الخميس، 17 يناير 2019

قصة قصيرة بعنوان{{حب من طرف واحد}} للكاتبة {{غفران}}



حب من طرف واحد
 من الجريمة يسمى حب
يحكى ان هناك شاب اسمه فارس يعمل في مقهى فارس شاب مفعم بالاخلاق الحميدة شهم فقير الحال
في احد الايام دخلت فتاة الى المقهى اسمها نايا، نايا فتاة فائقة الجمال جذابة لها سحر اخاذ جمالها ملفت للانظار صدفة رأها فارس، فارس اعجب بها وبجمالها الساحر
اخذ يفكر بها
نايا تقصد هذا المقهى كل يوم فارس يقدم لها قهوتها وقبل حظورها يضع وردة حمراء ع طاولتها ويراقب ردة فعل نايا من بعيد نايا تسر جدا برؤية الورود تحملها وتشمها تنظر يمينا ويسارا ثم تضع الوردة في حقيبتها هكذا كل يوم فارس يراقب نايا وهي كل يوم تقصد هذا المقهى تقضي وقتها تشرب قهوتها وتتمازح مع نفسها تقلب فنجانها وتدعي بأنها تقرأ البخوت وهو يضحك ع ماتفعله
مرت ايام فارس اصبح يحب نايا بجنون يزداد هذا الحب لها ويشغل مساحة شاسعة في قلبه اصبح كل شيء يخصه لنايا فقط
ولكن فارس كان يتالم جدا من هذا الحب الذي لايبوح به
فارس قص حكايته لصاحبه فقال له صاحبه من تكون نايا فقال له
هي دائي والدواء انثى تنطق ع شفتيها ملائكات السماء جميلة الجميلات، قال له صاحبه صفها لي
قال فارس كيف اصفها وهي تعدت الوصف من اين ابدأ من شعرها الاسود المنسدل كالحرير وكأنها ليالي ربيعية صافية وعيناها كانهما قمرين لهما بريق ساحر لديها تلك النظرة التي تجعل التائه يعود لنفسه في لحظات ان نظرت الي اهيم بعالمها وحدي بالله اني مجنونها شفتاها كانها ياقوت يديها كأنهما حمامتان صغيرتان اسوارها مغزول من خيوط الشمس الذهبية وفي عنقها عقد مصوغ من الالاف النجمات كم تمنيت لو اني ذلك العقد الذي يطوق عنقها يالحظ العقد ويالسوء حظي
فقال له صاحبه اخبرها بما تكنه لها ربما تكون هي ايضا مغرمة بك فارس كان مترددا خوفا من الرفض اخذ صاحبه يقنعه بان يعترف لنايا
اقتنع فارس بكلام صاحبه وقرر ان يعترف لنايا
في اليوم التالي كالعادة جاءت نايا للمقهى تفاجأت بعدم وجود وردة ع طاولتها كالمعتاد جاء فارس مرتبكاحاملا معه وردة يخبأها خلف ظهره  بعض الشيء قال لها اوتسمحين لي انستي ان اجالسك قليلا واخبرك بسر، قالت لاباس تفضل
قال لها انا ياانستي الحلوة........
في هذه اللحظة رن هاتف نايا
فتجيب ب نعم حبيبي انا في المقهى
اخذ فارس يلتقط انفاسه نبضات قلبه اوشكت عالسكون مات شيء في فارس وبعدها جاء رجل يحمل وردا قالت اوووه كنت اعلم انك من يضع الورود كل يوم ع طاولتي بعدها قالت لفارس اسفة ماذا اردت ان تخبرني قال لها بصوت خافت وحزين لالا شيء
قالت نسيت ان اعطيك اجرك اعطته اجره حق فنجان القهوة رجع فارس مخيبا اماله واحلامه وقال لصاحبه
ياصاح الحب من طرف واحد من الجريمة ان يسمي حب سكين بارد يذبح ولايميت هو كموجة ثلج واجيج النار لاالثلج تستسلم للنار وتذوب ولاالنار تخضع لبرد الثلج
هو كالرصاصة مستقر في القلب
روح تحترق وتصرخ ولايوجد احد من يشاركها خرابها
2019/1/16

ليست هناك تعليقات: