الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{تجليات الغياب}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


"تجليات الغياب"

  
ليس الوطنُ خارطةً  
بل رعشةُ ذاكرةٍ  
حين يلامسها عطرُ الخبزِ القديم.  
  
كلما ابتعدتُ،  
اقتربتُ منكِ.  
كأنكِ لستِ امرأةً،  
بل فكرةٌ أولى،  
تشبهُ تنورَ أمي  
حين كان يضيءُ المساءَ  
بصلاةٍ ساخنة.  
  
تشبهين قبضةَ المفتاح،  
لا تفتحين بابًا  
بل تفتحين طفولةً  
نامت في جيبِ أبي.  
  
أمشي في مدنٍ  
لا تشبهني،  
لا تشبهكِ،  
لا تشبه الزعترَ  
حين يختلطُ بزيتِ القلب.  
  
أبحثُ عنكِ  
في انعطافِ الضوء،  
في انكسارِ الماء،  
في صمتِ القصائد  
حين تعجزُ اللغةُ عن البوح.  
  
أنتِ لستِ وجهًا،  
بل ملامحُ الوجود  
حين يتجلى في دفءٍ،  
في رائحةٍ،  
في سؤالٍ لا يُجاب.  
  
علّمتني الغربةُ  
أن الأشياءَ لا تُرى بالعين،  
بل تُلمسُ بالذاكرة.  
  
وأن الحبَّ  
ليس امتلاكًا،  
بل انتماءٌ لما لا يُقال.  
  
فضمّيني من شتاتِ المعنى،  
وذرّيني في ثوبكِ  
كما تذرّ الأمُّ القمحَ  
في غربالِها،  
تنتظرُ أن ينفصلَ الحَبُّ  
عن الوهم.
  
وفي آخر الغياب،  
حين يسكنني صمتُكِ،  
أدركُ أنني لم أكن أبحثُ عنكِ،  
بل عني فيكِ.  
  
فكلُّ الطرقِ التي عبرتُها  
كانت تنتهي عند ظلّكِ،  
وكلُّ القصائدِ التي كتبتُها  
كانت محاولةً  
لرسمِ ملامحي على صفحةِ حضوركِ.  
  
فامنحيني يقينَكِ  
في زمنٍ يتكسرُ فيه المعنى،  
وامسحي عن جبيني  
غبارَ الرحيل،  
لأعودَ إليكِ  
كما يعودُ الضوءُ  
إلى نوافذِ القلب.

صفوح صادق-فلسطين 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
         بقلم :
  تيسيرالمغاصبه      
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       قرين 
       -١٢-
     

كنت في تلك اللحظة بحاجة إلى من تجلس إلى جانبي، إنسانة حقيقية، لا آلية ، قلب حقيقي..لاإلكتروني، فقد كنت أشعر بالقلق والوحدة مع إشتداد آلامي الصدرية، كذلك شعرت ؛بل تأكدت من صدق مشاعرها نحوي، فقلت لها:
-جمانه..أنا بحاجة إليك الأن...أنا..؟
-ألو ..مابك ياعزيزي. 
-ج ..جمانه..؟
-أنا قادمة إليك.
خلال دقائق كانت جمانه إلى جانب سريري تمسح بيدها الرقيقة على شعري وتبلل وجهي بدموعها.
سارع توني في الاتصال بطبيبي وللصدفة كان البروفيسور موجود أيضا وحضرا معا بسرعة.
بعد وصولهما مع الطاقم الطبي والأجهزة الطبية المناسبة، من المنزل إتصل الطبيب بثريا ليخبرها عن تدهور حالتي الصحية وأن وضعي الصحي قد أصبح حرجا جدا. 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بينما كانت جمانه تحتضن يدي اليمنى ،وثريا كانت تحتضن يدي اليسرى،وقد إختلطت دموعهن؛ دموع الزوجة القاسية ،المهملة لزوجها،ودموع الحبيبة الرقيقة.
أما حنان فكانت تضع رأسها على صدري تستمع إلى نبضات قلبي مندهشة وتردد:
-أن قلبك ليس على مايرام ياعزيزي..أنت بحاجة إلى طبيب ؟
كان ..أنا الطفل يقف أمامي ينظر إلي والابتسامة الحانية المطمئنة  لاتفارقه كما وأنه يريد أن يخبرني بأنه لايزال إلى جانبي.
وكان آخر ما سمعته من كلام ،أن  ثريا قالت وهي تجهش بالبكاء بحرقة:
-ياإللهي ماذا فعلت بك ياعزيزي ..أنا السبب في كل ماجرى لك .. لقد قسوت عليك ؟
ثم قالت ترجو الطبيب :
أرجو نقله إلى المستشفى بأسرع وقت يادكتور؟
لكن البروفيسور هز رأسه أسفا وقال:
-لن نستطيع فعل أي شيء له..لقد فات الأوان ياسيدتي؟
-أرجو أن تقل كلاما أخر يادكتور.
- مع الأسف الشديد أن هذه هي الحقيقة .
كنت أشعر كما وأني أسقط في بئر عميق الغور ..بئر  لاقرار له ،وأن جسدي أصبح خفيف جدا بخفة الريشة ،
فبدأت أشعر بما يشبه الاختناق ،
ثم رأيت نفسي محلقا في الغرفة ..ولم أعد أشعر بأي ألم بعد ذلك.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال أنا؛ الطفل :
-عودة ميمونة ياعزيزي؟
كنت في الحافلة التي لاتزال في عمان ،فشعرت كما وأني أفقت من قيلولة صيف قصيرة ،وكانت لاتزال روحي جالسة إلى جانبي بثيابها البيضاء، فتذكرت حين ذلك بأني مسافر  على متن حافلة إلى مدينة العقبة،قلت :
-ماذا حدث لي بعد ذلك ياعزيزي ياأنا؟
-بالطبع خرجت روحك من ذلك الجسد الجميل لتنتقل فيما بعد إلى جسد آخر..وآخر وهكذا.
-وجمانه؟
-جمانه وثريا وتوني وغيرهم ،جميعهم لم يولدوا بعد ؟
-وحنان .
-هههههههه أيضا  لم تصنع بعد؟
-ياإللهي..حقا أنه مستقبل رهيب ،ليتني لم أذهب أبدا إلى هناك.
-ألم أقل لك ياعزيزي ،أن الأفضل لك البقاء حيث أنت .. في الحاضر مهما كان ذلك الحاضر كئيبا ؟
-والآن. 
-الآن أريد أن أسألك إن كنت ترغب برحلة أخرى إلى مستقبل أبعد ؟
-لا لا أرجوك ،لقد إكتفيت من تلك الرحلة. 
-حسنا كما تشاء، الآن لن تراني مجددا ،لقد آن الأوان لنلتحم معا ..لتصبح  الروح في جسد واحد ؟
-  سأفتقدك كثيرا يا طفولتي ..وستنتهي متعتي في تأملك والتحدث إليك
.. أتمنى  أن أراك دائما وفي كل لحظة .. سأشتاق كثيرا إلى رؤيتك ياأجمل ذكرياتي. 
-قد تراني ،من يعلم..والآن أستودعك الله ..رحلة موفقة؟
ثم إخترق جسدي. 
نظرت من النافذة ،فكانت الحافلة لاتزال  في عمان ،تأملت شوارعها الجميلة وأشجارها الخضراء ،فنهضت من مقعدي وانزلت حقيبتي من الرف وتوجهت إلى قائد الحافلة وقلت له:
-من فضلك أريد النزول ؟
قال بدهشة :
-ولماذا؟
-لم أعد أريد الذهاب إلى العقبة .
-كما تشاء ؟
توقفت الحافلة إلى جانب الطريق ونزلت منها ،فأغلقت باب حكاياتي معها، وإنطلقت الحافلة  متابعة طريقها من دوني.
فبدأت أمشي في شوارع عمان عائدا  دون ملل أوكلل،بل وكنت أتمنى أن تطول الطريق وأنا أرى بعض وريقات الأشجار الصفراء تتدحرج  أمامي مصاحبة لنسمات منعشة معلنة قدوم الخريف. 
  
                              " تمت القصة "

        (وهكذا تنتهي سلسلة في عتمة الحافلة كاملة )
  
                  أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان {{حُبُّكِ عاصفةٌ تقتلعُ سكونِي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{محمود برهم}}


حُبُّكِ عاصفةٌ تقتلعُ سكونِي ... 

فراشةٌ  أنتِ
فيها كلُّ
أَلوانِ  السّحرْ ... 

وَ أجنحةُ  حبُّكِ
واثبةٌ  ترفرفُ
فوقَ  حنايَا 
الزهرْ ... 

أنتِ  الحبُّ
الذي يسابِقُ
الرِّيحَ في 
كلِّ  دروبِ
السَّفرْ .. 

أدمنْتُ  حبُّكِ
السَّرمدِيْ ..
بكلِّ  سعادةٍ
وَ اقتدارٍ   وَ فخرٍ .. 

غفلْتُ  يوماً
عنِ الشَّوقِ لكِ
وَ باتَ قلبِي 
مِن بُراحِ
قلبِكِ يعتذرْ ... 

لا تلومِيني
إنْ  كتبْتُ
فيكِ كلَّ 
بحورِ الشِّعرْ ... 

فالحبُّ  
يا محبوبتِي ..
طيفُهُ جميلٌ
لا يستتِرْ ... 

طالَ  الغيابُ
عنكِ كثيراً
حتَّى ظنَنْتُ
بأنَّهُ  أَمرٌ
لا يُغتفرْ ... 

أنتِ الهُيامُ
الذي ساقَني
إليهِ القدرْ ... 

أنتِ الرَّبيعُ
الذي يُحييهِ
ماءُ المطرْ .. 

كنْتُ أَتوجَّسُ
التقرُّبَ  منكِ
بلهفةٍ  ..
وَ كانَتْ تسودُ
خُطواتِي الحيطةَ
وَ الحذرْ  .. 

وَ إنْ  بالغْتُ في
حبِّكِ يوماً
أو دهراً  ... 

فهذا دليلٌ 
على عُمقِ
محبَّتي المكنونهْ... 

بينَ  ثنَايا
أضلُعِ   الصَّدرْ  . 

بقلم/ محمود برهم 

خاطرة تحت عنوان{{أكره}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 أكره

------                                                     
من قال
الذي يحب لا يكره
الذي قالها أكيد
يتذاكى
أو عن المجتمع جداً بعيد
ها أنا أحب
وفي نفس الوقت أكره
اكره الذي يغازلها
أكره الذي يتعرض لها
أكره أمها وأبيها
حين عني يمنعوها
أكره الارض
حين تمشي وتتعثر فيها
أكره كل من لا يكون
طوع بنانها
وأكره من يبلل مآقيها
أكره نفسي
أن لم تكن شفاهي
تطبع القبل
على يديها على شفاهها
على اي مكان فيها
أكره من لم يحفر أسمها
في صدره
وأكره كل من يؤذيها
أتكلم عن نفسي فقط
ما لكم أنتم
أنا المسؤول عن النار
التي تشب فيً وتشب فيها
بقلمي
فيصل عبد منصور المسعودي

خاطرة تحت عنوان{{متطرفة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{زينة الهمامي}}


 *** متطرفة ***


أنا متطرفة في الحضور كما في الغياب
في القرب كما في الابتعاد
لا تحاول أن تجعل مني امرأة وسطية معتدلة لأني لن أكون
أنا امرأة من ضباب وسحب وغياب
أنثى تولد من الرماد وتعود نارا متوهجة من جديد
لا تعترف بأنصاف الطرق ولا بأنصاف الحلول
امرأة تحب حد التضحية
وتهجر حد الرفض
تعطي بقلب كامل أو تنسحب دون عودة
عنيدة متمردة مزاجية متقلبة
قلبي عاصفة وهدوء مطر واحتراق
لا أستقر إلا في جمال الروح وصدق النقاء
أنا والخريف توأم
نحن الاثنان نعرف كيف تتساقط الأشياء من دون أن تموت
وكيف يولد الجمال من رحم الذبول
وكيف يشتعل الحنين من رائحة الغياب
لا أشبه أحدا ولا أحد يشبهني
لا أكرر حضوري ولا أعيد روايتي
أنا فصل كامل من فصول الروح
لكنه لا يعاد بتعاقب الفصول

بقلم:  زينة الهمامي  تونس

قصيدة تحت عنوان{{أشواق منسية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 أشواق منسية


ما سألتي عن حالي
يا شغلالي بالي

وحداني و خيالي 
وحنيني ترحالي

يخدني لأوطانك
لعتابك لحيطانك

أسكن حنان قلبك
وأتغطى بأحضانك

واتوه عن الدنيا
و أنسى قسوتها

الجنة بأحضانك
خلاص أنا لقيتها

لقيتها في خيالي 
فوق جبل عالي

واشواقي مشنوقة 
هنا على حبالي

يحيى حسين القاهرة 
12 نوفمبر 2024

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مظلة وكاب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


مظلة وكاب
عِـنــيـهـا فَـداديــن نــعـنـاع
ورمــوشــها مــظَـلَّـة وكـاب
وخُدودها بـسـاتـيـن تـفــاح
وشـفـايـفـها كاسِـيـن عِنَّابْ
وقـوامـها سُبحان من صور
كُـرْبَـاج مــن عُــود لِــبــلاب
وشَــعْـرها ســـبـايـك دهـب
سحر قـلوب وسَـبىٰ ألـباب
دا الـقمـر غار من حـلاوتـها
وراح مــن ســمـانـا وغــاب
كـلام لـسـانـها سُـكر مِـكَـرر
عَشق الـقـهـوة وفـيها داب
هِيَّا دنـيـتـي وكـل ما فـيها
وكـل الـغـوالـي والأحـبـاب
ورد الجـناين غار وإنـكسف 
وحـوالـيـهـا الطيور أسراب
خايـف الـغــرور يــمــلاهــا
مَ الـجـمـال دا أصـلــه تراب
كل إللي شاف جمالها ضَـلّ
ونَـدَم واسـتـغـفرْ ربُه وتاب
وانا العاصي وهـكتـبْ فيها
قـصايد شعر ف ألـف كتاب
                 كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

قصيدة تحت عنوان{{من الهدي القويم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


من الهدي القويم
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
حينما تُجادِلني......في شيء أميلُ
وكأن في عينيها.......السحر الثقيلُ

يَشُلُّ إرادتي............فأنا بين يديها
وكل الذي تراه......لي هدى وسبيلُ

ماذا تُسَمُّون...هذه الطاعة العمياء
في عرف مُدَّعي الرجولة.....مَعيلُ

إن تَبسَّمتْ كأنَّ الدنيا لنا ضحكت
وإن بَكَتْ فقلبي.......بالبكاء عويلُ

وإن غفلتْ.......قمتُ حارساً عليها
أخاف يغتالها حلمٌ فأبدأ لها ترتيلُ

ماذا تُسَمُّون هذه الأخلاق سادتي
في نهج الغافلين............عبدٌ ذليلُ

أراها في أعمالها........هزيلة واهية
فأنفض عني الكبرياء.....بلا تمثيلُ

وأجتهدُ قدر ما..تعلمته منها بحب
بفعل كل الذي.....تفعلهُ دون تعليلُ

ماذا تُسمُّون هذا.............بحق الله
أليس سيد الخلق...لنا قدوة ودليلُ

حياتنا في البيوت تراحم وتعاطف
فكيف نُفسِّرُ الحب للذات بأنه تقليلُ
****************************
سليمـــــــان كاااامل....... الأربعاااااء
2025/11/12

 

قصيدة تحت عنوان{{الرّغيفُ الحافي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


الرّغيفُ الحافي

ما لابْنِ آدمَ عندنا لا يفهمُ
هل لايزالُ بما مضى يـــتوهّـــــمُ
أَنَودُّ أن نجتازَ دون تعلّمٍ
والـــعلم بَوْصَلةٌ بهـــــــا نــتقدّم
ولقد أردتُ وما أردْتُهُ صدّني
فرجـــعتُ أبــــــكي عاجزاً أتألّمُ
جَدّدْ حُروفي إنْ أَرَدْتَ بِفِطْنَةٍ
فلقد تجودُ إذا تشاءُ فـــنفْـــــهمُ
وَبِها القُلوبُ إلى الحياةِ سَترتقي
عبرَ العلومِ وبالهدى تتـــحزّمُ

غَيْري يُطمّعُه الرّغيفُ الحافي
فــيروغُ عن شِيَمِ الكـريمِ الوافي
لا أَدّعي قَوْلاً إذا هُو لم يكنْ
حقّاً يُجَسِّدُ حِكْــــمَةَ الإنـــصافِ
تَعِسَ اللّئيمُ وساءَ ما يُدْلي به
بيتُ اللّئامِ ومــــــنزلُ الأجْــــلافِ
ما كلُّ ما عندَ الخلائقِ كافياً
إلاّ كفافُ قناعَـــــــتي وعـــــفافي
إنّ الكبيرَ هو الكبيرُ بنفسهِ
ولقد أجادَ ركوبَــــها أســلافي

مازالَ خَطْوُ شعوبنا يتعثّرُ
والحالُ عَيْنُهُ عـــندنا يتـــــكرّرُ
لا تحقرنَّ من القريضِ أصيلَهُ
فالنّـــظمُ من أفْواهنا يتـــــفجّرُ
سنظلُّ نرجمُ في الظّلام بأنْجُمٍ
مثلَ الشّهابِ حُروفُها تَتفــــطّرُ
وكذلك السّيلُ العنيفُ فإنّــــما
أولاهُ طلُّ ثُمّ مـــــوْجٌ أخــــطرُ
لا يسلمُ الأمل الكبيرُ من الأذى
حتّى تراهُ بــــعزمنا يتـــطهّرُ

كلّ العصورِ بأهلها تتجدّدُ
واللّيلُ يرحلُ والصّــــبيحةُ تولدُ
يا ذا الذي يختالُ في أوطاننا
بعصاهُ يضربُ في الرِّقابِ ويجلدُ
سيحينُ وقْتُكَ حالما يأتي الرّدى
فنراك نُصــبَ عيوننا تـتمدّدُ
والموتُ آتٍ والنّــــــفوسُ ودائعٌ
سنردُّها للمُسْــــتعانِ ونرقدُ
خذْها إليكَ من البيانِ بَلاغَةً
فيها الحُروفُ بِنَظْـــمِها تَتَجَدَّدُ

سأظلّ حَرْفَ اللّفظةِ الخرساءِ
أَرْجو إثارَةَ ثورةِ الشّــــعراءِ
وعلى بساطِ المُفردات قصائدٌ
باحـــــتْ بهنَّ سليلةُ الأمراءِ
فصحتْ عُيوني من عقيم سُباتها
واستيقظتْ من غــفْلة التُّعَساءِ
وتَوَجَّهَتْ صَوْبَ الطُّموحِ قَصيدتي
تَقْتادُها مَعْــــــزوفَةُ البُلَغاءِ
وإذا العُقولُ إلى الأمام تقدّمتْ
شعّت بها الأَفــــكارُ كالأضواءِ

يا حاكمين ألمْ تكونوا تعلموا
أنّ الرّبيع بــكُمْ إليــــــــــنا قادمُ
لوْ تشْعرونَ بظُلمنا لعرفْتُمُ
أنّ المُــــعربِدَ بالتّســـلّط ظالمُ
لا تستخفّوا بالشّعوب فإنّكُم
تبنونَ والأجـــلُ المُحــتّمُ هادمُ
عدلَ الرّدى بين الورى في حُفرةٍ
فالكلُّ يُدْفَــنُ والمُــفرّطُ نادمُ
وإذا المنيّة كشّرتْ أنيابَها
عجزَ المُـــداوي والطّــبيبُ العالمُ

ويْلي إذا كان السّعيرُ جزائي
ماذا يَحُــــلّ بنكْـــــستي وبكائي
يكْوي العذابُ مَحاسني ويَشينُها
ويذوبُ منّي في الجحيم كِسائي
فيقولُ ليَ الدّيّان جلّ جلالهُ
يا عبدَ سوءٍ كنـــــــتَ من أعدائي
حاربْتني وشققْتَ أمري عاصياً
ونــسيتَ عمداً أن تـخافَ لقائي
سترى جهنّمَ واللّهيبُ بجوْفِها
ناراً طغتْ في اللّيــــلةِ الظّـلماءِ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{مهلا أيامي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


(مهلا أيامي)!:

مهلا هداك الله أيامي

سيري الهوينى  

واتئدي.

فإني أراك قسرا 

تجرّين كياني

وتلهثين عَدْوًا  وراء غدي..

هذي السنون تمر عَجولا

غير عابئة

بآمالي وأشجاني

وما يعتريني من الآلام والكمد

مثل الرياح غضونَ عاصفة

تمر فتذرو بقايا أحلامي

وتنزع مني خيط رجاء أخير

ظللت أمسكه

لما كبرت بنواجذي ويدي

أيمم وجهي نحو الأمس أطلبه

وقد مضى أغلب العمر

هباء وراح الى الأبد

فلا ألفي سوى ندف من الذكرى 

تطفو كأشباح  تطل واجفة

وترتسم على مرآة واعيتي

بلا وجوه ولا نبض ولا وهج

كأنها من نسج  أخيلتي

أو محض أوهام 

تناثرت في رأسي المكدود

ما بين منفرد منها ومحتشد

ماذا جنيت ترى من رحلتي الطولى 

سوى  بليغ شجون  

قد أوهنت روحي 

 وباعثات حنين قد برت  جسدي؟.

كأنني ما كنت يوما صبيا 

حالما  نضرا

ولم أكن ذات عهد فتى

 يطاول الشمس

 ويرنو لسامقات الذرى 

ويزدري بلايا الدهر ممتشقا

سيف التحدي ولا يلوي على أحد

وما كنت ذاك الهمام رفيع الهام

يخط سطورا  من جسارته 

 ويزدهي في صولة الأسد..

أرى الأيام بيَ تجري  على عجل

الى الأفق المجهول 

وأنا المسافر المضنى 

 سقط  رفاق الدرب إلا قليلُهمُ

كل واحد منا يطاول لحظته

ويقاوي جنون تيار الزمان معلقا

بين خيط للأمل

.....ووثاق عتيّ من الوجل..

 بقلمي/ محمد الهادي حفصاوي/ تونس🇹🇳 

نص نثري تحت عنوان{{وخسرت أمام أوليفيا معركتي الأولى}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{محمد زغلال محمد}}


【- وخسرت أمام أوليفيا معركتي الأولى -】 

كيف لصغار الإوز
أن تأخذ طريقها للنبع 
  .. / أن تثب ؟
وقد علقت بضفائر شعرك الممدود 
كبجعة عرجاء 
تحتل ضفاف الوادي الكبير 
كي تصطاد سمكا قرطبيا 
وبعضا من رحيق الورود .  
كيف تجبرني أوليفيا على العودة وحيدا
إلى كرسيها السماوي 
وعلى أسوار قرطبة 
يراوغ شيطان الحب ،  شريان القلب 
كي يتخلص من أثر القيود  .

في مدينة الزهراء 
كان المساء يركض نحو أوليفيا 
يخبرها أن تمثالها المقدس 
لم يعد يقوى على الصمود .
وأن فارسها المبجل خسر كل الحروب 
وتلاشى كقربان مرهون لعتمة الغموض 
فأحل  إلهها دمي المسفوك 
كي يقتات على النزيف النافر 
من وطنها المفقود  .

أبحث في متحف خوليو روميرو دي تورس 
عن حيز لقصيدتي الأخيرة 
عن فراشة تبكي بين أحضان الشمس 
عن ستائر مشتعلة 
تتساقط كلثام 
على تنور موقدها الحقود . 
يعز علي أن أطلب من أوليفيا شفاعة 
أن أنحني كهلال مقوس 
يخفي الابتسامة 
في سمائها  العنيد .
آه لو  علمت أوليفيا  
أن النجوم التي أكملت دورانها 
حول قصرها 
كانت في قصيدتي  
آخر الشهود . 
  
محمد زغلال محمد

 المملكة   المغربية  . 

قصيدة تحت عنوان{{أعتذر… يا نفسي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


أعتذر… يا نفسي

أمرُّ بظرفٍ صعب،
أشعرُ ببعضِ التعب،
مرهقةٌ، وليس لي أيُّ رغبةٍ في الكتابة،
خائفةٌ جدًّا من التقصير، ومرتابة،
متعبةٌ، ولا أقوى حتى على مسكِ القلم،
وبداخلي شعورٌ يشبهُ الانزعاجَ والألم.

في داخلي أحاسيسُ غريبة،
وفي أعماقي صراعاتٌ عجيبة،
الإحساسُ بالمسؤوليةِ ينهشني،
ونداءُ الواجبِ يُمزّقني.

ضائعةٌ أنا ومشتّتة،
بِمَ أبدأ؟ بالحبِّ أم بالمبدأ؟

أحبُّ الكتابة، وعشقي لها لا يعرفُ الحدود،
لكنَّ المسؤوليةَ تفرضُ نفسها، ولا أدري ما أريد.

حاولتُ أن أعدِلَ بينهما،
حاولتُ أن أفصلَ بينهما،
لكنّي تعبتُ، وشعرتُ بالانهيار،
تعبتُ، وتاهتْ مني الأفكار.

تبًّا للحظِّ العاثرِ وللأقدار،
جعلتني أشعرُ أنّي ضحيّةُ المشوار،
جعلتني محبطةً، وأفكرُ في تغييرِ المسار.

حلمي وهدفي كانا يشبهانِ الانبهار،
فكيف أتخلى عنهما بهذه السرعة دونَ قرار؟

أنا “ذكريات”… وشعبيّتي في كلِّ الأقطار،
فكيف أنسحبُ من الساحة، وأختفي عن الأنظار؟

مجردُ التفكيرِ في هذا الموضوع يُشعرني بالانتحار،
أنا فعلاً مرهقةٌ جدًّا، لا أنامُ الليلَ، ولا يحلو لي النهار.

لابدَّ أن أتّخذَ القرار، دونَ اللجوءِ إلى الفرار،
آذيتُ نفسي كثيرًا، وسقيتُها المرار،
ولابدَّ أن أُداويها… وأطلبَ منها الاعتذار،
وأعودَ لأحبّتي، مهما كانتِ المجازفةُ والأخطار.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في مقهى اللحن}} بقلم الشاعر العراب العراقي القدير الأستاذ{{حيدر محمد الجبوري}}


 ((في مقهى اللحن)) 


تعالي نعانقُ المساءاتِ
لأُحرِقَ دهراً بينَ كتفيكِ
تعالي نعانقُ أخطاءَ الأمسِ
فنكونَ أجملَ الخطّائينَ
في متاحفِ الحبِّ الأبديّة.
مدّي إليَّ دهركِ الأخير،
لنعزفَ موسيقا الصمت
دعي أناملنا تتعانق
في مقهى اللحنِ ومطعمهِ.
تعالي نعانقْ أوتارَ العودِ
فالحب بينَنا شمعةٌ أزليّة
بها ندركُ معنى الوجود.
ياأجمل نساء الارض بعيني
دعينا نُحلِّقْ لليلةٍ واحدةٍ
في دجى الأسحار،
وأحملُكِ فوقَ رمالِ البحر
فتغمرنا الرمال بحنانها. 
أسرح بتأملي أحياناً 
وأراني بينَ خيالكِ
وبين حُلمٍ يُطاردُني
وأرى ثمّةَ أملٍ بوطنٍ
باتَ يسكنُني قبلَ أن أسكنَهُ
فعينكِ نجمةً تلمعُ خلفَ شعرك
والجوىٰ يستعر بنار الولهِ
تعذبني نظراتك البريئة
وتلهمني كي أشيد بأوراقي
مملكةً لكِ ياأميرة قلبي 
فيها حدائق من فراديس الله
تمرح بأغصانها السناجبَ
وفيها العنادلَ تبني أعشاشاً
لتزين مواطنِ وجعي وغربتي
تراهنُ أن تحييني خالداً
وتخلصني من دنيا الأوهام
فتكون ولادتي في عصرٍ 
دستوره الحب ورايته السلام
فكم أكره المثول بمحكمتي
حين يقف ضدك مدعي الشك 
فينهض قاضي الحب ويسألني؟ 
أأتشبّثُ بحُلمٍ حتّى الولادةِ؟ 
أم تجهِضُهُ... وتفنى يتيماً
مفقوداً في برزخ اليأس والندمِ
أم تعانق حلمٌ جميل
كأساطير الأولين

بقلمي 
حيدر محمد الجبوري 
العراق 🇮🇶
بتأريخ ١٢ / ١١ / ٢٠٢٥

قصيدة تحت عنوان{{الغَبَاءُ الوَرْدِيُّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تُوفِيق}}


الغَبَاءُ الوَرْدِيُّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هَلْ قَرَأْتِ قَصَائِدِي العَاطِفِيَّة؟!!
هَلْ عِشْتِ يَوْمًا أَحْلَامًا وَرْدِيَّة؟!!
لَا أَجْزِمُ بِذَلِكَ.
وَأَعْلَمُ أَنَّكِ لَا تُجِيدِينَ العِشْقَ،
وَأَعْلَمُ أَنَّكِ تُحْتَرِفِينَ الكَذِبَ،
وَفَشِلْتِ دَوْمًا – سَيِّدَتِي –
فِي نَسْجِ القَصَصِ الخَيَالِيَّة.
فَكَيْفَ تَبْغِينَ الحُبَّ؟!!
بَلْ كَيْفَ تَعِينَ الشِّعْرَ؟!!
وَأَنْتِ مَلْعُونَةٌ سَلَفًا
بِكُلِّ لُغَاتِ البَشَرِيَّة؟!
فَأَفِيقِي مِنْ هَذَا الدَّوْرِ،
أَفِيقِي…
أَفِيقِي…
يَا غَبِيَّة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَيْسَ بِذَكَاءٍ اللهْوُ دُونَ اسْتِحْيَاء،
وَلَيْسَ بِبَرَاعَةٍ أَنْ نَتْرُكَ مَيْدَانَ الحَرْبِ،
كَيْ نَجْمَعَ كُلَّ الغَنَائِمِ،
وَنُحْصِيَ عَدَدَ الشُّهَدَاءِ.
فَكَمْ مِنْ حِسَابَاتٍ انْقَلَبَتْ،
وَكَمْ مِنْ صَنَادِيدَ اغْتِيلَتْ،
وَالسَّبَبُ… نَقْصُ العُقَلَاءِ.
فَبِرَجَاءٍ… أَرْجُوكِ انْتَبِهِي،
وَكَفَاكِ دَوْرَ البُلَهَاءِ،
فَرَبِيعُ العُمْرِ لا بد
يَعْقُبُهُ شِتَاء.
فكَمْ مِنْ أَسَاطِيلَ ضَلَّتْ،
وَالسَّبَبُ… سُوءُ الأَنْوَاءِ.
فَرُوَيْدًا… أَرْجُوكِ اصْبِرِي،
فَالفَرَحُ العَاجِلُ فِي العُرْفِ
** يُعَدُّ غَبَاء،**
وَسُرْعَةُ إِعْلَانِ النَّصْرِ
يَعْقُبُهَا بَلاء.
فَرُوَيْدًا… أَرْجُوكِ اصْبِرِي،
اصْبِرِي أَيَّتُهَا البَلْهَاء!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَعْطِينِي جَوَابًا لِسُؤَالِي؟!!
وَدَعِينِي أَسْأَلْ مَا أَشَاء…
مَا رَقْمُكِ بَيْنَ نِسَاءِ الأَرْضِ؟
مَا وَزْنُكِ بَيْنَ الأَشْيَاءِ؟!!!
غَانِيَةٌ فِي سُوقِ نِخَاسَةٍ،
تَبِيعِينَ المُتْعَةَ دُونَ حَيَاء.
فَالحُبُّ فِي العُرْفِ لَدَيْكِ
يَخْضَعُ لِبَيْعٍ وَشِرَاء.
فَلَسْتِ كَرَابِعَةَ العَدَوِيَّة،
بَلْ لَسْتِ بَتُولًا عَذْرَاء.
قَدِّيسَةٌ أَنْتِ؟!!
لَا أَجْزِمُ،
فَهَالَاتُكِ بِدُونِ ضِيَاء.
هَالَاتُكِ مَجْدُولَةٌ مَشَانِقَ،
لَا تَصِيدُ إِلَّا الضُّعَفَاء.
قَدْ كُنْتُ سَقِيمًا مَجْزُومًا،
فَشَفَانِي رَبُّ السَّمَاءِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 شِعْر/ مُحَمَّد تُوفِيق

مِصْر – بُورْسَعِيد 

خاطرة تحت عنوان{{دمشق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


دمشق..
زهرة مدائن الشام..
سماؤكِ وأرضكِ فتنة
بسحر فاتنة بنكهة الياسمين.. فيحاء تغنى الشعراء بحسنكِ..
حماك الله يا درة المدائن..
يا جنة الأرض..
يا نهراً متدفقاً تحت الظلال..
دمشق..
لؤلؤة الشرق..
شام العزة..
تاريخ وحضارة من بدء الكون.. 
من رياضكِ يفوح ريح صلاح الدين
وكبرياء نور الدين.. 
من ينابيعك تروى أزهار القلب
جسارة وشموخاً..
تزهو ببني أمية..
على مر الحقب .. 
ما زلت قارورة عطر تنعش الأرواح..
رغم المآسي تبقين وجهة الأفئدة
بكل صلاة التوق ..
يا وطن الأحرار.. كنز الأحلام 
يا شهية بنكهة الياسمين..
حماك الله..

بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد 

قصيدة تحت عنوان{{السمراء الحبشية}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


 ... السمراء الحبشية...

حبيبتي يا أيتها السمراء الحبشية 
دعيني أضمك إلى نساء الحاشية
تجالسين خيرة الأكابر من الرعية
و تحضين بالمكانة الرفيعة العلية

دعيني أضيفك للعشيقات العربية
اسما يناديك من المنصة الشرفية 
ومحامي يترافع في بنود القضية
أو حكما يفصل الأصول الشرعية

دعيني أرقيك مرتبة بين الرعية
بين البريء أو الجلاد و الضحية
أسميك بالرموز تسمية الغجرية
أحبك أنت أيتها السمراء اليمنية

أيا معشوقة الأقوام كوني وفية
دومي عهد اللقاء صبحا أو عشية 
اسكبيني من قبلاتك رشفة نقية
ما لي قبلك أو بعدك للشرب بقية

ادمنت حبك أيتها السمراء البنية
و أنت تغازلين ريقي بنكهة طرية
فأنت الصديقة والمحبوبة الوفية 
قهوة الصباح ذات الاطلالة البهية 

مصطفى سريتي
 المغرب

قصيدة تحت عنوان{{مرثيّة على بابِ الأمل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


(البحر الطويل)
مرثيّة على بابِ الأمل

بَكَيْتُ عَلى أَيَّامِ قَلْبِي فَأَجْهَلُ
لِمَ انْصَرَمَتْ، وَالجُرْحُ فِي الصَّدْرِ يَشْعَلُ

وَوَقْفِي عَلى أَبْوَابِ لَيْلِي مُوَحَّدٌ
يُطِيلُ عَذَابِي، وَالنُّجُومُ تُخَالِلُ

رَأَيْتُ الدُّجَى بَحْرًا عَمِيقًا مُظَلَّمًا
وَقَلْبِي عَلَى الأَمْوَاجِ زَوْرَقُهُ يَذْبُلُ

أُنَادِي ضِيَاءً قَدْ تَوَارَى فَيَعْتَذِرُ
بِأَنَّ طَرِيقَ العَائِدِينَ مُعَطَّلُ

تَغَرَّبْتُ حَتَّى صِرْتُ لَا ظِلَّ لِي هُنَا
سِوَى وَجَعٍ فِي الصَّدْرِ لِلْعَيْنِ يُقْبَلُ

أُنَاجِي ظِلَالِي فِي الفَلَاةِ وَلَا أَرَى
سِوَى صَدًى فِي الرُّوحِ بِالصَّمْتِ يَثْقُلُ

تَدَلَّتْ نُجُومُ اللَّيْلِ تَبْكِي جُفُونَنَا
كَأَنَّ سَوَادَ اللَّيْلِ مِنْ دَمْعِنَا يَنْهَمِلُ

وَيَحْنُو عَلَى خَدِّي أَسًى مُتَرَاكِمٌ
إِذَا مَسَّهُ التَّذْكَارُ قَلْبِي يَتَزَلْزَلُ

وَأَمْشِي عَلَى أَشْلَاءِ حُلْمٍ مُبَعْثَرٍ
كَأَنَّ خُطَايَ فَوْقَ جَمْرٍ تَتَسَلْسَلُ

أَرَى كُلَّ وَجْهٍ حَوْلَنَا مُتَبَسِّمًا
وَفِي الجَوْفِ حُزْنٌ سِرُّهُ فِيهِ مُثْقَّلُ

أُغَنِّي عَلَى وَتْرِ الأَسَى فَيُجِيبُنِي
صَدَى قَلْبِ مَكْسُورٍ يُنَادِي وَيَسْأَلُ

تَكَسَّرَ فِي صَدْرِي الرَّجَاءُ كَأَنَّهُ
زُجَاجٌ عَلَى رِيحِ الخُسُوفِ يُفَتَّلُ

أَيَا لَيْلُ، خُذْ مَا فِي ضُلُوعِي مِنْ أَسًى
فَقَدْ عَادَ جُرْحِي فِي دِمَائِي يَتَغَلْغَلُ

فَلَا نَجْمَ يَدْرِي مَا أُكَابِدُهُ، وَلَا
طُيُورُ صَبَاحٍ مِنْ سُهَادِيَ تَنْسَالُ

تَوَارَى ضِيَاءُ العُمْرِ خَلْفَ مَتَاهَةٍ
وَبَابُ الأَمَانِ اليَوْمَ بِالْبُعْدِ يُقْفَلُ

وَكَمْ وَعْدِ صِدْقٍ كَانَ يَزْهُو، فَأُطْفِئَتْ
سُرُوجٌ، فَغَادَرْنَا عَلَى الْجُرْحِ نُفْصِلُ

أُحَاوِلُ رَفْعَ الرَّأْسِ، يَغْلِبُنِي الأَسَى
وَشَوْقٌ إِلَى مَنْ غَابَ عَنِّي يَتَجَلَّلُ

وَيَا رَبَّ، إِنْ ضَاقَتْ دُرُوبِي وَأُظْلِمَتْ
فَمِنْ فَضْلِكَ السِّتْرُ الجَمِيلُ يُؤْمَلُ

فَمَا فِي فُؤَادِي غَيْرُ أَنَّةِ مُنْكَسِرٍ
تُرَدِّدُ: صَبْرًا، إِنَّ رَبَّكَ سَيَكْفُلُ

وَإِنْ قِيلَ: مَا بَابُ الأَمَلْ؟ قُلْتُ: رَبُّنَا
إِلَيْهِ قُلُوبُ الْمُنْكَسِرِينَ تَتَوَسَّلُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 12/03/2022
Time:6:pm

 

خاطرة تحت عنوان{{مرحباً يا صديقتي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


مرحباً يا صديقتي الحبيبة كيف حالكِ بعد يومٍ كامل كيف حال ملامحكِ هل أخذَ الزمن حقه منها هل بدل لون السواد في شاماتكِ هل لامس تعبي قلبكِ اليوم هل شربتي القهوة التي أخذتيها كإنطباع مني هل أثارت اشعة الشمس وهجها على وجهكِ وفرقت بينكِ وبين وسادتك هل لامست يداكِ قططكِ الصغيرة أنا بحاجة ماسة أن أعلم عنكِ كل صغيرة وكبيرة حتى عدد البلاط الذي مشيتي فوقه يلزمني حتى عيار الماء الذي إغتسلتي به يلزمني حتى تخبطات نبضاتكِ المتزنة تلزمني حتى تلك الشعرة متوسطة الطول حالكة السواد التي هربت خصلتكِ من على الفراش وبقيت هي عالقة مكان نومكِ تلزمني لربما أحسب طولها أو أضعها في جيب قلبي أو أعقدها على لساني كي لا أنطق غير أسمكِ سهوا
كيف حالك مرة أخرى لأنكِ عادة ما تطيلين السكوت إن رميت عليكِ بسؤالي هذا أو تحايلتي عليَّ وقلتِ بخير إن كنت بخير

 

قصيدة تحت عنوان{{تريدني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


تريدني
عشقتك في سراب الخيال 
                 وكأن الليل لن يختفي 
يترجى روحي على مهل 
              وانا ألملم اثار  جروحي 
أرقص مع النخيل فوق الرمال 
              يذيب الروح في كأسي 
 سهرت أشكو للحبيب الحال 
            رسالتي نقشت على نبضي 
 الورد يكتمل وحسن وجهك يكتمل 
                فتاك حديث روحي
ياحامل الورد غطى وردك الخجل 
                   لقد شاب الحزن بي 
تتمادى النسيم فوق اغصان الأمل 
              ثغرك أقطف زهرتي 
 حسن حوني جابر، العراق

 

قصيدة تحت عنوان{{شتان}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


شتان
شتان بين قلبينا
اشتاق اليك كلما افترقنا
وتنكر وجودي كلما في الاحلام التقينا
اذكرك كلما تخفق النبضات
 وانت تزيل اسمي من اساطير الحكايات
انتظرك في غسق الليل
واضمك في الحدقات
وانت تتركني في دهاليز المتاهات
أنتظر  بهاء طيفك في الطرقات
 وانت تطردني من كل المحطات
أزرع في حقولك الوان الزهرات
 وتفرش دربي بأشواك الحسرات
ارسم وجهك في الحدقات
وانت تقصم ظهر الامنيات
  وتمحو بالنسيان كل الذكريات
مع تقدير واحترام

رمزية مياس،كركوك، العراق 

قصيدة تحت عنوان{{اللص الأمين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 اللص الأمين

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لا تكونوا .............كالنعام مثالا
يدفن الرأس......والجسم مرفوع

ظنا منه...................... أنه يختبئ
من عدو قادم.........بالشر مدفوع

هكذا أنتم ..............الآن ياعرب
تعرفون البائع..........ومن المبيوع

أمريكا أمامكم..........تسمن تغذي
كلبها المسعور..........ولكم الجوع

تدفع له.....................من أموالكم
وتنحنون لهما......بالولاء خضوع

يحتل أرضكم........يريق دماءكم
يأمركم بالصمت والأمر مسموع

أنظروا هنا.........وهناك لضعفكم
أليس هذا............هو الموضوع؟

راح العراق.........ببعض خيانتكم
وكذلك ليبيا............ونحن خنوع

وهذا السودان.......يحترق عيانا
وأمريكا تمول......وتبدي الدموع 

العجيب أننا ..........نصدق هذا
ومازلنا خلف....الخائن المشروع

وتلك سوريا.......يجهزون عليها
يشعلونها فتن......تفرق الجموع

ويمني تفلت......زمامها للحوثي
لتكون ذريعة.....وخنجر مزروع

كل بلادي.................أطراف تباد
يضعف الرأس إذ الطرف مقطوع

قل لي بربك.......من هي الرأس؟
أليست مصر......فبها تتم البيوع

ومازلنا نصفق.....لأمريكا السلام
ولولاها أمريكا........... لكنا نضيع

أنهزأ بالعقول.............لهذا الحد؟
كفانا سفاهة............يا أمة ركوع
*************************
سليمـــــــان كاااامل....الثلاثااااء
2025/11/11

قصيدة شعبية تحت عنوان{{حور}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


حور

قوم يا قلبي وورينا قومك
نفض باقي الشوك  بهدومك

يمكن بكرة الفرحة تعدي
 تمحي تاريخ من فات من يومك

قوم يا قلبي وورينا عومك
دوب بموج البحر همومك

واعبر بحر الحور بخيالك
ولو ما قدرت خلاص فيه نومك

يحيى حسين القاهرة 

11 نوفمبر 2023 

نص نثري تحت عنوان{{نافذةُ الشَّمّ}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 خمسُ نوافذَ للحُبّ 5

"نافذةُ الشَّمّ"

في المدى الأزرق،
تفور الشمس على الرمل،
ويتشابكُ المدُّ بالجزر كما تتشابك الأصابع حين يشتاق القلب،
ليفوح من الموج بخورُ السراب،
وأنك... كلما لامس المدُّ كاحلك،
تبدل لون البحر،
واختلط الملح بعطرك،
وكأن البحر كله خرج من زجاجة أنوثتك.

وفي بُستانٍ يتهامسُ بالندى،
تتسلّلُ رائحةُ الزهر من بين الأغصان،
كأنها تجرُّ ذاكرتي من خاصرتِها،
من أتى بهذا العطر؟
من تسلّل خصلة ضوء؟ أم من سريرٍ غفا على كتفك؟
ربما شيء يشبه أنفاسك المستترة.

وعند سويعات المطر،
تتدلى من الغيم رائحةٌ، تختلط بأنفاس الطين الناعم،
وأشعر أن الأزهار تعيد ترتيب نفسها لتشبه عبيرك،
وكما... لو أن المطر نفسه أصبح جسدك.

وفي العتمة،
تسرد شجرةُ عطر أنفاسَ الظلام بصوت حفيفها،
تبعث بإحساسها، 
بعبير يلتف حول كل شيء،
أي شيئ ،
ثم تظهرين... لتصبح الروح رهينة عطرك،
تمسّين وتهمسين لبواطن أرنبة :
"ها أنا هنا، بوابل وشي ورقة".

وحين يتوحّد الليل غلال أنفاسه
أشمكِ في الضوء، وأسمعكِ في النسيم،
أراكِ في كل ظلٍّ يلمس وجهي،
أذوقكِ في الكلام، وأحسّكِ في السكون...
فأدرك أن الحب حين يكتمل —
يصبح إحساسًا واحدًا،
تنصهر فيه المشاعر من نوافذها الخمس.

✍️ محمد الحسيني – لبنان

نص نثري تحت عنوان{{حقيبة الليل المضيء}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"حقيبة الليل المضيء"

لدي حقيبة من الليل والصباح
تحمل بين ثناياها أنفاس القمر
وشظايا أملٍ تكسّرت على صخور الأيام،
وأوراق صمتٍ لم تُقرأ بعد
وشموع تنتظر من يوقظها 
من سباتها الطويل.
أمشي في أزقة روحي
حيث يختبئ الحنين بين الزوايا
والذكريات تعبر كالظلال
تترك بصماتها على جدران القلب
فتنبت من خلفها أسئلة لا تجيبها سوى الرياح.
لدي صندوق من الانتظار
مملوء بضحكاتٍ لم تُسجّل،
وبكاءٍ ينام على وسادة الغياب
وألحان الرياح تعزف على أوتار الصبر
تسافر بي نحو مسافات لم 
أزرها بعد.
أرسم بأصابعي حدود المدى
أفتح أبوابًا لا تُرى
للقلوب المتعبة التي تبحث 
عن مأوى
للعينين اللتين تعرفان الطريق 
بين النجوم
وللأحلام التي تتخفى خلف 
ستائر الليل الطويل.
وفي كل خطوة، أزرع 
لحظات صغيرة من الضوء
كي تنبت من رماد الأيام وردة
وتخبرني أن الحب لا يموت
وأن الحنين يمكن أن يصبح ملاذًا
وأن الألم مجرد ظل يمرّ قبل 
أن يولد الفرح.
لدي كيس من الودائع:
صمت منسي، وابتسامات 
مهجورة
ومشاعر تنام بين دفّتي 
كتاب لم يُفتح،
وأسماء أحبّاء رحلوا، تاركين 
لي عطراً يتسرب في الذاكرة.
أحاول ترتيب فوضى قلبي
أن أفتح أبواب الحنين بحذر
وأمسح الغبار عن نوافذ الروح
فأستقبل بضع أشعة 
شمس جديدة
تخبرني أن الغياب ليس نهاية
وأن كل قلبٍ يغني لنفسه لحن الصبر،
هو قلب يعيش رغم كل شيء.
وفي النهاية، أحزم حقيبتي 
من الليل والصباح
أضع فيها ضحكات لم تُقال، 
دموع لم تُسكب
وأحلامًا لن تنكسر مهما أطال 
الزمن رحيله
وأمضي نحو السفوح، نحو 
فضاءات لم أعرفها بعد
حيث يمكن للحنين أن 
يصبح ربيعًا
والألم زهرة تتفتح في داخلي
والحب ملاذًا لا يعرف الغياب. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

الاثنين، 10 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أمنيات}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


🌺أمنيات...!🌺

ياليتني كالبدر  بين الغمام
                أراوح بين التخفي و الظهور
أسامر عيون العاشقين وأسري
                 في باحات السحر حلما ونور
أو نفحة من نسيم الصبا  
                   لأزرع قحل النوادي سرور
أو زخة من همي المطر
               تروي الثرى وتشفي الصدور
ألا ليت لو كنت زهرا اليكم         
                 لأغدق عليكم بهيج الحبور
فأهدي اليكم عبقا وعطرا
                      أنساب نحو شهيّ الثّغور
أطير اشتياقا الى وجنتيكم
                    يا ليتني كنت مثل الطيّور
لأحكي للريح  كل  الأماني
                أقطف من القمم أبهى الزهور
أنثر بتلاتي  على راحتيكم
                أرشّ  المحيّا  بأزكى  العطور..

🌺سميربن التبريزي الحفصاوي 🇹🇳

((بقلمي))✍️✏️ 

قصيدة تحت عنوان{{محبرة مدادها دمعه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


محبرة مدادها دمعه
.......

شاعر أبدى إليك عشقه

ولم يأته منك إلا تجاهله 

فملأ بالدمع غيلة محبرته

وسطر منها أحلى قصائدهْ

يا واهماً انك  حين أدميته

تعلو درجة وانت منقصهْ

انت مثل الليل وإن طال 

لابد للشمس تبدد ظلمتهْ

ووهج الحروف تغدو مشرقة

تذوق الغدر وتحيا حرائقهْ

تموت في الأبيات متصله

وصوتك تجد من يسكتهْ

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر.  17/7/2020

بحر المتقارب 

خاطرة تحت عنوان{{كأني أشم رائحة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


 كأني أشم رائحة

عطرك 
المفضل عندي!! 
ترى أين أنتِ الآن ياسيدة 
قلبي ؟
سألت الليل وسواده عنكِ ، 
فلم يجبني ،
سألت كل عابر سبيل 
مر بالقرب مني ، لعل وعسى 
أن أجد إجابة تهدأ 
نبضات قلبي ، وترتاح لها 
نفسي وأكف عن كتابة 
قصائد 
الشعر عنك.

أبو عمار 
العراق....

قصيدة تحت عنوان{{تُوت عَنخ آمون}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


تُوت عَنخ آمون /
وتلك  مَنف   شَاهدة   على  عَراقتي

وإنني  في  وادي المُلوك أشهر النُزلاء 

وها  هو  قُدس الأقداس يَزهو  بقِناع 

 مَرقدي  وسناه  يَنطق  حَياة  وَحَياء

أوليس  ثَرى  مَرقدي  عَجيب  سِحره

وفي ثناياه ترتدي كُنوزي ثياب عُظماء

ويُناديني الخُلود أيها  الفتى  لا  تُبارز 

الردى  فمرقَدك   عَذب  الثرى  والثراء

وحنايا  أسراري  بُخلد  أجدادي  تُعانق 

التحنيط  ويحفظها  الدهر   في  خفاء 

وعبر  العُصور  يُنادي  الكرنك  جُدرانه 

أن  تُبحر  بما  لها من  إصلاحات ونقاء

وتتخفى    قِصص   مَراكبي    بقداسة

أسرار  إنشائها  والدَهر  لأسرارها  رِداء 

ياليت   قَصر   مَلايين   السنين   يَعود 

 بحنايا   أسراره   ويُنير   عِلْم    العُلماء

وآهات اللعنة تَضرب من  يُعكر  مَهابتي

 وأُناديها  أن  تترك  كُل  مُسالم  مِعطاء 

فوالذي  أرقَدني   طُهر   الثَرى   لأجعلن

 تَابوتي  يَروي   رَوعات  ما  به   بسخاء

وتَصطف عَربات  الحُروب  تَزأر   لهَيبتي 

وإنني  لحَارس   آمون   صَاحِب   الرِداء

وفي   مَرقدي    يَثور    الجمال   ليَروي 

روائع   أدواته   والآسِرة   بالعاج   تُضاء

والتماثيل  الازيرية  تَتَباهى  بها   قُوتي

وعَبق   التَاريخ   يَذكر   مَرقدي   بسَخاء

وَطيب   الثرى    يَبوح    بسنا   سَجيتي 

وكيف   ارتديت   عِبء     مُلكي   بكبرياء

فأنا   ابن   المُلوك  وذاك   مَرقد   هَويتي 

يَرويها   الدٌهر   ويرتَشفها    الثَرى   سِقاء

وذا  التاريخ   يَقف  يُلوح  أنْ   أروي   له  

أسراري  وما   بحنايا   أقداري    والقضاء 

يا  وَيح  ذا التاريخ  إذا  أغفل  في  أرض 

مصر   سِرا   من    آثار   خُلود    العُظماء

كلمات وبقلم /  علاء فتحي همام ،،