الأربعاء، 6 مارس 2019

قصيدة {{شهريار والأعذار}} بقلم الزنبقة الشامية{{ميساء دكدوك}}

**( شهريار والأعذار ...)**
     **************بقلمي:
              ميساء دكدوك/سورية/
لن أصاب باليأس ،ولن يصيبني دوار
سأحاور شهريار ...
ولو كان مجنونا ،مصابا بالغرور ..
بالغرام المزيف، وكان من المشركين والملحدين والكفار ...
سأحاور شهريار ولو جمع مليونا من الجواري وصار لأمسياته ...
يملأ السلال من النهود كالثمار ...!!
سأحاوره حتى يقنع بالحوار ...
لماذا يا شهريار ...؟!
لماذا هذا المسار ..؟!
هل تعتقد أنك قادر على قتل جميع النساء في مخبرك كالفئران !!!؟؟؟
جاهل  بالتفاعلات الكيميائية وسر  الأحماض ...!!!
تعاني الحرمان والحنان...
تعاني الامان والمحبة والاحسان. ...
فقدت دفء الديار ...
أم تهجر ...
أم جاهل  ...
أم حائر وأم تحت التراب ...
والد يرابي ويسكر ...
يثني ،يثلث وماملكت اليمين من النساء بلا أسرار ...!!
يراهن ويلعب القمار ...
مسكين شهريار ...
التمسوا له بدل العذر آلافا من الأعذار ...
مظلوم شهريار ...
قاسية هي لعبة الحياة ...
خريفية الأبعاد ...
كهوف ،زوايا وانكسار ...
علم مبادىء الشقاء ...
علم الغوص في الآلام ..
علم التأمل في المعجزات ...
يأس وخيبات ...
لامنجزات في بيئة تعوم في المتشابهات  ...
 تهمل الوصايا والرسالات ...
مسكين شهريار أصيب بالانشطار ...
بالفصام ...
قضى العمر بائسا يعتقد أنه يعتلي العرش ...!
وهو في الرمال يغلفه ألف عار ...
ماخاض علم الأخلاق ولاعلم الحساب..
لم يسمع بعلم الهندسة ولا المثلثات.
جاهل لصيغ الاملاح ...
غريب عن كيمياء الإنسان . .
وفيزياء الأكوان ...
لايدرك فن التخاطب ولافن المهارات.
مسكين شهريار حتى من سيرته تصاغ الأخبار ...
 خبر من الصين ...
وخبر من القطب الجنوبي  ...
يحيا في شرقنا ويجهل تاريخ لبنان وفلسطين ...
جاهل  بمايحصل في سوريانا واليمن والعراق ولاهمه متى يزرع القمح ...
ولا متى تثمر الكرمة ويقطف التين..
عابر مع العابرين ...
مسكين شهريار مسكين ...
ماخاض تجربة تقاس !!!
لايفرق بين الفقراء والأغنياء ...
ولا كيف تتكاثر الأسماك ...
 ولا يدرك سر الحيتان !!
ولا همه كيف تملأ الجيوب بالدولار
لا يميز ...
بين امرأة صيغت من حديد ...
وامرأة صيغت من ماء وطين ...
 كم شرب كأسا أجاجا ويعتقد أنه ...
يشرب الفرات ..!.
 يصارع الجدران ...
يفر من الهموم والأمراض كما تفر الغزالة في الصحراء من الصياد..
مخدر بالجنس ليل نهار ...
مسكين شهريار ...
لايمل البحث عن المراكب ...
عن البحار ...
حتى الملل صار منه يغار ...
طقسه بارد يوحي بالجليد ،بالانفجار يتقوقع في ملذاته ،تافه أكثر من تفاهة  الغبار ...
لايفرق بين شفاه تفيض بالشهد والرحيق ،وبين شفاه توخذ كشوكة الصبار ...
لايفرق بين أحمر الشفاه والدماء ..
عاجز عن معرفة سر تكون البرتقال 
والرمان وكيف تكور الدراق ...!!
 جاب عباب  الصحارى وعام في البحار ....
تقمص شخصية ابن فرناس ...
وطاف  البلدان ...
تنقل كالطير على الباسقات ...
يبحث عن شهريار !!!
ألا يستحق الأعذار.؟؟؟!
*************
***25/2/2019 بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات: