#قصيدة_على_غرار_نهر_الحب
** قابلته **
قابلته في كابينة القطار
أخذتني غفوة حالمة ..
والكتاب في يدي ..
فأخذ يرسم غفوتي بريشة
الشوق المدثر الأسرار
فجأة أفقت والشمس ..
تستحم من شغف النهار
فتغسل شعرها المخضب بالظهيرة
والقمر يرفع حاجبيه من خلف الستار
وكأنه على جديلتها يغار..
أن تفلت من ذاك الحصار
قابلته في ذلك المقهي ..
تناولنا الشاي معا ....
ورقصة النجوم تفك الإزار
وشفاة الغيم في طقوسها انبهار
وسحابات الضوء تضاجع الأطيار
ونبيذ السماء يقارع الأمطار
قابلته في ذلك المساء ..
وفاه العطر يمتطي نشوة الأزهار
وثغر النور يمنحنا من قبلة الأقدار
غدا سيأتي الصبح ويشي بماخلف الأزرار
وكأس الوداع يذبل في راحتينا انتظار
دعنا الآن في العناق مغشي علينا احتضار
ولا تنسي ماكان بالأمس من واحتراق ونار
#بقلمي حنان مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق