الأحد، 24 فبراير 2019

لمحة ادبية من قصة {{شجرة الليلك }}بقلم الاميرة السورية{{نهلة البدوي}}

هسهسة ريح ..وايقاع مطر 
هنا كنت ..ذات عبور ..استعيد خطوات الطريق لحظة هطول ضحكة مرت سريعآ على تفاصيل فصول من الوان تعتق زفيرها بشهيق غارق في لجة حلم  نسي انه كان في متناول الروح .
الى هنا عدت ..ولاادري كيف ..
رحت أغزل من جنون الحلم لونا لم يدار كأسه بعد إلا على قارعة قماش ولوح خشبي ..وبعض بخار تركه المطر سهوا على جبين نافذة تترقب العابر على جنح طير خرافي بهي .
كم تريثت في القول رسمآ..وكم عاركني المداد جلدآ لأقلع عن الاعتراف لخرافة المستحيلات ..ولم اقلع ..ولم انصت لمن يسفه حلمي .
.نحاور الالوان احيانا ..لنريح الالوان من شكوانا وشكوكنا ..نريحه برهة عله يأخذ نفسآعميقآ ليتحرر من ربقتنا المملة والثقيلة ..ونطيل التحديق في اوراقنا التي يليق بها البياض ..
هذا البياض خلق للحبر والالوان فقط....
هذا البياض لايليق به التصحر والتصخر واليباس والفناء ..والهراء ..
هل يقرأهذا البياض قراءة متأنية بعيدآ عن الاساءة المتعمدة والمقرونة بما احدث من فجوات لالغة  مفهومة لالوانها سوى سواد جائر على لثغ يعشق الحياة ...من اجل طل ماهو جميل في الحياة .
ذات عبير ..
تنسكب الالوان ..حروفا..زرقاء ..ورقاء ..خيلاء على مدنها الورقية ..اعيش غبطتها ..حبورها ..واحميها من جنوني ..اقسو عليها لاعشقها اكثر ..اتتبع هسيسها بكل الغيرة العمياء ..اخلط مزاحها بجدها ..لون من هنا ..واخر من هناك علني اهرب من موت فجائي مرة اخرى ..او حتى لااصاب بالموت مرتين في ذات اللحظة التي فرت من ثغر كنار..
اقسو ..ربما انتقاما او تحببآ..لاكتب حروفآ لم تقل لاحد من قبل ..
انا هنا ..ولااستطيع ان اتفادى جنون اللون في لوحتي المصلوبة على لوح خشبي ومتدثرة بقماش لايعرف كيف عليه ان يضحك بلا اصطناع .
لوحة مقامها سفر ..في سيرة ..معتقة بخوابي تصدعت شرفاتها من تكرار حيرتها ..وشتاتها .
كيف الانعتاق من ذاك المزيج الذي  شكل فصلا اضافيا رغم كل المواجع في البرج الشاهق نزولا على عكس مااعتدت الطواف حول سيرته الذاتية التي لاتسر الخاطر كما الفته روح لوحتي لعدة برهات ؟
كيف أهدئ من جموح الامواج وجنوح الزبد المضمخ بقول واقوال ..لايمكن ان يفهم او حتى يقال..ليبقى قارب الحب مطواعآ للحياة ..لاينل منه حطام ؟
لوحة ..وانثى بلون واحد..
انثى بقلب واحد ..ومطاردة في احلامها  لانها تجيد زرع ورد  من جمان ..وتقيم الصلاة في ارتقاء .
انثى من حب وجنون ..والوان من عتب ونفور ..ومهرجان لقيامة تماهت فوق وسادتها حفيف بلون لايشبه سوى ترجيع نغم واصابع تطوف وتشير حيث قيثار توشح بأزرق عنيد.
(ليس الكتابة وحدها ..حكرا على توارد الاسئلة ،انما الالوان قبل انطلاق اللوحة وبعدها ..وخلال فترات الرسم ايضا تثير في النفس تساؤلات ولو حظيت بالاجابة لضعفت قيمة الفكرة وضاعت روح قداستها ..قيمة اللوحة بنبضها المكتوب لقارئ يجيد التوغل بعد طلب اللجوء اليها ..بشكل لايخدش حياء من نام فيها ..ومن ولد ..ومن غادرها مكرها ..
صراخ الرسم ..مؤلم ..
قارئ ..ومقروء ...معظم  الاحيان ..
*******************************/***/*****
من وحي قراءة جديدة لقصتي (شجرة الليلك )
بقلمي ..
نهله البدوي /سوريا 
23/2/2019

ليست هناك تعليقات: