**( آمال في زمن أسود )**
***************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
-----------------------
معجزة مطر في صيف تصحر.
كبيت نجا من بركان تفجر ...
كثمرة كمأة تقاوم جنون الريح ...
كعليل يقاوم إدمان مرض...
تأملت على حافة المدى ...
أراقب معجزة تنبلج من ثغر صخرة..
تروي بثلجها البعيد ظمأ الحب.
تروي شفاه الأرض ...
يزهر برتقال العشق ...
ولا ينضج الثمر ...!!
يصرخ المولود بعد الموت الله أكبر..
شاهد على العري ...
على سيل الدماء ...
شاهد على أطفال ضالين في زمن أصفر ...!!
انكسرت قناديل الأمل ...
ماذا يستطيع وحده !!؟؟
بلا شمعة ...
أمواج بحر لافاصل بين يمارها والغيم
ربان حب مصدوم....
مكلوم ...
مشلول الفكر والقدم ...
لايقوى على قطف عناقيد العشق..
سيل من عاتيات يمزق ثوب الكلام..
يكسر دنان الحبر...
يسل قلمه ....
يهوى ...
يرفع كأس هيامه إلى شفتيه ...
يصدم ...
تلك عروس متوجة بالياسمين والديجور تتحول إلى زمن ...!!
إلى ينبوع يتحدى شرع الطبيعة...
تتحول إلى نداء صارخ بالرماد ...
يوقد النار على لسان صوت عميق ..
تقوى الكلمات على ألسنة اللهب ..
الحب أكبر ...
الحياة تقصل عنق الموت ...
تعيد النهر إلى نبعه ...
تعيد تراتيل أغنية الخلود إلى موسيقي ...
يهوى الصمت والبقاء ...
يدور في نور نهار ...
شريان ليل تقطع ...
يحمل العروس في دمه كما ...
تحمل الشجرة صوت حفيف أوراقها..
كما تحمل تويجات الزهرة عبير أحلام
البحر ...
يتجول بصمت ...
خاصمته اللغات ....
ضوضاء ...
هدوء ...
اختلاج ...
انهيار ...
صحوة انتشاء من سيل حقد تفجر...
هي موسيقا الفرار من الجموح ..
إلى صمت الخلود على أجنحة روح..
في فضاء لازوردي ...
يحلق والعروس ...
يشكلان صلصال لغة !!
صوت حروفها كصوت ملاك ...
مرسومة على زبرجدة....
حورية تنشد تسنيما ...
يروي الأمنيات.
*********
**11/4/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق