رياح الهجر
أغارُ عليكَ منْ نظراتِ عيني
إذا يوماً نظرتُ ولمْ أُصلّي
وأرجو أنْ أنالَ رضاكَ دوماً
إذا افترقَ الأحبَّةُ كنتَ ظلّي
إذا هَجَرَ الأحِبَّةُ منْ أحبّوا
ونالَ البعضُ منْ بعضٍ وكُلِّ
وصارَ الخلُّ عَنْ خِلٍّ بعيداً
ومالتْ نفسهُ عنْ وصلِ خِلِّ
حضرتَ إليَّ في حبٍّ وشوقٍ
ولمْْ تَقْطعْ وصالَكَ أوْ تخلِّ
إذا قطعَ الأحبَّةُ كُلَّ وصلٍ
وظَنَّ الناسُ في قُربي ووصلي
وصلتَ وما قطعتَ قديمَ عهدٍ
ولمْ تتركْ وصالكَ أو تولّي
إذا نسيَ الغرامَ وصارَ نسياً
وخانتني السنونُ. ومالَ رَحْلي
وقدْ نسيَ الحبيبُ غرامَ حبٍّ
وصارَ بحبِّهِ يوماً مُقِلِّ
فزعتُ. إليك.َ كيْ. ترتاحُ نََفْسي
ولكنّّي. وجدتكَ جئتَ قبلي
إذا أحنى الزمانُ عظامَ ظَهْري
وخانتني. ولمُ . تحْملني رَجلي
وعيني. لاترى. إلّا قريباً
ولمْ أرَ في سوادِ الناسِ مثلي
وجدتكَ تحملُ الأوزارَ. عنّي
تؤنّبُني. لماذا لمْ. تقُلْ. لي؟
وقلتُ. لقد. بعدتُ. فلستُ أدري
إليكَ العذرُ يا. أملي وعقلي
وكنتُ قدْ شمَمْتَُ نفيسَ. عطرٍ
فهِمتُ بهِ منَ الأعماقِ كُلّي
ولكنْ قلتُ. عطرَ الخلقِ هذي
وليستْ بالضرورةِ عطرَ خِلّي
ولكنْ كانَ عطرُكَ قدْ غَزاني
ولمْ أعلمْ لبعدكَ عنْ مَحَلّي
بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق







