{{يا أيها القمر }}
كم انت رائع وجميل ايها القمر.
كنت اطل يوميا من على شرفتني
بعدما يتوسط القمر السماء ليتلألأ بأحداقي
بذلك المظهر البهي
وهو بين النجوم المحلقة من حوله
لفت انتباهي نيزك الاماني اخترق السماء تمنيت على وجه السرعة ان يتحول هذا القمر الى امير كنت قد اغمضت عيني وفعلت ذلك رغم تأكدي
انها كانت مجرد لعبة نلهو بها عندما كنا صغار .
لشدة اعجابي وشغفي تمنيت ذلك لكني في قرارة نفسي
اتسائل هل سيحصل ذلك؟
اغمضت عيني مطولا واذا بصوت ينادي باسمي
اندهشت وبحثت عن مصدر الصوت
اه ربما خيل لي ذلك لكن مستحيل اين القمر ؟.
لا اثر لوجوده ولا للنجوم استحالة اين قمري ؟
عاود الصوت مرة اخرى ينادي
نظرت تحت الشرفة المح خيال وسط الظلمة فاتيت بقنديلي
حتى. اتمكن من الرؤية انه يأبى
ابعدي الضوء عن عيني انه
يحرقني .
تسائلت من انت ايها الخيال ؟
رد قائلا.
انا قمرك الذي تناجيني بكل ليلة!!!.
قد تمنيتي امنية وقد تحققت.
اتسمحين ان تنزلي عندي؟
فانا لا أرغب بالصعود.
كنت مندهشة جدا لماحصل .
لكنني قررت النزول من شرفتي لا رتمي
باحضان قمري
وعندما وصلت اليه نظرت اليه لا يوجد سوى طيف
مجرد صوت بلا روح
تسائلت ما الذي حصل لك
قال امنيتك قد جردتني من عزتي وبهائي
ياليتني لم اسمعك او رايتك
فأنت المسؤولة عن كل شيء
وبما اني امير سأحكم عليكِ
ان تعيشي معي في الظلام
اخافتني جدا كلماته
واصابني الذعر
فصرخت مطولا وهربت مسرعة
بلا وجهة
والطيف يلاحقني لمحت ضوء قنديل
من احد المنازل وبسبب ارتباكي
سقطت وسط حفرة في الزقاق
وفجأة وجدت نفسي في غرفتي
مستلقاة على الارض هههه
كنت ساقطة من سريري
فنهظت مسرعة وفتحت نافذتي
مجددا فاذا بالقمر يتوسط السماء يزيدها بهاءً
علمت انه قد كان كابوس ورحل
وتعلمت انه ليس كل مانتمناه ممكن ان نملكه
بقلم الشاعرة العراقية
زينب علي عمران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق