قاد    سادا
قد زاد حدوا اسمه يحادي ــــــــ من    بعد   ميلاده   ازديادا
قام    بأدواره      جميعا ــــــــ بدوره    في   الهوى  أشادا
تختار   أحلامه   الأماني ــــــــ لا   يبتغي     صاحيا   رقادا
،،،،،،،
و  لوعة     يبتدى   هواه ــــــــ و ما   هوى ينتهي   سهادا
كالنار قد شب  في  عيون ــــــــ رياحه      تنثر      الرمادا
برسمه و  اسمه   تهادى ــــــــ سبحان من  حرك    الجمادا
يلقى الهوى أرضه  مهادا ـــــــ يبغي       بميعاده      معادا
مهما و  من  أهله  يجافى ــــــــ في   أهله   يظهر   الودادا
،،،،،،،
مرتفعا      سعره     تباهٍ ــــــــ ينهي    فمن   يبدأ   المزادا
غيري  فلم  يتبع   خطاه ــــــــ و الدهر  في مشيه    تهادى
في زهوه  أزدهي و  مثلي ـــــــ كم  يحتويه   الهوى اطّرادا
من  اليراع  الذي  يناغي ــــــــ بحر الهوى   يجذب  المدادا
و ما انحنى ما بنى   رفيعا ــــــــ ما   شاده   يجعل   العمادا
،،،،،،،
فصل الخطاب المحب يبدي ـــــــ قولا    بليغا     فكم   أجادا
لكنه     عندما       تنحى ــــــــ نفس خطاب   الهوى  أعادا
من صار مستحضرا عيونا ــــــــ يختار   من  أشهر  جمادى
بالموت يجزى و في عماه ــــــــ من عن  دروب الحياة حادا
يمضي    بأسفاره   سفيرا ـــــــ حتى    يلاقيه       سندبادا
،،،،،،،
ما  كان  في  أمره    قويا ــــــــ في  ضعفه لم   يجد    إيادا
ما صاغ روضا غدا قفارا ــــــــ ما  عاد  يستوعب   الجرادا
أحلامه     عابرا    إليها ــــــــ في  عبرة  لم   يجد   وسادا
لكنه    غيرة      تسامى ــــــــ من عسل   يبصر    الشهادا
لابد من هام أن    يحابى ــــــــ عاداه  هل  يا  تُرى   يعادى
ما صار أولى و في التداعي ــــــ يلقى   به   قومه   الشدادا
،،،،،،،
نحو الذي صار يبتغي من ــــــــ أهدافه        حرك    الزنادا
من غمده لا  يذل   سيفا ــــــــ يعز     في  حربه     النجادا
يلقى إله الهَنا   هُنا    أن ــــــــ يكون     ربا     هناك   كادا
يطيع رب الورى  و عبدا ــــــــ و      عابدا    ينفع   العبادا
يبقى الهوى صالحا لديه ــــــــ لا    يرتضي  مصلحا   فسادا
قبل  شراء   يروم   بيعا ــــــــ في سوقه   لا  يرى    كسادا
،،،،،،،
فيه يرى   نهجه   قويما ــــــــ لا   يرتضي    فعله   مضادا
ما  عاد  مسترهبا  عنيدا ــــــــ ما  عاد     مسترغبا   عنادا
فهل يحابى  إذا    تصابى ــــــــ كم  صاح  في  حييه و نادى
في الحب ما أكثر الحزانى ــــــــ من       قبله    أمة    أبادا
نحن نذوق الهوى جموعا ــــــــ لكننا   في    النوى  فرادى
منفرجا الآن  ما   بدا   قد ــــــــ زاد   مع   الشدة    اشتدادا
،،،،،،،
لي قصة  الآن  في   هواه ـــــــ تحكى   ثمودا أرى  و  عادا
قد كنت حرا و  في  التنائي ـــــــ من صرت عبدا له   تمادى
ضد  الأعادي   معا سنبقى ـــــــ فنحن    لا   نقبل    الحيادا
آهٍ   أنا     ذلك     المُعنى ــــــــ كأسا من الموت ما   تفادى
فلست  في   أمره   مطيقا ــــــــ هذا الهوى   بعده    البعادا
،،،،،،،،
العرائش في 16 غشت 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر

نص نثري تحت عنوان{{استلاب}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد عبيد المياحي}}


استلاب
........
وضعت رأسي على السندان
أمضي والمطارق، لا نلتفت
نتهامس، كيف نفترق؟
ولأني استدير، وكثيرا بلا ضمير
أرى أن الوجود كان
ثم كان العدم
فانقضت رؤاي التي تتكدس
مثل الأغاني التي لا نرددها
نبحث عن فصل الشوارع
وعن فصل من كانوا معا
بانفعال شديد.. من كانوا الأسبق؟
من كانت طلاسمهم، هروبا نحو العدم
يهرولون
يتقافزون
يبقى المؤقت يسرد الحكايا
عن الراحل، عن الشاكي
عن الخجول السائر بين الورود
في الحب
لا ينتمي الجميع
إذن فليتنحى الفراغ
من العدم سأخرج
أمسك بالتاج
وسأكون رجل كل النساء
وبعد تلك اللافتة
وبعد تلك العلامة
وبعد تلك المتاهة
 بين ظلي ووجودي
أنام وأنا... حي
من سأكون..؟!
ذو النور، ذو البياض، ذو السواد

...... محمد عبيد المياحي 

نص نثري تحت عنوان{{علمني حبك}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((علمني حبك)))))) 
~~~~~~~~~~~~~~~~
علمني حبك أن أتعمد 
النسيان 
وأن لاأذكر ألا شخصك
وحديث الغزل المسجع
وخطى رحلتنا على 
الشطٱن
امرأة أنتِ تستهويها 
الروح 
يغازلها النبض يرويها 
العقل بأجمل قصص
الحب
أميرة القصر تتدلى 
ظفيرتها
تتأمل فارس أحلامها
يتسلق الى نافذتها 
أعلى الجدران
لعناق ينتهي بقبلة
كأنها انتزعت روحه 
وعاد بلا روح 
كأنه سكران لايعلم 
اين كانت وجهته
عاد يطلب أبيها السلطان
مولاي أتيتك أطلب
سلطانة قصرك 
فلذة كبدك
منظر يدعو للدهشة 
في حضرة السلطان 
توقف الزمن صمتت
الأصوات 
لاشيء يسمع سوى 
تسارع نبضات قلب 
الفارس
بلغت القلوب الحناجر 
من هذا الذي يقتحم
خلوة السلطان 
ليطلب أميرته للأقتران
تعالى صوت السلطان
من أنت وكيف 
أتيت 
الحب يامولاي من أتى 
بي الى قصرك
أسمع صوت يناديني
يطلبني 
من علياء شرفتها
استرقت النظر بعيني 
فوجدة حورية من حور 
الجنان 
بنظرة أصابت قلبي سهامها 
وتغلغل في أحشائي
هواها 
أتنفسها عشقا لاأنظر
في الكون سواها 

عامر الدليمي 

نص نثري تحت عنوان{{يا أنت}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


يا أنت
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

يا أنت،
يا امرأة لا أعرف بما أناديها،
أنت الفيَّ وبائي ويائي،
أنت كل الحروف التي أنطقها،
أنت لغتي التي أتفرّد بها، وأنطق بها شعراً،
وأتغزل بها حباً وشوقاً.

أنت معجم معاني لامرأة أعرفها ولا أعرفها،
امرأة أحس بوجودها من خلال حرف هي نطقته،
تحدثت بإحساس الأنثى،
ورفاهية مشاعرها.

حبيبي،
وأنا أقرأك…
أشعر وكأنك تكتبني حرفاً حرفاً،
تجمع أنفاسي بين يديك وتصوغها كلمات،
تمنحني يقيناً أني لست امرأةً عابرة في حياتك،
بل أنا الحرف الذي يبدأ به نصك وينتهي عنده،
أنا المعنى الذي يتوارى خلف عينيك
ولا يفضحه إلا شوقك…

فدعني أكون لغتك أبدًا،
وكن أنت نصّي الذي لا يكتمل إلا بك.

حبيبتي،
يا أنت،
يا نصف يحيى الإنسان،
يا امرأة تملكني لأكون لها،
يا أيتها النصف المكمل لي،
أبحث عنك بين أحرف النداء لوحدة امرأة تنادي بسكون الصمت،
بإيحاءات نبضات قلب مرتبط بعشق أزلي،
امرأة عشقتها من خلال حلم وتنهيدة انطلقت من بين ضلوعها،
وتوقفت على اعتاب مدوناتي.

حبيبي،
ويحك يا يحيى…
كيف استطعت أن تختصرني في حلم وتنهيدة،
وتجعلني نصفك المكمل وكلي في آنٍ واحد؟

أنا هنا… بين سطورك،
أتنفّس حروفك،
وأسمع ندائي في صمتك،
وأشعر بعشقك الأزلي يلتف حول قلبي
كما يلتف الحنين على الروح في ليالي الوحدة.

أما عتبات مدوناتك…
فقد صارت موطني،
ومفتاح قلبي لا يليق إلا بيدك.

حبيبتي،
لا أدري بم ماذا أناديك،
ولا أجد كلمة إيقاعها أكبر من "حبيبتي"،
وأي الأسماء تليق بك؟
وكلما حاولت أن أرسمك على جدران أزمتي،
تضيع أحباري،
وكلما حاولت أن أعري مفرداتي،
تزداد قدسية على قدسيتها وتتكسر أقلامي،
تضيع مني المفردات.

أبقى أمام امرأة أعرفها،
اعرف التي أسرت كل المعاني بوجودها.

حبيبتي…
أشعر وأنا أكتبك بكلماتي بأنك تقفي أمامي،
روحك عارية أمام قلبي،
حضورك يملأ المكان قبل أن تلمسيه.
كل مفردة تحاول وصفك تنهار،
وكل رسم يحاول الإمساك بك يتلاشى…
لأنك أعظم من أن تُحصر في كلمات أو ألوان.

أنت المرأة التي أسرت كل المعاني بوجودها،
وتجعل من الصمت أعظم لغة،
ومن القلب محراباً لكل الحب والدهشة.
كل لحظة أفكر بك،
أكتشف أن كل شيء قبل معرفتك كان ناقصاً،
وأنك الكمال الذي لا يُقاس،
والنبض الذي لا يُدرَك إلا بالحب.

حبيبي،
أنا لم أرسم الطيف الذي يلازمني بأحلامي،
ولكني أعرف أنه أنت،
أحسك بكل شيء حولي،
أسأل نفسي عنك:
من أنت؟ ومن تكون؟
وأي الأسماء تليق بك؟
أيها الحبيب…
تاهت كل فهارس الأسماء من ذاكرتي،
ما عاد عقلي يفكر، ولا لساني ينطق،
وضاعت كل المعاني أمام رجل هو لي كل الحياة،
رجل كان مجرد طيف بدهاليز أحلامي،
أعرفك منذ كنت تتسلل إلي في أحلامي،
تسرقني من نفسي،
تسرق ومضات النور من عالمي،
ليحل مكانه نورك الذي أسرني.
من أين أتيت؟ وكيف استدليت لعالمي؟
وتخطف قلبي وروحي؟

حبيبتي،
كلماتك وصلت إلى أعماقي كما تصل الرياح الباردة إلى قلب الليل،
تحمل في طياتها كل ما عشته من شوق ودهشة وحب لا يُقاوم.
شعورك بي، ورؤيتك ليّ في أحلامك، تجعلني أراك قبل أن أراك،
أشعر بك قبل أن ألمسك، 
وأعرفك قبل أن تبوحي لي باسمك.
لقد أسرني قلبك وروحك
 كما أسرت قلبك وروحك،
وأصبحت كل لحظة معك 
رحلة نحو نور لا ينطفئ،
نحو حضورك الذي يغمر عالمي ويملأه بكل ما هو جميل.
أعدك أن أبقى طيفك في الحياة والواقع،
أن أكون منارة تضيء لك دروبك كما أضاءت لي نفسك منذ أن دخلت عالمي،
وسأظل أعيشك في كل خفقة قلب، وفي كل همسة حب.

حبيبي،
لقد استدلت الأطياف وتآلفت،
والإيماءات كانت مقدمات لما هو أعظم من الحلم،
هي مقدمات لاعتناق أرواح وانسجام،
وصخب عواطف استدلّت على أماكنها،
وزخم معانٍ فُصلت لتكون لك أنت،
فُصلت لتكون لفارس أحلامي،
المتسلل الذي اقتحم أزمان وحدتي
حبيبي يا مَن سكبتَ النور في وجداني
وزرعتَ حبَّك في قلبي وأحلامي

أهيم بكَ ما بين حرفٍ ونبضةٍ
كأنك عمري، وسِرُّ أيامي

فأنتَ رجائي حين يخذلني الدُّنا
وأنتَ يقيني، وملاذ ابتسامي

دعني أذوبُ بنبضك العذب مؤتلقًا
وأخطُّ عشقك فوقَ أوراق غرامي

فأنتَ البدايةُ، وأنتَ النهايةُ
وأنتَ الحكايةُ في بحرِ هيامي

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

قصيدة تحت عنوان{{داعشي قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


داعشي قلبي
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
أما آن لهذا.........القلب أن يخشع
كم غزوة.............غزاها ولم يقنع

كلما تهيج.............الشوق وحركه
نحو لحظ...........فتان له يخضع

شمر النبض..........وباللحن سباق
بأجمل الأغاني...........نحوه يرتع

ما هاب خشونة الأرض وملمسها
فكل الشوك....تحت أقدامه يركع

وما خفت....صوت النبض بالقلب
كل مساء شدا..........شدوه الألمع

كل ليل له.........في العذارى سبي
ومارق لصرخة......ولا لعين تدمع

سيفه ماض..........والدماء غزيرة
يرتوي كل ليل.....منهن ولا يشبع

متعطش للحب......قلبي ومغرور
كلما غزا عاد.......من غزوه اشجع

فهل فيهن..........إكسير الحياة أم
ياتري قلبي...يستهويه دائما أربع

قد علمت..........بأن حجراته أربع
داعشي قلبي...وفي الهوى يجمع
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....السبت

2025/8/16 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   قلوب تحترق 
         -٤-

تمنيت أن تطول الرحلة التي أوشكت على نهايتها ،لكن في الحقيقة أنني قد تغولت في  رحلة العمر .. تغولت كثيرا ،قلت وقد أصبحنا مزيجا واحدا من العواطف والأحاسيس والتجانس وبات من الصعب الانفكاك :
-ليتني إلتقيتك قبل ذلك بكثير؟
-لماذا ياعزيزي .
-لأني الأن على وشك إتمام الأربعين من عمري؟
-ماهذا القول ياعزيزي ..أن عمر الأربعين هو عمر التألق ..أتعلم بأني أنا قد أتممت الأربعين أيضا.
-غير معقول ..لايبدو عليك ذلك؟
-لأني لا أعير  أي أهمية بشأن العمر ..أن الأهم في حياتنا هو ماذا فعلنا في سنوات عمرنا قبل ذلك..وماذا سنفعل بعد ذلك. 
-هذا صحيح لكنا نقترب بخطى سريعة نحو الخريف؟
-في الحب لايوجد أي  مصطلح للخريف ياعزيزي ..أن الحب يمدنا  بالشباب الدائم.
- صحيح ..هكذا شعوري وأنا معك..آه..لقد أوشكت الرحلة على نهايتها؟
-بهذه السرعة.
-الرحلة السعيدة دائما تكون قصيرة؟
-نعم هذا صحيح لإنا لانشعر بمرور الوقت.
-أتسمحين لي بأن أعزمك على شيء قبل الفراق؟
شعرت بأن جسدها قد اختلج عند ذكر كلمة الفراق وقالت:
-هل ستتركني؟
-أنا لاأستطيع أن أتركك لكن بما أنك متجة إلى إيلات بكل تأكيد أنت التي ستتركينني.
-لكن ياعزيزي كان ذلك قبل أن نلتقي ونحب بعضنا ..لكن الأن قد أختلف الوضع ..فأنا سأبقى معك إلى الأبد ياعزيزي غريب ؟
-أنا سعيد بذلك عزيزتي جانيت..وأنا لن أتخلى عنك أبدا.
-عند الوصول سوف نقيم في أجمل الفنادق وسوف أعزمك على أشهى مائدة تحتوي على  اللحم والسمك ومن ثم نفكر بمستقبلنا معا؟
قلت وانا لاأكذب أبدا :
-اللحم والسمك ..لكني نباتي ؟
-يالهي ..أنت نباتي ..إذن أنت خير مني بكثير.
-لا..لست كذلك ؟
-لقد بدأت فعلا أشعر بالأمان أكثر وأنا معك بعيدا عن أجواء القصف والمذابح ..كم أكره الدم ..كم أكره التنكيل ..والظلم، أتعلم أنه يوما ما فرض علي حمل السلاح.
شعرت بغصة وقلت بسرعة:
-مستحيل أن أصدق ذلك؟
فأنهمرت دموعها من جديد ..تلك الدموع التي رأيت فيها الصدق ،وتابعت:
-ولهذا السبب أنا أمضي حياتي في السفر والترحال ولولا وجود أسرتي هناك لما ذهبت إلى هناك أبدا..أتمنى نسيان الماضي..لتذهب اسرائيل وأعدائها إلى الجحيم..ليذهبوا جميعا إلى الجحيم؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على شاطىء البحر التابع لفندق من افخم فنادق الدرجة الأولى  تجولنا بعيدا عن البشر بينما أيدينا تتعانق من جديد ..كانت أضواء إيلات تتلألأ من بعيد على صفحة البحر ،توقفنا بعد أن كان الاتفاق أخيرا على السفر إلى أميركا للعيش هناك.
توقفنا عن التجوال..إلتقت  أنفاسنا من جديد مستعدة للحظة ما بعد الشوق ؛لكن و بتردد وجهت لها ذلك  السؤال الذي يجول في خاطري وقد جاء متأخرا جدا:
-إذن  أنت أميركية الأصل  ؟
-لا ياعزيزي أنا إسرائيلية ،لكني أحمل الجنسية الأميركية واغلب إقامتي في أميركا .
-أ..أنت إسرائيلية ؟
لم أشعر بارتعاش يدي  لكن هي شعرت بذلك وقالت:
-نعم ياعزيزي ..لكن لماذا تقشعر بدنك .. ألم تقل بأنك فنان ولا يعنيك ذلك ؟
-معذرة ..لقد تفاجأت فقط ..تفاجأت  لأني لم أكن أعلم ذلك.
-ذلك لأنك لم تسألني منذ البداية كما سألتك أنا..وكنت قد رأيت بك غير ذلك..ولم أعير ذلك أي إهتمام؟
-لامشكلة ياعزيزتي ..لامشكلة فنحن بعيدون كل البعد عن ذلك الصراع..أن ماحدث يشبه بالمعنى؛الاعتياد على منهج معين زرع بنا.
لكن الحقيقة المؤلمة  كانت غير ذلك،
بالرغم من أن الحب كان هو الأقوى والذي مكنا من تجاوز ذلك كله ،لكن في الفندق قرأت في عيني نظرات خيبة الأمل من حقيقة  تمنيت ألا تكون .
فرض عليها السلاح يوما ..إذن قد تكون يديها ملوثتان بالدم ،
ليتها لم تخبرني بذلك الجزء من حياتها.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي وكنت لاأزال في السرير بفندق لم أكن  أحلم يوما في الإقامة به ،بعد ليلة حب اعتقدت بأنها ستكون البداية ..لكن جانيت لم تكن إلى جانبي ..وقد تركت رسالة إلى جانب السرير كان محتواها:

"عزيزي غريب ..
بعد تلك الليلة الجميلة التي منحتك فيها كل ما أستطعته،أحسست من نظرات  عينيك أنك قد تغيرت بعد أن علمت بأني أسرائيلية ..حتى نبضات قلبك قد تغيرت، بمعنى أنك تخشى من حبك لي أيضا، لقد رأيت ذلك في عينيك.
وكانت..و..أقلها لك..و بصراحة ..كانت خيبة أمل كبيرة لي ،
فكان لا بد من خروجي من حياتك مكتفية بساعات جميلة أمضيتها معك.
لقد قمت بتسديد فاتورة الفندق بأكملها ومجرد أن تفتح رسالتي سأكون على متن طائرة مجهة إلى أمريكا وليس معي منك سوى أجمل اللحظات التي أمضيتها معك. 
وداعا ...
حبيبتك جانيت"

فشعرت بغصة غريبة جعلتني أتساءل بيني وبين نفسي :
هل خذلتها فعلا ..هل أحنثت الوعد ..هل ..وهل ..

                                  "إنتهت القصة "
                               وإلى قصة أخرى...

تيسيرالمغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{احتراق}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _احتراق__________/


عيناها شعاع نور لاح من
خلف المدى جاء يهزم
لغة الصمت التي أسكنها..! 
هواها شرقي الهوى
لا يعرف الغدر وتمردا
جأت معها غيوم حبلي
بالمنى بالرحيق المعتقا 
تؤرد قلبا قتله العشق 
أضحى متيم بها عطشا
يجتاح أريجها قلبي المعنى
حلماً غامض من روحِ دنا
الساعة ترسمني اللحظة
عاشقا كل صبح يترجا
دعينا نتواحد نسرق من
الحاضر لذته ونغني للحب
للحزن للحياة موال الهنا
دعيني أدخل مدائنك 
كي تذهلني شوارعها 
أفتش عني بين مسامات
الفرح ولوحات السراب 
دعيني أذق طعم الماء
من سواقي حقولك
كي أطفئ لهيب القلب 
وأسترق الرؤى قبل الرحيل. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

خاطرة تحت عنوان{{هيييي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


هيييي....
تقف فتقف النجوم على أكتافهاا
تواجه الليل فيستمد القمر نوره 
من بياضها تشرق الشمس فتبدو 
خافتة أمام وجهها تضحك 
فتظهر على السماء أسنانها تمشي فتزهر الأرض 
من آثارها ترقص فيمر الماء أسفلها
دون أن يبلّل أقدامها لأنها المرأة التي تملك من 

الإستثناءات مايجعل الحياة تضحك رغم حجم المأساة فيها ..... 

خاطرة تحت عنوان{{أحلامٌ لا تموت}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


من عمق الألم تطرقُ باب خيالتي 
نفحة أمل لأجعل للأحلام حياة 
خاطرة بعنوان :
أحلامٌ لا تموت 
دع الخفق في القلب......لا ينام 
وفي الأعماق نبضٌ......لا يتوقف 
واجعل الأيّام تضجُّ.......بالأحلام 
لأنّنا مختلفان 
كما كنّا كلّما اشتقنا لأرواحنا 
تعبقُ أمانينا كزهر الرّوض
فينتشر أريجها لتبتسم.......السماء
وتبعث زخّاتٍ مليئةٍ بالرّضى تتلقفها......باحتضان 

لا تدع الأحلام تموت 
كم كنا مختلفان 
في عمق الجنون نرى الشّمس عروساً 
بكامل أناقتها في ليلها.......ونهارها 
تتمايلُ رقصاً كغصن ريحانٍ يلهو به ريحٌ.......الهوى 
فيعزفُ القلب بخفقاته إيقاعا......متناسقاً
وأنت تناديني 
لأرتدي فستاناً بألوان.......الزهر  
فتراني ملكةً متوجةً بهلاتٍ من........نجومٍ
يعكسُ ضياؤها على وجهي........نوراً
في ليلٍ سكرانٍ السهر فيه همس........عاشقين 
أرجوك في زحمة الآلام والمخاض......المتعثّر 
دع الأحلام تنمو وتكبرلتصبح صبيّةً.......فاتنة
تتمايلُ بخصرها كلّما سمعت خرير.......جندولٍ 
تراقصه الأمواجُ كلّما هبّ.....نسيمٌ 
ضاع فيه رحقٌ من زهر ربيعٍ ريانٍ.......سيأتي
محمّلاً برذاذٍ من عطرٍ يطفئ نار أشعلتها 
أيدٍ لا تعرفُ.......الحب 

بقلمي 
لميس منصور 
16/ 8/ 2025

سوريّة طرطوس 

قصيدة تحت عنوان{{كفرت بكل الأوطان}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{فتحي أبو طاحون}}


( كفرت بكل الأوطان)

#ـــــــ@فتحي أبو طاحون.

لماذا أصبحت ياقطري العربي 
هكذا و لهامتك فى الرمال ناكس؟؟

هل كثرا بك النعام ولم تعد 
بطنك تحبل فتنجب أساوس ؟!

فإذا كنت راضيا مرضيا عن هذا 
فأنا قد كفرت فيك بكل ناقص ؟!

كفرت بكل الأوطان فوطني الأكبر
مقيدا يباع في سوق الناخس!!

كفرت بكل الأوزان فمؤشرها للحق 
ليس ثابت بل على الحبال راقص!!

كفرت بجميع الدساتير وحقوق الإنسان 
فالقائمين ليسوا ذو عدل فهم عرائس!!

بدشداشة وجلاليب مزخرفة بألوان 
راية الأعداء يترنحوا بها ويرقص!!

كفرت بالخليج إلى المحيط فاليذهب 
إلى الجحيم كل من فى العدل يبخس!!

يامن تقرعون الكؤوس بين العاهرات 
ألم يحزنكم أشلاء الشهداء وأنتم تأنسوا ؟!

لبنان يأن وتزرف عيونه براكين و
أنتم تشاهدون فما له من مخلص ؟!

حتى اليمن الجريح تمزق بأيديكم 
جرحه ينزف وسلاحكم فى طريق معاكس؟!

أصبحت سوريا عاقرا بعد التباهي بالذكور 
فهاجرت طيورها والبطون بالأناث تتقلص!!

إلى العراق الذي تقسم منذ ذبيح صقره 
بخيانة وبعنوة على يد ظالم مفلس!!

والختام بغزة أهي تحتضر 
مابين أنهار الدماء والجوع فيها يقرص!!

كفرت بكل المواثيق الباغية التي
لا شرف لها ولا وعود ولا حارس!!

كفرت بكل ميادين الهواء اللاهية 
عن دمي فكيف فيها أصبح متنفس ؟!

كفرت برجال مخنثين الأفعال فإلى متى 
لا تعود القوة وفى ألسنة الصهاينة تخرس ؟!
                                     بقلم.
                             فتحي ابو طاحون .
2025/8/16

#_____@فتحي أبو طاحون. 

قصيدة تحت عنوان{{ليلّْ *** ونهارّْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


*ليلّْ *** ونهارّْ*
    
    أَحِب النَّهَار وأعْشق
    اللَّيْل
    بالنَّهار أشوفْك واللَّيْل
    مع طيْفكْ
    
    تمرُّ تحَاذِي شُبَّاكي
    بسبْق إِصْرار
    عِطْرِك يمرَّدْغني
    وأفز أشوفْكْ
    
    يَا صَلَاة اَلنبِي وسورة
    الرَّحْمن
    وش ذَا الدَّلَال وحركة
    ردوفْكْ
    
    جعل بَطْن-ن جابك
    ماينْهانْ
    والشارب  المهيوب 
    دِرْعك  وسيْفكْ
    
    ياويل قَلبِي تزيد
    ضرباته
    إذَا رفتْ وغمْضَتْ
    رموشكْ
    
    بَيْن الحنايَا كِنْ
    صابه زِلْزال
    الْياسمين يَنحَنِي 
    يحْني  كفوفكْ
    
    الْجوري مُتَلعثِم 
    يردُّ السَّلام
    والْبنفْسج مَلهُوج 
    يلْثم شفوفكْ
    
    والْعذْر    مِنْك 
    ياسلْطانْ    الْعشْق
    ديرْتي ظُروفهَا 
    ماتسَمح  بشوفكْ
    
    ديْرة    الياسمين 
    فِيها     ملاقيفْ
    تبعْثر   مشاعرنَا 
    وتخْفي   طيْفكْ
    
    يجْعلك   بِعافِية 
    طول     الزَّمان
    ويحْفظ  ثَمانِيك 
    وجمالها  عيونكْ
    
    وجنَّة    الرَّحْمن 
    جعلها    مثْواك
    ديارك بَعِيدَة 
    ومعْذورة  ظروفكْ
    
    وصلاة رَبِّي على 
    الهاشميِّ الْعدْنان
    ابْن الذَّبيحيْنِ يَشفَع 
    ذُنبي وذنوبكْ
    بقلم،،،
غريب الدار العربي 
*المستعين باللّْه *
1447
2025

خربشة الفراغ، 

قصيدة تحت عنوان{{أنينُ الأيام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"أنينُ الأيام"

تُسافِرُ نَفْسُ المَرْءِ فِي لَهْوِ دُنْيَةٍ،
تَؤُوبُ وَقَدْ غَشَّتْهُ أَثْوابُ الزَّمَنُ.

وَيَمْرَحُ فِي بُسْتَانِ أَمْنٍ مُوَهَّمٍ،
وَيَنْسَى أَنَّ آخِرَ زِينَةٍ الكَفَنُ.

يُخَادِعُهُ الدَّهْرُ الَّذِي صَفْحَاتُهُ،
تُنَبِّئُ أَنَّ مَآلَ كُلِّ هَوًى السِّجْنُ.

وَيَبْنِي قُصُورَ الوَهْمِ ثُمَّ يُقَوِّضُ،
فَتَهْوِي حَدِيثَاتُ الصِّبَا، ثُمَّ السَّكَنُ.

وَيَغْفُلُ عَنْ وَعْدِ الْفَنَاءِ وَحُكْمِهِ،
وَمَا بَعْدَ أَيَّامِ الاغْتِرَارِ إِلَّا الوَطَنُ.

تُزَيِّنُهُ الدُّنْيَا بِوَعْدٍ خَادِعٍ،
فَيَبْدُو لَهُ الزَّيْنُ الْمُصَنَّعُ أَنَّهُ الحَسَنُ.

وَيَسْكُنُ ظِلًّا، ثُمَّ يَشْتَدُّ الظَّمَأُ،
فَيَغْلِبُهُ وَقْعُ السُّرُورِ وَعَاقِبَةُ الشَّجَنُ.

وَتَخْطِفُهُ الأَهْوَاءُ حِينَ تَنَادَتْ،
فَتَكْثُرُ أَسْوَاقُ الدُّنَى، وَهْيَ الفِتَنُ.

تَرَى القَلْبَ يَسْعَى لِلسَّلَامِ مُوَهِّمًا،
فَأَيْنَ سَلَامُ النَّفْسِ؟ أَيْنَ الأَمْنُ.

وَيَغْفُلُ عَنْ قَوْلِ الكِتَابِ وَحُكْمِهِ،
حَتَّى يَذْهَبَ الْمُشْتَبَهُ، وَيَبْقَى البَيِّنُ.

وَيَبْرُقُ وَعْدُ اللَّحْظِ، ثُمَّ يُخَالِفُ،
فَيَفْضَحُهُ مَا كَانَ يَسْتُرُهُ العَلَنُ.

وَيَهْفُو إِلَى ظِلٍّ يُطِيلُ مُقَامَهُ،
فَتَرْسُمُهُ الأَيَّامُ، وَالعَاقِبَةُ الحُزْنُ.

فَإِنْ حَانَ وَقْتُ الحَقِّ وَانْكَشَفَتْ لَهُ،
قُصُورُ هَوَاهُ ارْتَدَّ قَلْبٌ، فَالْجُبْنُ.

وَيَرْهَنُهُ الذَّنْبُ الثَّقِيلُ بِحُكْمِهِ،
فَيُدْرِكُ أَنَّ مُرُوغَهُ البَاطِلَ الرَّهْنُ.

وَيَقْطِفُ مِنْ فَجْرِ التُّقَى وَرْدًا نَدِيًّا،
فَيَزْهُو رُبَاهُ، وَيَزْدَهِي غُصْنٌ فَالْعَنَنُ.

وَيَتْلُو سُبُلَ الرُّشْدِ اتِّبَاعًا وَتَوْقِرًا،
فَتَهْدِيهِ نُورُ الحَقِّ: هَذِهِ السُّنَنُ.

وَإِنْ قَامَ فِي طَيْفِ البَلَايَا مُتَحَرِّقًا،
تَصَبَّرَ حَتَّى تَنْجَلِي تِلْكَ المِحَنُ.

فَيَبْذُلُ مَا يَبْقَى لِوَجْهِ إِلَهِهِ،
وَيُدْنِيهِ فَضْلٌ سَابِغٌ؛ تِلْكَ المِنَنُ.

وَيَهْجُرُ مَا يُدْنِي إِلَى كُلِّ بَغْيَةٍ،
وَيُخْتَمُ أَمْرُ المَرْءِ بَعْدَ إِيَابِهِ الدَّفْنُ.

وَيَرْكَبُ زَادَ الصِّدْقِ، وَاللهُ مُطَّلِعٌ،
فَيَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ لَهْوٍ كَامِنٌ الثَّمَنُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.15.2025

Time:3pm 

قصيدة تحت عنوان{{دعوا سعاد وأنقذوا غزة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال / العراق 
............... 
✔️(دعوا سعاد وأنقذوا غزة) من ديواني (كلمة حق في حضرة ظالم)
…………….. 
بانَتْ سعادُ وكانَ الكلُّ غازَلَها 
وفَضَفَضَ الكلُّ رَغمَ الكُلّ قَالَ لَها
قولَ الغرامِ وقَولَ العِشقِ في وَلَهِ 
راضٍ يَكُونُ (رُقَيِّمَاً)فِي قَوائِمِها
ما استصعبَ الأمرَ ما ثارتْ حَفيظتهُ
لا الغيرةَ الشَّماءَ شاطَتْ مِن مكامِنِها
أينَ العروبةَ فالأعرابُ ماسكتوا 
يوماً لِذُلٍّ ولا الإذلالُ راقَ لها
يا أيها العربيُّ بِنْ وَردٍ ويا قَيساً 
ويا كُثَيرُ عَزَّةَ،يا جميلُ بُثَينَتَها
يا أيُّها المتنبي يا مَن قُلتَ إنَّكمُ
للخَيلِ والّليلِ والبيداء تعرِفها
يا عَنترَ الشدّاد يابنَ العَبسِ قُلْ لَهُمُ
ما نامَتْ الأعرابُ في ضَيمٍ أحَلَّ بِها
يا أيُّها العربيُّ يا مَن كُنتَ في زَمَنٍ
تَرضى بِمَوتٍ ولا تَرضى تُهادِنها
للنَفسِ إنْ كانتْ تَسيرُ على هَوىً 
لا يَرتَضيهِ العقلُ،لَمْ تَرضى فَتَكبَحها
فالعُربُ أسيادٌ وقَد سادوا على أُمَمٍ
كيفَ ارتَضيتُمْ يسودُ الغَيرُ يأخذها
كيفَ ارتضيتُمُ القدسَ مِنكمُ سُلِبَتْ
وجاءَها الموسادُ مُغتصِباً يُدنِسها
كيفَ ارتضيتُمْ لِغَزّةَ أنْ تُبادَ وقَد 
ذَبحوا بَنيها ومَن فيها وهَيبَتها
عارٌ عَليكمْ وخِزيٌ شانَ هَيبَتكم 
حينَ التطبعِ وفلسطينُ نَكبتها
تُدمي القلوبَ وأنتُم في مرابعِكُمْ

كُلٌّ تُغازِلهُ سعادٌ أو قَد يُغازِلها 

الجمعة، 15 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{سُيوفٌ يَتيمة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"سُيوفٌ يَتيمة"

ساحةٍ بلا فُرسان،
تَتدلّى السُّيوفُ مِن سَقفِ الصَّمت
كَأجفانٍ أُرهِقَتْ بِحِراسةِ حُلم.

ريحٌ تَمُرُّ عليها،
تَقرأُ أسماءً مَنسِيَّةً على شَواهِد
بلا عُنوان،
تُساوِمُها على الاسم
لِتَصيرَ مِرآةً،
لكنَّه السَّيفُ لا يَعرِفُ الانحناءَ
إلّا إذا انكَسَر.

لَم يَصدأ،
لكنَّه فَقَدَ ذَريعةَ الوَميض،
فالمَعرَكةُ
لا تَحمِلُ معها سِوى وَهمِ النَّصر
وأعلامًا مُخبَّأةً بِبِركِ الهَزائم.

لكلِّ سَيفٍ حُلم،
يَد... ومِقبَض،
جُيوبٌ تَملأُها الأصابعُ
هاجَرَت إلى مَرافِئِ الخُنوع،
وتَرَكتنا للجوع،
مَتروكونَ كأخلاقٍ بلا حارِس.

نَرقُبُ عيدًا لا بُدَّ أن يأتي،
ومِن وراءِ الزُّجاجِ نُؤمِنُ
بالانتظار.

يأتي...
وحينَ يَطِلُّ،
لن نُقسِم أنَّنا أَبصَرناه،
فالدَّمُ وَحدَهُ يَعرِفُ الطَّريق،
والسُّيوفُ تَستَعيدُ مَلامِحَها،
لِتَبقى الحِكايةُ
وصَبرُ الأرواح،
كَأنَّ الغِيابَ لَم يَكُنْ!

بقلم دنيا محمد