{{عابر}}
وتصدأ الكلمات في معبر الطرقات
وينتهي بنا الطريق وتتلاشى المسافات
ويصمت الكلام وقتها …معطيًا أذن للعينين بالكلام
بوحي بما جراى وذرفي الدموع أنهُراً
لا الأرض أرضي ولا السّماء سمائي
فما أنا إلّا عابر
قد مكث هنيهة ثم أنتهى
لا تعوديني على مكان لغيري فيه
أحقيت البقاء مطولًا
لا تعتادي أنسي ولا تكثري
الأحاديث معي ..
لا تعوّدي نفسكِ على رفقتي
دعيني أرحل من فوري
وانسيني
لأنّي لا أحتمل رؤيتك أكثر
لا تعاتبي لأن العتاب في حضرت السكون أضمحل ،
سأقول لكي شيئا وأسمعي
بعد تفكيرًا عميق ...
أنّ لقائنا كان مقدّر
ورحيلي مقدّر
وما نحن في الدنيا إلّا مؤجّل
جاء وحيدًا ويرحل وحيدًا
فتعودي على فراقي
واشعلي الشمع في رواقي
ليس رحيلًا.........
بل شمع تعلنين فيه مماتي
وهكذا أنتِ
قد أتممتي أخر طقس من طقوس حياتي ....
فلا تكملي .
#نرجس_الأبيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق