**( ليتني بلا ذاكرة ...)**
*************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
---------------------
يستمر الرحيل ...
ويتعدد الخريف ....
أراه صار دهرا يصيح ...
مستقر الجفاف ... ..
غيمه عقيمة !!!
وأنا على شرفته أصمت حد الصراخ.
ملأت الكون أنين ..
راحلة عبر ثقوب الأيام والأسابيع..
كلما وصلت إلى منفى ...
وجدتني ...
اصطحبت مسائي الطويل.
يا إلهي: ما أشد عواصف الليل.!
وما أقسى نوافذ سجني !
كبرت على ضفة نهرك الغريق.
وزعتني في الأركان ...
حلقت في سمائي كحمامة تتوق للسلام.
نزلت سابع أرض ...
تعوذت من كل أفعى وحنش وحرباء.
بسملت بسر الوجد .
تلوت آيات عشق وهيام.
ماحصلت إلا على بحر من رمال.
لايصلح لزراعة كرمة ولاقمح ولا أعناب ...
وأنت تائه في غابة ثعالب وذئاب.
تحرقك ريح بمخالب سوداء.
أيها العشق الباقي .!!
دموعي أحرقت خدي ...
وسادتي صوان...
لانوم ...
لا أحلام ...
سهو في بيداء.
هل حان وقت الوداع !؟
هل سوف أهاجر إلى حب يليق..!؟
مازلت أكابر .
شفاه الجرح تنادي ..
نفذت الدماء.
وجفت المحاجر ...
على شرفة الموتة الأخيرة.
مقدارها خمسون ألف موتة ويزيد !!
لم أشعر بين راحتيك بحنان
لم أذكر أني ولدت بعد موت.
أذكر أني في واد سماؤه طيور أبابيل ...
أرضه جحيم ...
أرحل في ذاكرة حبي لك ...
كلها آلام ...
ضياع ...
أناديني ...
ألملمني ...
أجدني على أوتار ناي حزين.
كعصفورة ترتجف من صقيع النسيان.
******
***24/3/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق