*عَزْفٌ عَلى أَوْتارِ الْقَلْبِ*
خَلْفَ بَوَّابَةِ قَصْرِها
باتَتْ مَعْشُوقَتي تَعْزِفُ،
نَغَماتِ الشَّجَنِ عَلى أَوْتارِ قَلْبي.
وَ دُموعٌ مِنْ وَراءِ رُموشِ عَيْنَيَّ.
تَتَراقَصُ فَرَحاً تارَةً...
وَحُزْناً...عِنْدَمَا تَعْزِفُ عَلى الْوَتَرِ الرَّقيقِ.
سَمْعي ضَعيفٌ وَ حِسِّيَ مُرْهَفٌ،
فَاهْتِفي جَهْراً وَ اقْرَعي...
عَلى طَبْلَةِ أُدُني.
وَ قولي عَلَناً إِنِّي أُحِبُّكَ...
حَتَّى يَتَمَزَّقَ الْوَتَرُ ،
أَوْ يَنْكَسِرَ الْعودُ...
فَاجْبُري خاطِري،
وَ عانِقيني لِتَلْتَئِمَ
أَظْلُعُ الْعودِ، فَتَتَساوى أَوْتارُهُ...
وَ نَعْزِفَ سَوِيًّا لَحْنَ الْحَياةِ.
آهاتُ قَلْبي نَايٌ،
يَكادُ يَسْمَعُ صَفيرَها الْأَصَمُّ.
وَ عُيونُ النَّايِ جِراحٌ،
وَخَزَتْها سِهامُ الْبُعْدِ عَنْكِ.
وَ أَنينُ النَّايِ صُراخٌ
مِنْ أَعْماقِ الٌقَلْبِ يَهْمِي..؟
لا تَحْجُبي عَنِّي صَداهُ ...
وَ اتْرُكي اللَّحْنَ يُراقِصُهُ الْبُكاءُ.
أَلا يا رِياحَ الْعِشْقِ هُبِّي.
وَ انْثُري أَوْراقَ الْخَريفِ،
وِ دَعي شِعْري يَرْقُصُ حَوْلَها
لِيوقِفَ سَيْلَ النَّزيفِ.
غِناؤُها قَبَسٌ مِنْ نورٍ،
أَنارَ عَتَمَةَ الْقُلوبِ الْمُظْلِمَةِ...
أَنْغامُها تُزْهِقُ رُوحي...
وَ توقِفُ نَبْضي وَ لا أَموتُ....
*٢/١/٢٠٢١*
*_*مصطفى سريتي_**
*المغرب*