السبت، 19 يناير 2019

قصيدة{{إلى التي}} بقلم المبدع العراقي{{علاء الزيداوي}}

إلى التي منها تستعير الشمس ضفائرها الموشاة بعطر
إلى التي تشبه اجمل القصائد
وكل قصيدة وجلى
وكل قصيدة عند لقاءك خجلى
فكيف نضرب كفا بكف ..
كيف نصلي ليساقط المطر وعيناك بالغيوم حبلى
كيف أسرّح جديلة للشمس ومشط من عظامي يلامس شعرك خجلا
ورموش الماء تغتسل بماء الظل والبحيرات غيرة منك تبكي
فلا أحد يمشطها
ولا أحد يبيع كلامه للبحر
ولا أحد يقول للورد غزلا.. ولا شعرا
فكيف أنت؟
والإمطار على بعد قافية ينتظر إيماءة منك غمزة بشطر الحب أو إنه يجلى
الى التي تشبه أجمل القصائد...
اليك فتحت عيون الشمس لتكون دفء في اضلع القدر.. 
اليك يا من توضأت روحي بطيفك الطاهر .. اليك ارتل اجمل قصيدة .. وأعلق اهداب عمري على عيون طهرك .. واغرد لك انشودة المطر لتمطري على دمي حمرة لقائك.. متى سيعلن الورد انتهاء عطره .. الا بعد ان تمري بين ظله.. 
متى سيضع اليأس رحاله .. الا بعد ان تغمسي كفيك في رحيق الامل بالعودة على شاطئ المسرة..
فكيف نضرب كفا بكف والسدود بين الانامل مبتورة.. 
لكن طيفك الوارف يحدث نورا ويجلب عطرا..
الى التي تشبه اجمل القصائد.. لقد نسجت اجملها حين رأتك الدنيا حلما لتطريز باقة سعادة لنا..
ما عاد يغني الجمال احدا ولا يطرب لحنا بغيابك عن اوتار القصيدة...
بك تغار الطيور حريتها وتغار الشمس ضوءها والقمر نوره والارض اخضرارها..

ليست هناك تعليقات: