{{ أنا الذي }}
أنا الذي نظر العاشق إلى ألمي
فأغمى عليه من شدة العجب
كان ظمأي ظباء يجري بلا وجد
إلا أن جاء من كوى قلبي بالكذب
أنا الذي مت من أجلها في الأنواء
وكانت تنتظر أن يقتلنني الكرب
يا باخلا وصلي مالك عني غائب أم
أنك وجدت من يؤرق لك عني التعب
فلم أذوق عذابا عذب المنوال
كم ذقته في صبابة الحب
يا ميمونة وجدي مالك تظمي قلبي
فناره اصبحت ركن من اركان القشب
فبالله عليك لا تذرقي مدامعي
فالبكاء خائن لعيوني من الصبب
فما شئت لكم من البلاغة كلماتي
فهي أحزن من الحزن الذي يوهب
كنت كائن وفي الحياة طامع
واليوم اصبحت حجرا جامدا أشعب
والله ما شئت لك ياقلبي هذا الألم
إلا أن جاءك به القدر فأين منه المهرب
دع عنك ما كان سافلا في الصبا
وخد طريقا يؤرقك من الحب الأطيب
كم ندمت عن حب عبيلة بالأجواء
فخرا كام كنا ولبان مني الآن يلهب
كم من الشعراء في جمالك مدحوا
وما كرهت انا فيه الهجاء يعطب
حتى وأن مات وجدي من شدة الألم
فإن الصبر يلحف مجدافي الأجرب
فألم الذي سببته لي بالهوى كان يلاحقني
مند الصبا حتى وفاني به المشيب
أرسل لكم سلامي من بلاقع قلبي ينهب
ولو لا ألالم لوصلكم سلامي أعطر من الذهب
بقلم بلال المنصوري🥀🥀
2019/05/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق