إنني أحتفظ بكِ في داخلي ، مثل سرِ ، مثل ذنب ، مثل قصيدة ، مثل الشيء الوحيد الذي يجعل الحياة ممكنة..خبأتها في جفوني ، بين ضلوعي ، مؤونة لروحي ، و كلما أفرط العالم في البذاءة ، كنت استخرجها مثل تميمة أتأمل محادثتنا ، أتذكر عيناها ، وجهها الملائكي..فيموت حزني . قبّليني قبل أن أتلوث و يصبح لديّ العديد من الآراء . قبّلي وجهي القمحي الفاتح، أُفركيه بين يديكِ كما تُفرك الملابس المُبللة ، خُذيه إليكِ بلطف ، و قبّليه ، قبّليه حتى يتورم .الرب لم يخلقني تقيّاً ، قبّليني ، أنا فاسد و مُتوعك و لا أريد أن أنتحر قبل أن تُقبّليني . قبّليني و سأركل العالم من كل اتجاه و أهرب بصحبتك إلى حيث تُريدين دون أن أسأل أو أتحسس الأمور بخيفة أو تردد ، أعدك بذلك و لكنّ قبّليني . قبليني مرة واحدة فحسب و سأترك المقهى والبار و كأني لم أتمّرغ بداخلهم يوماً ، أتتصورين هذا ؟ نعم المقهى والبار ، و لكن قبّليني .قبليني وسأُشجع الفريق الذي تُريدين ، سأهتف خلف المُرشح الذي تُرشحين ، سأشتم عائلتي و كل الناس في مقالاتي كلها. و لكن قبّليني. أحببتك لأسباب لا أعرفها و لا أود أن أعرفها و لا أظن بأن في وسعي أن أعرفها مهما كلّف الأمر. قبّليني .و أحبيني بحزني..بكثرة عتابي. بقلة صبري و شدة غيرتي. بمزاجي السيئ و شتمي المستمر. أحبيني بطُهري و خبثي. بقربي و بُعدي. أحبيني حتى لو أني رفضتُ هذا الحب استمري في حبي و خذيني مني إليكِ ! قولي أنني طفلك السيئ و الذي لا يمكن تغييره. لكن حتى وانت بعيدة فلا تتوقفي يوماً عن محبتي فوالله غير حبك لم أكن أريد حباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق