الأربعاء، 29 مايو 2019

قصيدة{{حكاية شيء}} بقلم الشاعر العراقي القدير{{رعد الإمارة}}

(حكاية شيء)

عندما التقت نظراتنا أول مرة!أتذكر إنها اطالت التحديق في وكأنها تعرفني منذ زمن!وتمنيت لحظتها لو إني قضيت العمر كله معها!وهكذا فعندما اصطحبتني معها أخيرا شعرت مع ذلك  بالاسى وانا افارق هذا المكان الودود حيث الأمان والدفء! كانت سعيدة بي فبادلتها اعجابها بأن أصبحت أكثر اشراقا! وبالفعل فقد كنت بيضاء اللون أسر الناظرين! وكانت أسعد لحظات حياتي هي عبارات الإعجاب التي كنت اسمعها من صديقاتها عندما كنت ارافقها!بأختصار كنت متعلقة بها أغلب الوقت! وحتى نظرات الإغراء التي كانت تتصيدني أحيانا من النساء العابرات ما كانت لتهزني! فالوفاء كان طبعي الذي نشأت عليه! وهكذا مرت أيام طويلة وكانت علاقتنا تزداد اواصرها ألفة وكنا أحيانا لانفترق إلا عند النوم!لكن حدث ما كان لابد أن يحدث! إذ شاب علاقتنا الملل!وكعادتي لم اعاتبها بل اعتبرت أن الصمت سيكون أفضل في مثل هذه الأمور!فما كان بيننا لم يكن حبا بل اعجابا لم يقدر له النمو!وهكذا شعرت بدنو نهايتي!إذ لاحظت وانا في رفقتها باليوم التالي أنها تحدق كثيرا في كل الإتجاهات وتتلفت أكثر! ثم أخيرا وجدتها تدخل لذات المكان الذي فيه التقينا اول مرة!كنت سعيدة لعودتي فهاهي الديار أخيرا! بقيت ملتصقة بها لبعض الوقت وانا احدق في المكان الذي لم يتغير كثيرا! ثم شعرت بأن جسدي يهبط أخيرا ووجدت نفسي في أحضان شقيقاتي أو بالأحرى بعض شقيقاتي فقسم كبير منهن ماكان موجودا! واخذنا نحكي لبعضنا عن رحلتي وعن من غادر ومن بقي!وفيما انا اسرد لهن بعضا مما مررت به إذ حانت مني التفاتة ووجدت نفس العينين تحدقان في وثمة بريق يلمع فيهما وعلى كتفها  الأيمن كان ثمة حقيبة يد أخرى  تعلقت! تبدو أصغر واجمل مني!!!!! 

بقلم /رعد الإمارة /العراق

ليست هناك تعليقات: