لا شيء كان يوحي بالوداع
إلى ان داهمتني منه الكلمات
كان مدادها اصفر اللون..يلفها الذبول
كل حرف منها كان يلوح بيده
ينظر إلى قلبي نظرة مفارق آبق
والدمع يحتل مآقيها
يغشى السطور..يبلل حلق الآهات
وتتكسر اهدابها، فتطبق الجفون على الذكريات
ما زال القرطاس يئن
من وقع رحيل الخطوات
وشذرات طيفه تقبع في صدري
وحشرجة في الضمير المخدر
برهبة الصمت..ومهابة المآتم المقامة
على زمن المسافات
ألغاها الرحيل وباتت مجرد خريطة
يوسعها قطار الحيرة مرورا
وينفث دخانه خانقا
ليخفي هول المأساة
باهتة الشوارع من بعدك
واحلام العمر أضحت حافية
تدميها اشواك الطرقات
وهن النبض مني واشتعل الحب شيئا
وها أنا ذا..قمرا تخسفه الحسرات
وأرضا تحرقها كلمات
بعض الحروف توارت عني خشية الانهيار
وبعضها أشفق علي حد الانتحار
ومثل الباقي أمامي
مثول المتهم والقاضي معا..
وحدها الحروف تقرأني الآن وتفهم
ثم تنطق الحكم:
وأنت تغادر..إنتبه لنفسي
حتى الممات.
بقلمي: غزوة يونس 31/5/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق