الاثنين، 13 مايو 2019

قصيدة{{عاشقان على شرفة الغياب}}بريشة الاقحوانة السورية{{ميساء دكدوك}}

*( عاشقان على شرفة الغياب)*
   *******************
          بقلمي:ميساء دكدوك/سوريا
            -------'--'------------------
بعد أن أودعته قلبي والروح ...
يسائلني :؟!
بعد قضائك نصف عمرك في هوى  الروح ...
كطائر خرافي يداوي الجروح ...
كعنقاء في الأيسر تتنفسين عبير الزهور ...
هل ستصبح السماء دامية بعد الرحيل ...؟
هل سيتهالك الفجر وهو يتحدث عن السيل ...؟
عن هبوب نسيم الزعفران ...؟
هل سيمسي صولجان العشق حطيم...
أجبت :
حلقت في أعماق الغياب ...
خضت معارك لاتعد في علم الأنساب وعلم النجوم والجبر والحساب...
جلست على ضفة التسنيم...
صادقت أهل المعرفة السامية الذين
يدركون سر الألوان وسر الكروم ...
دمهم من خمر عناقيد النجوم...
وصادقت فرسان البحر وأدركت سر الملح ...
سر الأصوات التي تصوفت وغرقت ببحر العشق..
لم أجد مثلك يحتوي الهوى والوجد ..
وجدتني من دون اسمك ياسيدي صوتي خفيض ...
النهار عندي ليل ...
والنار جليد ...
حينما أناديك ...
يخرج اسمك من شفاهي ...
كما تخرج زهرة اللوز من الكم ...
أناديك وأنتظر حضورك ،كانتظار الشتاء ولادة الورد ...
في فضائي عيون كثيرة ...
لاتكفي أن تراك ...
وأنا أفتقد المرايا ...
مرآتي خافقي ...
يحفظ وجهك المليء بثمار البحر
فهل أملك بيانا كافيا من علم قدميك الحافيتين على الرمل ...
هل أملك بيانا يصف بكاء النوافير ...
أصغي للصوت الأخضر في مآذن المساء ...
لصوت نبات في ساعة يقظته على عتبة القوافي ...
أناديك شمس أحلامي الذي يحتوي العتيق في مقلتيه ...
أناديك عطشي المدجج بالماء على أهبة السكر  والصحو ...
أصحبك على شرفة الروح...
سندس عجيب لايدركه إلا العاشقين .
إليك البوح من قلب أمين...
لو كان للحب فناء ...
أو للمحبة أو للعشق ...
ماكانوا من صفات أحكم الحاكمين...
ماكانوا من صفات الكريم ...
ثق  ياسيدي ...
أننا سنبقى أحياء بين الغيوم كالأشباح ...
كالفراشات ...
كالعصافير ...
نعبر السموات ...
تشق لنا الخرائط ...
نجوب الأصقاع ...
يرافقنا هدهد سليمان ....
يصغي لعشقنا ...
يبثه للكائنات ...
نصل اللاحدود ...
نغرق بنارنا ...
ننشر الطيوب عطرا في الدروب
ستنقل الريح صدى همساتنا من كل نافذة ،من كل مسام ...
سيرافقنا النسيم في بقائنا ...
من كان مثلنا لايموت ،وسوف يبقى من أترابنا ...
نزوره ويزورنا ...
ثق أننا  أحياء في ضمير أولادنا وأحفادنا وأصحابنا  ...
وأن الحدائق والأمكنة سوف تشتاقنا...
سيعاتبنا الذين يشعرون بالبرد من بعدنا إن أطلنا غيابنا ...!!!
النار في الأرض ستصير رمادا بعد
 رحيلنا ..  .
وتسألني ياسيدي :
هل سيموت عشقنا وتنتهي قصة وجدنا ؟؟؟!!
لن نموت ياسيدي ولن يموت عشقنا.
*********
**9/5/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات: