فاطمة
و القلب لم يعشق سواها فاطمه ـــــــــ و النفس في دنيا هواها الهائمه
و العين تعمى دونها أضواؤها ـــــــــ و الروح في أعلى علاها الحائمه
في عالم الأكوان أنثى جنتي ـــــــــ آلاؤها طول الوجود الدائمه
و النار من تلقي على الأحشاء قد ــــــــــ كانت لمن كل الشظايا السالمه
أضحت لجسمي الروح في أحضانها ـــــــــ كالطفلة الحسناء روحي النائمه
،،،،،،،،،،
قل لي متى ترضى بحبي فاطمه ــــــــــ يا حبذا كانت قراري الحاسمه
كالعبد أبدو في الهوى لا سيدا ــــــــــ كانت بحالي عن سواها العالمه
بالروح أفديها و أعطيها دمي ـــــــ في قصر شوقي النفس عندي الخادمه
كأسي معي كانت نجومي تحتسي ــــــــــ إن يختفي بدري الليالي الصائمه
من قبلتي يندى محيا وجهها ــــــــــ مثل الندى الدنيا زماني اللاطمه
،،،،،،،،،
صارت لشعري يا هوى أيقونة ــــــــــ يا ليتها كانت لعمري الداعمه
أعطافها بانت و سرت ناظري ــــــــــ أطرافها لانت جمالا الناعمه
يزهو ربيع الحب في أجفانها ـــــــــ أسراره حبي العجيب الفاهمه
في نبضه قلبي كزلزال يرى ــــــــــ في بحرها عيني كفلك العائمه شري و مني لا ترى و الغارمه ــــــــــ تسبي فؤادي كل خيري الغانمه
،،،،،،،،
كانت ملاكا في سماوات العلى ـــــــــ شيطان نفسي بالحصاة الراجمه
دنيا الحرام النفس ما طابت لها ــــــــــ في أمرها بنت الحلال الحازمه
إيمانه قلبي ترى في أمنها ــــــــــ أحيا و يمني عندها ما الشائمه
في الملتقى الأقوال قد جاءت مع ــــــــــ الأفعال طبقا في مداها الصارمه
لا ترقص الأزهار إلا عندها ــــــــــ تشدو لها حبي طيوري الطاعمه
،،،،،،،،
في مجدها تحيا و يلقى سعدها ــــــــــ دوما معي أمري عليه العازمه
في خطبتي العصماء تبدو عصمتي ــــــــــ في دولتي العصماء كانت العاصمه
في هجرها الكاوي الفؤاد النار قد ــــــــــ صارت بلا نور الهدى و الآثمه
كالطفل و المختون في أهوالها ــــــــــ أحداث دنياها حياتي الصادمه
شمسي إذا ما أشرقت في وجهها ـــــــــ ظلي له لما يصلي الرائمه
،،،،،،،،،
يبقى هواها خالدا في ناظري ــــــــــ أو خاطري كانت بأعلى القائمه
أبني الهوى في عينها لكن أتت ـــــــــ أقدار دهري ما بنيت الهادمه
كانت على ظهري الرواسي مثلها ـــــــــ صارت على صدري المآسي الجاثمه
في حكمتي أحكي حكاياتي غدت ـــــــــ شعرا بما شاءت علي الحاكمة
أحكي معاناتي و مأساتي إلى ـــــــــ أمي و مثلي تشتكي و الواجمه
،،،،،،،،،
يا حبذا في حسنها لو تنتهي ــــــــــ يا ربة القد القويم الخاتمه
و النفس في أنفاسها يجري الهوى ــــــــــ أضحى نفيسا عندها و النادمه
عمري عليه بعدها من دونها ــــــــــ ولى و شعرا في هواها الناظمه
عيني تراها مثل أحلى زهرة ــــــــــ في زهرة الدنيا النفوس السائمه
لا أشتهي حرية يا سادتي ـــــــــ عبدا بكوني في هواها الزاعمه
،،،،،،،،،
أشكو لها بثي و حزني حلوتي ــــــــــ في وصلها كانت حقوقي الهاضمه
كل الأعادي في عوادي دهرها ــــــــــ في قوة النصر المبين الهازمه
أقدراها تأتي بمنحى دارها ــــــــــ قبرا على جسمي الصريع الرادمه
تقسو على قلبي إذا شوقا هفا ــــــــــ مرحومة فيه الهوى و الراحمه
أيامها تلقي الشذا في راحتي ــــــــــ راحت إلى نصفين روحي القاسمه
،،،،،،،،،،
ذكراك لا تنسى معي تبقى أنا ـــــــــ بالوصم دنياك الغرور الواصمه
و العدل قد أضحى أساس الملك يا ــــــــــ شمسا إذا غابت تصير الظالمه
و الليل مثلي قد بكى قد كنت مث ــــــــــ ل البدر في أزهى التمام الباسمه
ألوان عمري في المنايا تزدهي ــــــــــ أضواء وجهي في المرايا الراسمه
ترضى على قلبي المعنى حبها ــــــــــ فيه كثيرا ما تكون الناقمه
،،،،،،،،،
أعلامها من فوق روحي رفرفت ــــــــــ أحلامها نحوي كريح القادمه
تعطي عطاياه الغرام المصطفى ــــــــــ عندي و في وقع الغرام الغارمه
من همها كأس المنايا يرتضي ــــــــــ في وهمها مثلي تصير الواهمه
مثل الفراش الورد نفسي تشتهي ــــــــــ بعد التنائي بالوصال الحالمه
تبدو على نفسي دفاعي إن هوى ــــــــــ دنيا البلايا و الرزايا الهاجمه
،،،،،،،،،
للقلب في بلوى و شكوى همه ــــــــــ فالنفس في التقوى تكون اللائمه
من فوقه الأحزان صدري الجاثمه ــــــــــ ويلاتها الأزمان ظهري القاصمه
تالله لم يهوى فؤادي في الدنى ــــــــــ حتى غدا أعمى سواها فاطمه
لولاك ما كان الهوى يا فاطمه ـــــــــ ميلاده للغيظ كنت الكاظمه
في منتداها و المدى أحلامنا ـــــــــ في حسرتي الدنيا نشاطي اللاجمه
أضواؤها في جفن عيني الدائمه ـــــــــ أشياؤها في درب عمري اللازمه
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
صدق أبو تمام في قوله
نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى -- مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
و تجربة الحب الأول فريدة و لا تنسى بسهولة و صورته تبقى راسخة في القلب و العين و الروح و النفس و هناك من يقول الحب ينسي حبا آخر و الحب الأخير هو الخالد و الباقي
نعيش قصص حب سواء من طرف واحد أم من طرفين غالبا ما تفشل لظروف الواقع و الحياة و نحن العرب دائما نخجل من البوح بأقدس شعور في القلب و أنبله ألا و هو الحب و حتى الشعراء عندنا إلا من رحم ربي لا يقولون الحقيقة في العشق كما هي و تبقى فاطمة بالنسبة لي الحب العذري الجميل و الكبير الذي لا يموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق