الاثنين، 24 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{الرماد...... والمطر}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


...........................
("الرماد...... والمطر")
وإذ تلاشى ... المصير
أن عدنا أدراج القارعة .. والفجر الخطير
أتسكع هناك ... أنا النوارس وأجراس العبير
يا بعض التفاحات والأكسجين الحرير
أرتدي النهد المقدس ...!
و أقبض أفواه الريح
و أهديك الرماد...! لا والترقب الأسير
يا هذه الذرا 
إذ ولى من دبر المستحيل 
أتي إليك والخناجر غرس الفؤاد المكير
وعلى الأهداب باب ... كبير
وعلى الطواحين عرق الوقار الهدير 
يا نصفا من (الشاي)
وموأسأة الحلم الكسير
وإذ اندلق المخاض ... عسيرا عسير
كيف نكون؟
وزهايمر الماضي عناق الحاضر المرير
نقري الهوى
من خاصرة الوطن المملوح سينفجر الرعد الأمير
سنخضب الأكف 
وعلى (تمرات) القلوب من أركان الغد سيرتاح الضمير
أهواك للخطر القديم 
من أيناس الومضة الأولى
ومن ارتعاش الضحكة الحبلى
يا عذراء الزمان هات الفصل الآخير
وشفاه من لؤلؤ
تنام كهل الخبز الصغير
يا أنوفلس الحياة ... هات الدن المطير
من صدر الشام ألى خصر العراق
ومن رفاة اليتم ألى عراة الجرح الكبير
أهواك ...
وربما .. لا سيرحل الرماد 
ويعود الزيتون مشتعلا من الغياب الكسير
وعلى منقارك البتول 
سندون القصص ... وينفجر النور القدير
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

24/11/2025 

قصيدة تحت عنوان{{نُحَمحِمُ للشّعير}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


نُحَمحِمُ للشّعير

أَلا ثوروا فقَدْ كَثُرَ الفُجورُ
وفي زَمَني تَأَنَّثَتِ الذُّكـــــورُ
ألا ثُوروا على التَّقْصيرِ فينا
فَنَحْنُ على الرَّحـى دوْماً نَدورُ
نُحَمْحِمُ للشّعيرِ متى نَراهُ
وَنَعْبِسُ إنْ تَقَهْــــــــقَرَتِ الأُجورُ
تَلَوَّثَ كُلُّ شَيْئٍ في بِلادي
وفي لُغَتي تَخَلَّــــــــطَتِ الأُمــورُ
أُعَلِّلُ بالمُنى قَلْباً عَليلاً
كَأَنَّ العَقْلَ أَحْرَقَهُ الشُّـــــعورُ
                               
نَكادُ نَكونُ أَشْبَهَ بالجَمادِ
على أَيْدي أَباطِرَةِ الفَـــــــسادِ
فما للْوَعْيِ في وَطَني نَصيبٌ
ولا التَّفْكيرُ يَرْغَبُ في الرَّشادِ
وفي لُغَتي وَجَدْتُ الحَرْفَ سَهْماً
يُصيبُ بِرَمْيِهِ نُخَبَ الجَمادِ
يُسافِرُ في البَلاغَةِ بالمَعاني
فَيأْتي بِالبَيانِ مِنَ السَّــــوادِ
بِذلِكَ تُبْدِعُ الأَقْلامُ سِحْراً
فَتَبْدو في التَّنافُسِ كَالجِـــيادِ
                              
أَرَدْنا أَنْ نَقومَ فَما اسْتَطَعْنا
وفي حَرْبِ الوُجُودِ قَدِ انْهَـزَمْنا
نُجَعْجِعُ في الكَلامِ بِلا طَحينٍ
وَنَنْهَقُ كالحَميرِ وما انْتَهَــيْنا
تَأَخَّرْنا بِأُمَّتِــــــــــــــنا قُروناُ
ومازالَ الجُمودُ وما اهْتَدَيْنا
يُعَيِّرُنا العِِدى بِالجَهْلِ جَهْراً
لِأَنّا للطَّلاحِ قَدِ انْحنَـــــيْنا
 وَلَوْ شِئْنا الصُّعودَ إلى الأَعالي
بِتَنْشِئَةِ المَواهِبِ لرْتَقَيْنا
                            
بِقَدْرِ الكَدِّ تَزْدَهِرُ المُيولُ
فَتَرْكُضُ نَحْوَ غايَتِها العُقـولُ
تُناديها المَواهِبُ مُقْبِلاتٍ
وَمِنْ أَفْلاكِــــــــها رَحَلَ الأُفولُ
فَتَحْنو قاصِراتُ الطَّرفِ عِشْقاً
وَتَتَّضِحُ المَسالِكُ والحُلولُ
ولولا الوَعْيُ والتَّنويرُ ما
تَخَلّى عنْ تَخَلُّفِهِ الجَهـــــــــولُ
فَهَيّا يا شبابَ العَصْرِ هَيّا
فَإِنَّ المَجْدَ تَعْكِسُهُ الطُّلـــولُ
                            
سَنَنْهَضُ إنْ عَرَفْنا ما نُريدُ
لِأَنَّ النَّارَ يَرْهَبُــــــها الحَديدُ
عَلَيْنا أنْ نُعَلِّمَ بِاجْـــــــتِهادٍ
وَمَعْـــــــرِفَةٍ يَشِعُّ بِها الجَديدُ
فَنَحْنُ اليَوْمَ في عَصْرٍ طَموحٍ
تُسَلِّحُهُ العُـــقولُ بِما يُريدُ
وَنَحْنُ كما تَرانا لا نُبالي
كَأَنّا في مَواطِنِنا عــــــبيدُ
وما أَدْري لَعَلَّ الفَجْرَ آتٍ
وَوَقْتَئِذٍ سَيَقْتَرِبُ البَعـــــيدُ

محمد الدبلي الفاطمي 

الأحد، 23 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{الأم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


الأم
معارضة لقصييدة قم للمعلم/شوقي

قمْ    للحبيبةِ   وفِّها   التَبْجيلا
قبِّلْ     يديها.    بكرةً.  وأصِيلا

فهيَ. الَّتي. حَمَلَتْكَ. في أحْشائِها
كُرْها   ولكنْ   لَمْ   تَراكَ   ثَقِيلا

حَتّى نَزَلْتَ عَلى الثَّرى مِنْ جَوْفِها
فَتَناوَلَتْكَ.     شِفاهُها      تَقْبِيلا

كَمْ  ارْضَعَتْكَ عَلى المَدى مَسْرورَةً
أفَهَلْ    هُنالِكَ   مِثْلُ  ذاكَ جَمِيلا

وهيَ   الَّتي  حَمَلَتْكَ  فَوْقَ ذِراعِها
في  غَمْرَةِ  الحُبِّ  العَميقِ  طَويلا

قدْ.  نِمْتَ   لاتََدْري   بأنَّ  جُفونَها
ذَبُلتْ    مِنَ  السَهَرِ  الطَويلِ ذُبولا

مامَرَّ    مِثْلُ   النّاسِ  نومٌ  هانيءٌ
فيها.   ولا   حَلُمَتْ    بذاكَ  قَليلا

حَتّى  نَزَلتَ عَلى الثَرى مِنْ حِضْنِها
فَلَعَلََّها      أنْ.    تَسْتَريحَ    قَليلا

لكنَّها.    وَضَعَتْكَ    في.   أجْفانِها
فَنَزَلْتَ   في  وسَطِ  العُيونِ  نُزولا

بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق

 

قصيدة تحت عنوان{{للحُب آخِر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


للحُب آخِر
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
الصمت في.................لُقياك تيه
يضل فيه..............قلمي وفكري

مهما نبشت............هذا السكون
يرتد قلمي..........بحزني وقهري

هل تصحر................ذلك القلب
لم يترك فؤادك......جريان نهري

بالله خبريني......مازلت أشتاق
لهفتي إليك......تدركيها بشعري

كلما نظرت........للوجه الصبوح
وما كنت أعهده.........يزيد بري

فأحنو عليك..............بكل حب
بكل شتياق..............بالغ الطهر

أما ما أراه........الآن من شرود
يجعلني أتساءل.....أين سمري

أين ذلك.................الوقت الذي
كنا نملأه............بالفرح والبشر 

أين الشوق.............أراه بعينيك
يكون لقلبي...........دائم السحر

كل الأماكن............تسألني عنك
وعناق اللقاء.......بابتسام وعطر

ماذا دهاك...........حتى تجهمتِ
وتحدث وجهك.....ظلما بوزري

كل حبي.................بذلته إليكِ
بذل الكرام............دون شكري

وحتى همومي.........قد خبأتها
كي لا تغتمي........ببعض خبري

أما آن................لقلبي تفصحي
كبير علي..........بالسؤال بالأمر

إن لم تبوح...........بهذا الصمت
كيف لحبك..........بقلبي يجري؟

كلَّ قلمي.................وملَّ لساني
هذا الترجي..........منك ياعمري
*************************
سليمـــــــان كاااامل.....السبت
2025/11/22

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{عذبت القلم والدفتر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


عذبت القلم والدفتر

مدري شأشم من شوفتچ
المسك لو العنبر
ومدري إذا اتعود اخافن
تتغير
احب قلبچ الوفي ولونچ
الأصفر
مو كل غيرة تنحسب
لكن بغيرتچ عمري يصغر
تعبت ويا العاشگ سنين
وعذبت القلم والدفتر
والفكر هواي شرد مني
ضل بالحسرات يفتر
آه منك يا وكت شسويت بيه
يصفن عليا الليل محتار ومحير
إذا أكتب شعر من غزل
تصطف البنات بالخصر المدور
حرامات خلص العمر
لا حصلت يابس ولا نبت أخضر
أركض مثل مهموم عمري
أدور اعالولف والولف
ماتعطر
تعال ياشيب أصبغ الشعر
ترا الوقار زين بيه نتمختر
وخلي بنات الوكت تتباهى
بالموزين وتتقشمر
أنا الأكتب ألك وحدك
مو مثل العالم ما تتصور
خلص كل الحجي وياك
اتركني وروح ماريدك تتحضر
ألقلب مايحمل بعد لچمات
وما يحمل جرح تراه مفطر
خليني ويحالتي أگلب بيك
الذكريات واتخيل المنظر
لا صورة تنفع بعد
ولا بالحسابات اتشطر 
تعال خلي أحضنك واشم
بيك عشگ محروم لو حن
أمطر

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

إبن العراق 

نص نثري تحت عنوان{{خبايا و مرايا}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


 " خبايا و مرايا "


تأتي الأحلام بغثة

تفتعل أشياء عديدة

و الحلم متنفس النفس

قد يفرحنا أو يحزننا

غايته تبرر الوسيلة

قنطرة تعبر فيها الحياة

سماء يعرج اليها الحنين

أرض تمتزج عليها الفصول

كلما أغمصت الجفون

تتوه مني نفسي للحظات

تسافر دون وعي مني

بين رحاب ألا شعور الدفينة

قد تطول أو تقصر الرحلة

تتشابك خيوط كالعنكبوت

تكون رفيعة و هشة المضمون

تسرد حكايات و أقاصيص

حسب الظرف لبحاصل و المتعايش

منها الوردية و منها المزعجة

ترحل بنا إلى عوالم مجهولة

تترائى واقعا ملموسا

تمر كمشد فيلم بسينما

تتداخل في كل الأحداث

تنعشنا حينا و تغرقنا أحيانا

ملادنا الوحيد لكل حالنا و أحوالنا

فطرة خلقت فينا نعمة

أطياف و أطياف تأتي و تروح

ترفرف ضيف كوهم أو كلمحة

صديق وقت الشدة و الرخاء

رسالة تخفف مسارنا و أشواقنا

منبع تستفيظ منه القلوب

سحابة تظللنا و قت اللزوم

انعاش لمرافق الروح

ارتواء عند الظمأ و الانتظار

تلطف بنا لحظة الشدائد

كلما ضاقت راودتنا بسلاسة

مثل أمطار الغيث بالخريف

تبدأ من الطفولة حتى الممات

كتاب يفتح لنتطلع منه و فيه غوار المجهول

فيا ليث لا نحرم وجودها في زمن الانقراض

تمت بقلم محمد ختان المملكة المغربية 13/11/2025

قصيدة تحت عنوان{{عاشق الحرف}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


عاشق الحرف
عاشق الحرف لا يصان مساءٌ 
                             وصباحا من موجعات القذائف
 من بغاتٍ لم يدركو ما يعاني
                            نبض قلب على رؤى الفن عاكف
 همهم جرحه ونبذ رؤاه......
                            وهو مازال في الحياة المجــازف
 في الوجود المليء بالهم والقهر
                             يداوي الادواء في كل عاجـــف
 ومريض عبر السطور اللواتي
                            حملتها بالحب بيض الصحائف
 عاشق الحرف في ثبات وصدق
                           لا يبالي صراخ اعتى مناكــــــف
 أيها العاشقون هاذي مقاطع وجـ
                         ــدان بعيني عاشق وهمسة عارف
 فاسمعوها تفضي إليكم بمــا
                          سكبته شجوا أرق العواطـــــف
 إذا أصابت فباركوها وتيهوا
                         في مضامينها العظام اللطائــف
وإذا لم تصب فصبوا عليها
                         وعلى شاعرها الرعود العواصف

    بقلم /. ابراهيم احمد ابوزايد.   / المفقود
     فلسطين / غزة

 

خاطرة تحت عنوان{{فكر يغيب و يتالق}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


فكر يغيب و يتالق
*
تغيب و تغيب
ثم تعود 
بالامل بالتملك
الاقدار بيد الله
اما الفكر فبه
التالق ، الحلم!!
و ما الحلم الا
حياة  بالمحال
تحيى الالق!!
بقاء الروح
بالفكر لا تغيب
مهما تغلب
عليها و بها
بدى التمزق
تعود ترتق
نفسها بنفسها
بما يجود القلب
بالتعلق
ملفينا توفيق أبومراد 
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين 
٢٠٢٥/١١/٢٢

 

خاطرة تحت عنوان{{أغلق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


أغلق

----------                                              

إغلق

أن لم تستطع

مجارات الذين معاك

أو في أحسن الأحوال

كن خارج التغطية

ليس هروباً

فقط كي لا تنقطع

أخرحبال الوصال

دع الذي بينك وبينهم

متصل

ولو مجرد تبقى ذكريات

حاذر أبداً لا تسيء لهم

أقفل على نفسك

تحمل أنت العذاب

ذلك خيراً من عذاب

الذين تحبهم

أنت الشديد

الذي مر بك كثيراً

من عاديات الدهر

وتركن فيك أثارهن

لتعلم أن الذي جرى معك

هو ليس أخر عذاباتهم

لا تتوانى

عن ذكرهم بالطيب

هل صار لك معلوماً

ياقلب

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

خاطرة تحت عنوان{{مِنْ مَعينِ خواطِري}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


 (مِنْ مَعينِ خواطِري)


*النَّاسُ تعيشُ حالةَ كآبة
ومَنْ يقُلْ غيرَ ذلكَ،
فهي فئةٌ مُتنفِّعةٌ مُنافقةٌ كذَّابة.
*في غالبِ الأحيانِ
الِّلسانُ
هو مقياسُ طبيعةِ القلبِ
لدى الإنسانِ.
*تبًّا لكلِّ جبان
فَلَكَ روحٌ واحدةٌ لا يقبضُها إلاَّ
الرَّحمن.
*تبًّا للنِّفاق
فإنِّي أراهُ اليومَ يملأُ الآفاق.
*زيفُ الصُّحبةِ
يسقطُ معَ أوَّلِ كِذْبةٍ.
*بلَغْنَا خريفَ العُمُر
ولمْ ندرِ كيف كانتِ السُّنونَ
تَمُرّ.
*لا تجاملْ في الباطلِ
ولتكُنْ كلماتُكَ في الحقِّ كالقنابلِ.
*كُنْ في سبيلِ الحقِّ أسدًا
وكُنْ في سبيلِ الباطلِ سدًّا.
*ربِّ فرِّجِ الهمَّ
واكشفِ الغمَّ.
ربِّ ادفعِ الضُّرَّ
واجعلْنا ممَّنْ يُحسنُ ويبرّ.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن.

قصيدة تحت عنوان{{أثار على الرمال}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


أثار على الرمال 

الحرف يبحر  في صحاري
فالموج رمال في بحاري

كلماتي نياق  راحلتي 
قافلتي سطورك أشعاري

سريان أجاج في أنهاري
والفيض يفت  بأسفاري

أنواء الوادي عاصفة 
بالية أطلال جداري

امسيت بعرش بلا جواري 
والوحدة جوار بجواري

الصمت نديمي لي السامر
احاوره فيجيب حواري

أيكون العيب بأفكاري
بيقيني ببلوغك أوكاري
 
قد طال رحالي بلا سرب
لا أجد محطات قطاري

أخاف الغد لي أسحاري
والغد غريمي بشجاري

والغد الثائر من صبري
أزال من الرمل آثاري

يحيى حسين القاهرة 

24 نوفمبر 2024 

نص نثري تحت عنوان{{يا ابنةَ الدارِ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "يا ابنةَ الدارِ "


يا ابنةَ الدارِ التي لا تُطفئها ريحُ الغريب،
ويا شمسًا لا تُسرقُ إلّا في ظنِّ من لم يعرف معنى النور…

إنّ الشمس حين تُختَطَفُ، لا تغيب،
بل تُجرِّبُ رحلةً أخرى في السماء،
كي تعود أكثر صفاءً، وأكثر قدرةً على الوهج.
والقمرُ حين يُحاصَر بالعتمة،
لا يفقد بياضَه، بل يدافعُ عنه بالسكوت،
فالسكوتُ عند الأرواح الكبيرة
لغةٌ لا يفهمها الحاقدون.

أما الغريب الذي حمل في قلبه جمرَ الحسد،
فليس غريبًا لأنّه جاء من خارج البيت،
بل لأنّه لم يعرف معنى البيت،
ولا صدق الأبواب التي تُفتح بالمحبّة قبل المفاتيح.

الغريب—يا ابنة الجنوب—
لا يُخيف دارًا بناها العطاء،
ولا يَهدم جدارًا رفعتهُ الأيدي التي تعلّمت من النهر
كيف يكون الصبرُ ندًّا للزمن.

الحسدُ عاهةُ العين التي لا ترى،
والحقدُ دَورانُ روحٍ ضائعة،
تبحث عن عزاءٍ في تخريب دفءِ الآخرين.

أما أنتِ…
فبنتُ الدار،
وللبنتِ جذرٌ لا يُقتلع،
وصوتٌ حين يرتفع
يُسكت كلَّ ضجيجِ الغريب.

فاتركيهِ يمضي…
فليس للظلال مكانٌ في دارٍ
تسكنها امرأةٌ
تعرف كيف تُشعل قنديلها
من نارِ قلبها وحده.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 11/23/2025
Time:12:23am

قصيدة تحت عنوان{{جميل التعاشر}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{أبو وحيد}}


جميل التعاشر//
.................... 
أتاني وقد أَدنيتُ منّي رواحلي 
فما طابَ نفسًا وابتغيٰ كلَّ حائلِ

أتترُكنا يا من أنسنا جوارَهُ
وكانَ سَريًّا خيْرَ جارٍ ونازلِ

لقد كنتَ فينا صاحبَ الرأي والحِجا 
وما غبتَ يومًا عن عطاءٍ ونائلِ

وما جئتُ بالأمداحِ أنثرُ زهرَها
لخلٍّ تعالىٰ في سماءِ الفضائلِ

ولكنَّ هجران المحبِّ مُضعضًعٌ
فكيف يطيبُ المكثُ بعدَ الأفاضلِ
 
لك السَّعد في دنيا وأخرى تُجِلّها 
وتبقىٰ لك الذّكرى وزُهْرُ الشَمائلِ

فقلتُ ودمعُ العينِ قد زلَّ موقَهُ
ولستُ رخيصَ الدمعِ وقتَ التّصاولِ

لك الخير إنّ الخيرَ يا صاح مفرحٌ
ووقِّيتَ من شرِّ البلا والنوازلِ

وعشتَ كريمًا باذل العُرفِ والندىٰ
ٰوما غبتَ يومًا عن عظيمِ المحافلِ

فلولا جديدٌ جدَّ ما رِمتُ نُقْلةً
ولا نازعتْني النفسُ شدَّ الرّواحِلِ

لكمْ صِدقُ وُدِّي يا كرامٌ صَحِبتُهم 
ولابدّ من عودٍ وكثرِ التواصلِ

فإن عزَّتِ اللقْيا كما كان دأبنا
فلا عزّتِ اللقيا برسمِ الرسائلِ
أبو وحيد

... 

قصيدة تحت عنوان{{أروني}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 أروني 


دعوا قلمي يُفتّشُ في العبرْ
ويبحثُ في القـــــــبور عنِ الأثرْ
دعوني في الخيالِ مع الخوالي
فرُفْقتُهم تعينُ على السّـــــفرْ
وجدْتُ مكارمَ الأخلاقِ فيهمْ
وفيهم قد وجدتُ ندى العــــــــبرْ
لهمْ حِكَمٌ بها التّفكيرُ يحْيى
فيُحيي في تأمّلنا البـــــــــصرْ
وتنتفضُ البصيرةُ في رُؤاها
لتصْـــــــنعَ بالنّبــــوغِ لها قدرْ

بِناقوسِ البيانِ دَقَقْتُ حَرْفي
وعبرَ المُفرداتِ صَنعتُ زحْــفي
سأعلنُ عن ولادةِ زمْهريرٍ
وأطعنُ بالرّماحِ رَهيـــبَ خــوْفي
ومن رَحمِ العُروبةِ جِئتُ حُرّاً
فقوّى اللهُ بالتّوفيقِ ضُـــــعفي
لأُخْبرَ أمّتي بوُصولِ فجْرٍ
أشعّةُ شمْسهِ انفجـــرتْ بجَـــوْفي
سأصْرخُ كيْ ينالَ العزمُ منّا
فنحنُ اليومَ أشْـــــبهُ بالخِـــرافِ

نبشتُ بِمعْولي إرْثاً تليــــدا
به الأدبُ ارْتقـــــــى فبدا جَديدا
وجدْتهُ في الهُدى تِبراً نفيساً
ونوراً في الظّلامِ لنا مُــــــفيدا
فسرتُ إليه في خلدي حثيثاً
كأنّي في الخُطى كنــــتُ الوليدا
وشعّ الفقهُ في العينينِ لمّا
رأى التّفكيرُ في نَظري بعيـــــــدا
رأيتُ لسانَ قوْمي في خيالي
لساناً يسْـــــتطيعُ بأنْ يزيدا

تقزّمَ مجْدنا عرضاً وطـــولا
فصــــرْنا في مواطننا وُعــــولا
نُجعْجعُ في الكلامِ بلا طحينٍ
ونزعمُ أنّنا نبْنــــي الحُـــــــلولا
ونتّهمُ اللّسانَ بدون فــقهٍ
ولا علمٍ يعلّمُــــنا الأصـــــــولا
قضينا في التّخلّفِ ما قَضيْنا
ونحنُ اليـــــومَ يلزمُ أنْ نقــــولا
ويلزمُ أنْ نكونََ بكلّ عـــــزْمٍ
شعوباً تستــــحقُّ بأنْ تصــــولا

ندوبُ السّحْلِ في جسدي تشيرُ
إلى قهْرٍ تحمّـــلهُ الضّـــــــميرُ
نزلتُ على الكراهةِ في سجونٍ
بها الجلاّدُ يرهبهُ الأســـــيرُ
رأيتُ هنــــــــالكَ الأيّامَ سوداً
وقهرُ النّاسِ شرٌّ مُسْـــــتطيرُ
رموْني في الزّنازنِ مثل وحْشٍ
كأنّي في الورى بــشرٌ حقيرُ
وفي قبر العقابِ قضيتُ عقداً
من الأعوامِ يعلمهُ الخــــــــبيرُ

دعوا التّفكيرَ يبتـــــكِرُ الأملْ
فإنّ الشّــــــعبَ قد فقدَ العــملْْ
متى نعقلْ مقاصدَنا سَنحْيا
بنورٍ في العـــقولِ وفي المُـــــقلْ
ونحنُ إذا نفوسُ النّاسِ شاءتْ
تَسلّقْنا الشّعابَ إلى الجـَــــبلْ
ورثنا الفقهَ في التّـــــنزيل ديناً
وذلك في الحياةِ هو الأمــــلْ
نرى الدّنيا مَمــــــرّا نحوَ خُلدٍ
به الرّحـمانُ قد فرضَ الأجـلْ

أروني أمّة رقدتْ قُـــــــــــرونا
وأغلقتِ البـــصائرَ والعُيونا
نُدهْدهُ في الرّؤوسِ بغير فهمٍ
ونرفضُ أنْ نقــــــومَ وأنْ نكونا
إذا مالَ الوجودُ بنا ارْتَعشْنا
ونحنُ بدينِ ربّي مُــــــسلمونا
نخافُ الغيرَ والرّحمانُ ربٌّ
فهل نحنُ الرّعاعُ الظّالمــــــونا
إلهي أيْقظِ التّفــكيرَ فينا
فعفوُك بالهُدى أحْيا القُــــــــرونا

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{رَشفُ الرُّضاب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (رَشفُ الرُّضاب)-(محمد رشاد محمود)

في عام 1978 - وكُنتُ في الرابعة والعِشرين - أُعالج أمر طلاء أحد الجدران في بيت من بيوت بغداد ، بعد أن انقطع السبيل إلى أن أعملَ بمِهنَتي ، فلم يَعُد أمامي إلا الكدح بالجَسَد ، التَفَتُّ إلى حيثُ تأدَّى إلى سمعى صوتٌ أرَقُّ من النَّسائم النادية في هجير القَيْظ ، فإذا غادَةٌ حالية لم تبلُغ من ربيعها العشرين بيضاءُ مُشَرَّبَة الخدين بصبيب الورد ، لفَّاء ،ناهِدٌ ، وضيئة المُحَيَّا ، أسيلَة الشَّعر ، لو هبَّ خيالُها على مُدنَفٍ تالِفٍ ، لأبرَاَه ، وبادَرَتني بلهجَتها العراقية ، وبصوتٍ كأنما يصدرُ من بابل ، وكانَ الجوُّ حارًّا وقد جفَّ ريقي وراحَ جبيني يتَفَصَّدُ عَرَقًا : (عيني تِريد مَي ؟) ، فلم أملك إلا أن أقول :
ماءً تُريــــــدُ ؟ فُديــتَ يـَا رِيــمَ الــعَرَبْ
رَشًـفُ الـرُّضابِ مِن الـشِّفـاهِ هــوَ الأَرَبْ 
يـا ذَوْبَ قلـــبٍ جَـرَّعَتْهُ يَـــــدُ الحَيـــَــا
ةِ الــوَجْـدَ إنْ تَقســـي عَلَيهِ فقَد نَـضَبْ
شَــــكواهُ أنْ تَبْـــلَى الـقَناعَةُ والكَــــرَى
وجَـواهُ أنْ تَحيــَـــا الـلُّبــانَـةُ والطَّلَـــبْ
وَجــهُ يُريـــــقُ السِّـــحـرَ إمَّـا أجدَبَــتْ
نَفـسُ المُعَنَّى والعُيــونُ لَــهُ سَـــــبَـــبْ
يَـحْمَـرُّ مِنْ خَجَـلٍ ويُومِضُ مِن هَــــوًى 
ويَميــلُ مِن لِيــنٍ ويَشـــرُدُ مِن عَجَــبْ
وَطَـــــرٌ تَـــلاعَـبَ بالفُــــــؤادِ كــأنَّـــــهُ
وَتـــَــــرٌ تٌـمَوِّجُـهُ الأنـَــــامِلُ لــلـطَّــربْ
مَجْلَـى الـبَهـَـــــاءِ ورُبَّ حُســنٍ دُونَــــهُ
أَرَبَ الـبَهَــــــاءَ جَـلا المَلالَـةَ واحتَـجَبْ
(محمد رشاد محمود)

نص نثري تحت عنوان{{خذلوك}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***خذلوك ***"
خذلوك
خذلوك ياابن امي
خذولك
تركوك وحيدا
تقاوم قدرك
تنافح عن انبطاح
أمة
خانتك
تحاصر حصارا
همجيا
فرض عليك
من عدودك
و زبانية ابناء
عمومتك
تقاوم همجية
محتل
يستهدف إبادتك
خذلوك
يا ابن أمي خذلوك
تركوك
وحيدا
قصفوك
 قتلوك
 جرحوك الجبناء
 تركوك
 خذلوك
 غدروك الحلفاء
 فصمدت
 وصبرت
 وفضحت العملاء
وبذلت
 فدونت بدماء
الشهداء
اسطورة الكفاح
  في سبيل
الحرية والبقاء
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 22/11/2025
المغرب

 

نص نثري تحت عنوان{{مرافئ التيه}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"مرافئ التيه" 
يا بحرُ…
خذ هديري المتعب
وخبّئه في صمتك الأزرق
فلم أعد ذاك الذي يقف 
شامخًا
أمام جنون الأمواج.
صرتُ ظلًّا يبحث عن ظلّه
وعابراً يتلمّس الوقت
بين حاضره المكسور
وأطلالٍ ما تزال
تناديه من بعيد.
أمشي…
ولا أعرف لأيّ الجهات
تسحبني الريح
ولا لأيّ السكينة
تفتح السماء بابًا واحدًا
كأنني مسافرٌ
يحمل حقائبه من الخيال
ويضع خطواته
على خريطةٍ تذوب 
تحت قدميه.
يا قلب…
كم من العمر أنفقتَ
في ملاحقة وجهٍ
أخفته الغيوم
وكم سألتَ الفجرَ عنه
فلم يجب،
وعدت عند المساء 
منكسراً
تخبّئ آلاف الندوب
في جيبٍ صغيرٍ
لا يتّسع لدمعة
يا بحر…
إن ضعتُ
فاعرف أنني لم أعد 
أريد الوصول
كل ما أريده
أن تهدأ جراحي قليلاً
في زرقةٍ... لا تخون.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{هواكِ ....مسكن روحي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{ مروان كوجر}}


 معلقة 

هواكِ ....مسكن روحي

مَا زَالَ شوقي فِي هَوَاكِ بِقَاتِلِي
                     وَدَمِي بحبكِ لَا يَزَالُ مُكَبِّلِي
قَدْ هَزَّنِي بِعْدٌ يَفُورُ بِلَوْعَتِي
              حَتَّى غَدَوْتُ أُحِسُّ نَبْضي يَعْتَلِي
مَا زِلْتُ أَسْأَلنِي عَنِ الْحُبِّ الَّذِي
                  أَحْيَاكِ فِي قَلْبِي وَأَطْفَأَ مَقْتَلِي
وَيَفُورُ صدري  مِنْ هَوَاكِ مُعَلِّلاً
              مَا دُمْتِ فِي رُوحِي وَفِيكِ تَخَيُّلِي
لِمَ كُلَّمَا لَامَسْتُ جُرْحًا فِي الْهَوَىٰ
             عَادَتْ وُجُوهُ الشَّوْقِ تُرهقُ كاهِلي
هَلْ تَسْمَعِينَ صَرِيفَ بُؤْسِي حَيْثُمَا
                 تِيهُ الرُّؤَىٰ يَجْتَاحُ صَمْتَ تَعَقُّلِي
قَدْ كَانَ قَلْبِي لِلْحَنَانِ مَلَاذَهُ
                   حَتَّى أَمَاطَ لثامَ شوقٍ يَجْتَلي
أَشْكُو إِلَيْكِ وَمَا لِشَكْوَايَ الْصدىٰ
              إِلَّا دُخُولكِ فِي النُّفُوسِ وَمَدْخَلِي
هَلْ تَعْلَمِينَ بِأَنَّ قَلْبِي مُتَعَبٌ
                       مِمَّا أَتَانِي مِنْ مريرِ تًحَمُّلي
إن جئتِ يوماً  تَسْأَلِينِي مَا الَّذِي
                   أَبْقي لَدَيَّ وَقَدْ وَهَبْتُ مؤَهِّلي
ماهَمَّني إن صار وجدي فارغاً
                 أفديك عمري إن أتَيتِ منازلي
لو كَانَ حَظْوي فِي دِمَائِك فَاعْلَمِي
                  أَنِّي عَلَىٰ أَمْرِ الْهَوَىٰ إن تَعْدلي
مَا عُدْتُ أَحْسِبُ فِي الْغَرَامِ مَتَاعباً
                  مَا دُمْتِ تَحْيِينِي وَأَنْتِ مُؤَمَّلِي
لَوْ كَانَ قَلْبِي يَعْرِفُ الصَّبْرَ الَّذِي
               يُجْزِي لِعِشْقٍ مَاانْزَوُىٰ فِي وَابِلِي
وَيَطُوفُ فِي قَلَقِي ظِلَالُ رُؤَاكِ لِي
                     حَتَّى أَرَاكِ بِمَنْسكي وَتَرَحُّلي
مَهْمَا اتَّقَيْتُ الْنور مِنْ عَيْنِ الْهَوَى
             عَادَتْ خُطَاكِ إلى طَرِيقِ تَوَاصلي
ما كُنْتِ إِلَّا نَبْضَ صِدْقٍ صَادِقٍ
                 أعْطِي الْحَيَاةَ لِحالمٍ كي يعتلي
وَأعُودُ في ذِكْرَىٰ الْجَمِيل مُبَجَّلاً
                 حَتَّى أجَدِّدَ فِي الضُّلُوعِ تَرَهُّلِي
فَأَرَى الدِّيَارَ وَقَدْ سَرَى فِيهَا الْمُنَى
                ما دمتِ فَوْقَ جَبِينِهَا لم تًرْحَلِي
وَيَصُوغُ لَيْلِي مِنْ رُؤَاكِ حَدِيثَهُ
                 حَتَّى يغَيِّبَ فِي الظٌَلام تَوَسُّلِي
فَإِذَا جَرَىٰ الدَّمْعُ الَّذِي أَخْفَيْتُهُ
              سألت خدودي دمعها كي تُسْأَلِي
لَا زِلْتُ أُخْفِي فِي الْحَنَايَا سِرَّهَا
                     سِرٌّ مُقِيمٌ فِي فُؤَادٍي يَخْتَلي
قَدْ يَعْرِفُ الْعُشَّاقُ مَا قَدْ أَنْتِ فِي
                 عَيْنِي وَفِي رُوحِي وَكُلِّ تأصُّلي
أَمْ أَنَّهَا الْأَيَّامُ تُعْطِي بَعْضَهَا
                مَنْ كانَ في صدقٍ يدانُ ويَبْتَلي
هذَا هَوَاكِ وَقَدْ بَقِيتُ مُجَاهِدًا
                     ألتاع في ذكرى لِيومِ تزلزلي
قَدْ هَاجَ فِي صَدْرِي حَنِينٌ مُوقِدٌ
              حتى خِصَامكِ مرهقٌ إن تـفْصِلي
ما زال شَكِّي في هواك مغيباً              
                      وَيَشَدُّ نبضي للهوىٰ وتأمُّلي
مَا عُدْتُ أَدْرِيني لأيٍّ ساقَنِي
              حَتَّى هلكتُ وكان وصبكِ مًعْقلي
أَفْنَيْتُ عُمْرِي  للوفاءِ ولم أزل
                  فأَتَيتِ طَيْفاً للْهَوَى كي تُمْهِلي
لَوْ كَانَ صَبْرِي يَعْرِفُ الْهَوْنَ الَّذِي
                 يَهَبُ السَّلَاوَةَ مَا تَرْفَعْ عَنْ عَلِِي
هَلْ تَسْمَعِينَ صَرِيرَ قَلْبٍ حَائِرٍ
                 يَهْوِي إِلَى عَيْنَيْكِ مٍثْلَ تَجَنْدلي
يَا وَجْدَ رُوحِي كَيْفَ صِرْتِ حَصَاتَهَا
            تَتَدَحْرَجِينَ عَلَى الضُّلُوعِ فتََصْقلي
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ لِلْغَرَامِ مَسَالِكًا
            حَتَّى دَخَلْتِ وَكُنْتِ أَحْسَنَ مَدْخَلِي
وَبَعَثْتِ فِي قَلْبِي ضِيَاءَ صَبَابَةٍ
                    تَسْرِي بِهَا أَحْلَامُ عُمْرٍ يَنْسلي
وَجَعَلْتِ لَيْلِي مِنْ رُؤَاكِ قَصِيدَةً
                      نُثِرَتِ بِهَا أَضْوَاءَ بَدْرٍ يَعْتَلِي
إِنْ كُنْتِ سَكْنَى فِي دِمَائِي فَاعْلَمِي
                        أَنِّي لِوَجْهِكِ قَائِمٌ لا تَغْفَلي
ٍمَا زِلْتُ أَحْيَا بِانْتِظَارِ تواصلٍ
              يحْيَي رُؤَاكِ ، وَرجوتي أَنْ تُقْبِلِي
يَا بَحْر صَبْرِي هَلْ سَمِعْتَ تَوَجُّعِي
            أَمْ كُنْتَ تُخْفِي دَمْعَ قَلْبٍ يَصْطَلِي؟
لَوْ كَانَ قَلْبِي يَعْرِفُ الْمَحْوَ الَّذِي
             يَمْحُو الْأَسَى عَنْ كل شوقٍ يعتلي
لسَمِعْتُ صَوْتَ الْخَافِقَيْنِ وَهَمْسَهُم
                 وًمًسَحْتُ عنهم كلَّ دمعٍ يَغْتَلي
لَمَّا اتَّقَيْتُ اللَّوْمَ من عَيْنِ الْهَوَىٰ
           دَعَسَتْ خُطَاكِ مسالكي كي تُوغِلي
ما كُنْتِ إِلَّا مِثْلَ نَبْضٍ صَادِقٍ
                 يُحْيِي صَبَاحًا من مساءِ تَمَلْملي
وَتَعُودُ ذِكْرَاكِ الْمُعَطَّرُ نَسَمَهَا
                      حَتَّىٰ تُقَبِّلَ دَعْوَتِي وَتَوَسُّلِي
فَأَرَى الْأَمَاكِنَ قَدْ سَرَىٰ فِيهَا الْمُنَى
                 مَا دُمْتِ فَوْقَ جَبِينِهَا لم تَرحلي
قَدْ ضَيئ دَرْباً مِنْ رُؤَاكِ عُبُورُهُ
                 حَتَّى قضيتِ على ضِّيَاءِ تَجَلُّلِي
وَإِذَا بَكَاك  القلب مِنْ فَرْطِ الْجَوَىٰ
              سألت جِرَاحِي  هل أتيتِّ لِتُسْأَلِي
هلْ يَعْرِفُ الْعُشَّاقُ مَا آلَ الْهَوَىٰ؟
                  أَمْ كَيْفَ يَجْهَلُ سِرَّهُ مَنْ يَعْتَلِي
يَا مَنْ جَعَلْتِ الليل يَضْحَكُ لِلَّظَىٰ
                مَا زِلْتِ أخشىٓ من نسيم  تُعَلُّلي
هذا هواك وَقَدْ بَقِيتُ مُجَاهِدًا
                   كي لا تدانَ عواطفي بتجمُّلي
يَا بَحْرَ شَوْقِي هَلْ تُرَدِّدُ هَمْسَتِي
                      أَمْ أَنَّنِي أَغْرَقْتُ فِيكَ تَأَمُّلِي
ما زَالَ حُبُّك فِي فؤادي  نابضاً
                        ويشد قلبي للهوى فَتَدَلَّلى

                           بقلم سوريانا 
                           السفير د. مروان كوجر

قصة تحت عنوان{{البحث عن مفتاح الجنة}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


البحث عن مفتاح الجنة
بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

جثم على ركبتيه باكياً، يقبّل قدمي والدته بحرقةٍ لم يعرفها من قبل. ارتجّ صوته بين نحيبٍ ونداءٍ متقطع:
– سامحيني يا أمي... أرجوكِ سامحيني.

نفرته وأبعدت وجهه عن قدمها، وقد امتلأت عيناها بالدموع. تنهدت من الأعماق حتى خُيّل للجدران أنها تتنفس معها.
غضبت السماء فهطلت، وعصفت الرياح، كأن الطبيعة تشاركها هذا الألم القديم المتجدد.

نظرت "الحاجة هيام" في أرجاء البهو العتيق، فوجدت وجوهًا واجمة: شيماء متيبّسة كالتمثال، عائدة تبكي نحو الحائط، سلوى المقعدة تنظر بصمتٍ موجع، وغفران تركع عند قدميها، تتوسّل:

– بحق الله يا أمي، ارحميه... لقد تبدّل، أقسم أنه تاب.

لكن هيام أغلقت قلبها كمن يغلق باباً على جرحٍ نازف:
– حليبي الذي رضعته من ثديي حرام عليك إلى يوم البعث أيها العاق!

– (مكرم، متذللًا) إن لم تغفري لي، فلن يغفر الله لي يا أمي...

– (مقاطعة بشدة) لا تنادني أمًّا بعد اليوم! اخرج من وجهي.

تقهقر خطوتين، ثم سقط أرضًا يجهش بالبكاء.
أما هيام، فاستدارت نحو غرفتها، أغلقت الباب بعنفٍ أعاد إلى الأذهان كل الأبواب التي أغلقها هو في وجوههم من قبل.

ساد البهو صمتٌ ثقيل، لا يُسمع فيه سوى حشرجات الندم.
جلست هيام على حصيرها المهترئ. رفعت رأسها إلى السقف المتشقق، وكأنها تستنطق الماضي:

رأت نفسها شابةً جميلةً في بيتٍ فخم، يملؤه ضوء الضحكات. زوجها أنور يحيطها بعطفه، وأطفالها الأربعة يملؤون المكان حياة.

ثم تتابعت الخيبات: مشاريع خاسرة، مرض الزوج، انحراف مكرم، الحادث الذي غيّر حياة سلوى، تبديد المال، وبيع البيت حجراً بعد حجر حتى صاروا في هذه الخربة.

تذكّرت ذلك اليوم الذي أخذ فيه ابنها آخر ما تبقى لها: محفظتها القديمة، وورقة صفراء تثبت ملكيتها لأرضٍ في قريتها. تمزّقت الورقة بين يديه كما تمزّق قلبها.

وضعت رأسها بين كفيها تبكي، حين دوّى طرقٌ على الباب وصوت شيماء يصيح:
– الشرطة... جاءوا ليقبضوا عليه!

انتفضت كمن لُدغ. خرجت إلى البهو تصرخ:
– أتركوه! لا تقتربوا منه... لقد سامحته، سامحته!

توقفت عند الباب، تلهث، وعيناها معلقتان بوجه ابنها المذعور. للحظةٍ رأته كما كان طفلًا صغيرًا يلهو عند قدميها.

انهارت تبكي، تهمس بدعاءٍ غارقٍ بالدموع:
– اللهم أصلحه واهدِه، واغفر لنا جميعًا.

ومنذ ذلك اليوم، تغيّر كل شيء. كان ذلك الموقف المنعرج الذي أعاد للعائلة روحها، وللأم قلبها، وللخاطئ طريقه إلى الله.

 

خاطرة تحت عنوان{{ويسالوني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ميثم الزبيدي}}


ويسالوني
ويسألوني الا زلت تهواها!؟
إمرأة التقيتها ذات 
مساء في طريق جمعني 
واياها ،
سالت عنها ، فاخبروني بأن 
تلك التي تسأل عنها 
إمرأة مجردة من المشاعر 
تماماً ، وعندما دار 
حديث ما بيني وبينها واخبرتها 
مابداخلي تجاهها ، 
احمرت وجنتيها ورأيت 
أجمل ابتسامة على 
شفتيها ، وايقنت حينها بأن 
ماتحمله من صفات 
يعجز القلم التعبير عنه ،
كيف لااهواها ؟
وكيف لااهوى من رمتني 
بسحر وجمال عينيها ؟ 
إمرأة استطاعت أن تجعلني 
أقرب الناس اليها ، 
إمرأة من الصعب وصفها من 
خلال حديثي عنها ، أو 
حتى الكتابة .

ميثم الزبيدي 
العراق....

 

خاطرة تحت عنوان{{أين أنت؟}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


أين أنت؟
أين أنتَ يا بسمةَ حزني الآفلة،
ويا قَدَرَ عشقي الذي لا انطفاء له؟
اشتقتُ إليك…
فالفراقُ نَحَتَ في صخري 
أخاديدَ وجهي،
وتشقَّق بركانُ صبري
فأضرمَ في جفنيَّ
حريقَ دمعٍ
تتهاوى حُمَمُه بنداءٍ عليك.

فتّشتُ عن ملامحِ حلمٍ هاربٍ
في نفقِ ظُلمةِ بدرٍ
انطفأ فيه المَلَك… انطفأ،
فأغلقَ القدرُ
آخرَ نافذةٍ كان يشرق منها
نورُ عينيك.

وها هو حقلي
أمسكَ به اليباسُ من عنقه،
وذَبُلَ زهرُه
وهو يرقبُ رحيلَ سُحُبِ المطر
التي كانت تُضيء خَدَّيك

يا مرثاةَ مرآةِ الروح… نوحي،
يا عِترةَ آلٍ
تسكنُ نبضَ العمر سكونًا عميقًا،
يا شمسَ فجرٍ
رسمتْ خيوطَها
على وردِ شفتيك.

بقلمي: خليل شحادة – لبنان

 

السبت، 22 نوفمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{فرصة اخرى}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء الكعبي}}


 فرصة اخرى 


هناك احلام بيضاء ،
ارادت النور في مكان معتم ،
قاتلت ، ثم وصلت ، فبعدها قتلت لأنها حلمت ،
ثم ماذا !؟ ..
لم اسمع سوى الصدى من كل هذه الفوضى ،
الليل يكتب الوجع
 على جدران الصمت ،
لكن سمعتني الرياح ،
فرأت صلابة بأسي ..
لن اخطف الفكرة ، والحلم مازال قائما إلى إشعار آخر ..
ربما يكون في غير موعده ..
ستبقى الروح تنتظره ،
بين السماء والارض لي دعاء اخير ،
وسيلتقي الشجن بالامل
ويتحرر الحلم ..
لن اقبل بأن اكون نجمة ،
كنت مجرة وكون كامل ،
فتظاهرت بالنجاة ،
وقالوا :
نست الفكرة ..
وانتهى ذلك المشوار بكذبة وضحكة ساخره ،
دمعتي لم تحرق احدا ، بل حرقتني ،
فبقيت اطارد ذلك الظل 
من البقاء
عندما تنتصر الروح على العدم ،
لن تبق جالسا ،
بل ستنتظر فرصة اخرى .

قلمي شيماء الكعبي / العراق .

نص نثري تحت عنوان{{عذرية الروح}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


عذرية الروح
**************

كانت
كشجرة وحيدة في صمت البستان
تسقي اغصانها نور الفجر
وتصدق ان الريح حاملة اسرار الماء
وكل عابر يرى قلبها كالبحر

وحين مر الحب الاول
ترك في اغصانها كسرا خفيفا
مثل شعاع سقط على وجه الماء
لا يراه احد الا روحها
فتعرف ان كل سقوط يحمل درسا
وكل جرح باب الى السماء

ومن يومها
صارت تمشي في الظل الطويل
تتوكل على صمت اعمق من الليل
وتخبئ في صدرها وردة
تتوق الى نور لا ينطفئ
وتهمس للريح علّمني من يعرف الصدق

ومع ذلك
كانت تؤمن
ان هناك نور
يمشي بين البشر
يحمل الطمأنينة كما يحمل البحر مائه
ويعرف كيف يلمس الروح بلا الم
ويقرأ الصمت كما يقرأ القلب

اذا وقف امام روحها
عاد الضوء الى ما تكسر
وعادت هي
كما لم تكن من قبل
اصفى
اعمق
واشبه بالسماء بعد المطر

كأن العذرية الحقيقية
ليست في البراءة وحدها
بل في ان تحب الروح
وتعرف كيف تلد نفسها من جديد
مرات ومرات
كأن كل سقوط يولد نورا جديدا
ويصبح الحب صلاة
والجرح ذكرى
والروح ابدية في حضن الابد

كاتيا الرباعي
بقلمي 
سوريا

 

خاطرة تحت عنوان{{أختلال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


أختلال

---------

بمحراب حبها

أنا مقيم

كل ليلي أتهجد

لم أهجرها يوماً

بل على الدوام

أسبقها بالسهر

وألأنين

مرات بدقائق

لأكون صادقاً

بثواني مرات

هي لا تعلم

إن ألألم في رأسي

كثير

منه جسديُ

ومنه من كثرة التفكير

نعم أكابر

أعاند

شرقي لا يأبه

لحياته

لا لصحته الغالية

لا يتنازل

خجلاَ كي يطلب

نظرة من حبيب

صدقاً أتألم

النبض فيه أختلال

حار فيه الطبيب

لا يعرف

مالعلاج الذي يفيد

لا أزال أتألم

أشعر بفراغ كبير

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{سامحنــى يـــا رب جربنّى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


 ق:سامحنــى يـــا رب جربنّى

ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
                  ◆
                  
حبيبــــى يـــــــا رب بلجئلك 
وعمر فى يـــــــوم مــا ردتّنى

فتحتلــــــى كل ابـــــــــوابك 
ومــــن أزمــــــــــاتى عديتّنى

ومــن عصيان همـــوم نفسى 
سندتلى ضهــــــــــرى نجتّنى 

مليش غيرك عشـــــان ألجئ
ومهمـــــــــــا اسقط بتنجدنّى

حنان مـــــن غير حدود دايم 
وتقصيرى ممـــــــــــــــــوتّنى

لعمرى فى يـوم عَبدتك حق 
ورغــــــم غبائــــــــى وريتّنى 

جــــــــلال فضلك ورحماتك 
وعمر فى لحظة مــــا نستّنى 

ســـامحنى يا رب على جهلى 
فــــى دنية وهـــــــــم ضلتّنى 

وساعــدنى أكــــــــون عبّدك 
وخــــــــــــــــــــدّاَمك وثبتّنى 

على طـــــــاعتك وإيمــــانك
ولــــــو أخطــــــــــــأت أدبنّى 

وقوينــــــــــى على نــــــدمى 
فى فعل الخيـــــــــــر حببنّى

وأي طريــق يكـــــــون لجلك 
ساعـــــــــدنى أوصل وقربنّى

ونجينـــــــى مـــــن الشيطان 
كفايــــــــــة بالغــــرور صَبنّى

وزينلــــــى شــــــــرور الذنب 
ودمـــــــر روحــــــــى وتعبنّى

أنــا طمعــــان فــــى غفرانك 
سامحنـــــــى يـــا رب جربنّى 
                  ◆
كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح

قصيدة تحت عنوان{{وافرحتاه}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


**وافرحتاه**

وافرحتاه  إذا  نظرتُ  حبيبتي
غنىٰ الفؤادُ تراقصت  قسماتي

عيناي تفرحُ في حنين  ودادها
عشقي يراقصُ حُلوُها  الكلماتِ

هاتي  ودادك  وأجعليه  شعارنا
دعي الماضي و بؤس العذاباتِ

قد كنتُ أبكيتُ  الحنينَ  بقربك
هل تشهدين الحزنَ في دمعاتي

مال الفؤادُ  حينَ يسمعُ  إسمك
روحي تفيضُ  بأعذبِ  النغماتِ

قد كنت اخطأت الوداد حبيبتي
هل  تغفرين   صغائرَ   الهفواتِ

ما انتِ  الا الروحُ اعلنُ  عشقها
قلبي يصارع اطياف  المعاناتِ

جميلُ طبعك يحكي قصة حسنك
يا صفوة الأوقاتِ ورقة الزهراتِ

هل يصفحُ العذرُ بعد زلة عاشقٍ
من أجل عينيك قد أريق حياتي

بقلمي/محمد رشدي روبي

فلسطين