الأحد، 23 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{الأم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


الأم
معارضة لقصييدة قم للمعلم/شوقي

قمْ    للحبيبةِ   وفِّها   التَبْجيلا
قبِّلْ     يديها.    بكرةً.  وأصِيلا

فهيَ. الَّتي. حَمَلَتْكَ. في أحْشائِها
كُرْها   ولكنْ   لَمْ   تَراكَ   ثَقِيلا

حَتّى نَزَلْتَ عَلى الثَّرى مِنْ جَوْفِها
فَتَناوَلَتْكَ.     شِفاهُها      تَقْبِيلا

كَمْ  ارْضَعَتْكَ عَلى المَدى مَسْرورَةً
أفَهَلْ    هُنالِكَ   مِثْلُ  ذاكَ جَمِيلا

وهيَ   الَّتي  حَمَلَتْكَ  فَوْقَ ذِراعِها
في  غَمْرَةِ  الحُبِّ  العَميقِ  طَويلا

قدْ.  نِمْتَ   لاتََدْري   بأنَّ  جُفونَها
ذَبُلتْ    مِنَ  السَهَرِ  الطَويلِ ذُبولا

مامَرَّ    مِثْلُ   النّاسِ  نومٌ  هانيءٌ
فيها.   ولا   حَلُمَتْ    بذاكَ  قَليلا

حَتّى  نَزَلتَ عَلى الثَرى مِنْ حِضْنِها
فَلَعَلََّها      أنْ.    تَسْتَريحَ    قَليلا

لكنَّها.    وَضَعَتْكَ    في.   أجْفانِها
فَنَزَلْتَ   في  وسَطِ  العُيونِ  نُزولا

بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق

 

ليست هناك تعليقات: