الثلاثاء، 26 مارس 2019

قصيدة{{غابَت وما غابَت }}بقلم الشاعرة والكاتبة المتألقة{{سوزان دحلة}}

غابَت وما غابَت 
قلم :سوزان دحلة 

بينما كان العالم يلتف في سكون الليل يجثم بقوة على انفاس الأرض ، عيونهم ترقد مستسلمة لوشاحه الذي محى بياض كل شيء سوى ضوء القمر .. وقلبه الكبير 
جلس يحاكي ذكرياته التي تأبى كل ليلة ان تفارق مضجعه 
ترسم تلك الذكريات العديد العديد من لوحات تذكارية كانت تعني له كل شيء 
فقد كانت له ولا زالت تلك الأنثى التي تربعت على اركان قلبه فملكت بحبها تفاصيله الصغيرة الكبيرة ..
كانت لبدايات نهاره شمسًا يستضيء بها جُل يومه 
كانت لبدايات لياليه قمرًاينسج به ثغرات آلمته فتتحول إلى فوهاتٍ نورانية تمحو عتمات الزمان وتؤنس غربة المكان 
كانت ولا زالت حبيبته الآولى والأخيرة .. فقد نقشت اسمها بمِداد لا يَمحوه شيء حتى الموت ، تعاهدت معه على البقاء طول المسير ، عاهدته ان تروي معه تلك الياسمينه التي زرعاها سوية وأقسما العناية بها فكان العهد هو العهد إلى ان كَبُرَت وغَدت لقلبهما نورًا وضياء ..
وعن طول الغياب سَأل تلك الذكريات ،وعن بُعدِ المسافات شَرع يُحاكي الطُرُقات . أين انتِ ؟ 
يعود صوته صَدًى يُؤرق مضجع الليل أنها غابت في رحلة طويلة بعيدة ، فيدعو بدموع قلبه قد  آن أوان الرحيل .
آن أوان الرحيل

ليست هناك تعليقات: