الخميس، 28 مارس 2019

قصيدة{{نشيد أعمى للسامعين}} بقلم الاميرة السورية{{ميساء دكدوك}}

**( نشيد أعمى للسامعين )**
     ****************بقلمي:
                ميساء دكدوك/سوريا/
                 -----'----'------'-----
كزهور يابسة على الأرصفة ..
تتقاذفهم أية ريح عاصفة.
كعصافير تيتمت من جوع الشتاء 
فأمست بلا ريش ...
بلا لحن ...
عيونها نازفة .
بساتين  تربتها مالحة ...
ناشفة .
لاتصلح لزراعة الشعير أو  الحشيش....!
شربت مياها آسنة .
كلام الأيدي الممدودة وحده هو الصاخب للمارين...
تضج بآذان السامعين ...
 لله يامحسنين.
حبة فاكهة أو كسرة من رغيف ..
أنهار دموع تحرق الوجوه ...
دماء تنزف من الركب العارية ..
نحيب ..
صياح ...
أنين ...
أمامهم تقف الكلمات عاجزة ...
والقلم حرون لايصهل ...
شد لجامه  من  مرآة عاكسة !!
أمام بؤسهم تنحني هامتي في ضراعة جسدية عابسة ..
لا أعلم من المذنب ...
إهمال أهل ...
أم قسوة الأيام والحظوظ التعيسة الوارفة .!!؟
أم رصيف حوى شبه أموات ...
من خيالاتها خائفة ...
يا أتباع موسى..
يا أتباع عيسى...
يا أتباع أحمد وكل وصي ...
ياغافلين عمدا ...
إذا كانت الصلاة كتابا موقوتا على
المؤمنين .
بحق الإنسانية ومبدأ كل دين ...
أليس من الظلم هذه القسوة على البائسين ،المتسولين .!؟
أليس من الظلم غض البصر عن المحرومين.!؟
تعتلون الشرفات ...
تدعون تلاوة المحكمات .  
والمحافظة على توقيت الصلاة ..
تتجاهلون المناداة  ...
تلبسون الحرير والديباج. ...
تنامون على أرائك قطن وريش ...
وهم  يتوسدون حجارة وطين ...
الحلم في عيونهم مستحيل ...
تمزقه الأمواج ...
وتسرقه الحيتان والدلافين ...
في الظل يسكنون كاللينة على جذع النخيل .!!!
يا إخوتي في الله ...
هل رأيتم نبتة تثمر في الظل مهما 
تعاقبت عليها الأيام والأسابيع!!؟؟
********
**27/3/2019بقلمي :
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات: