نوارس واشباح
في الافقِ طيورٌ بيضاء
تبحثُ عن السلام المفقود
بين دهاليزِ العَتْمَةِ الأبديه .
هنا كانت نوارسُ البحرِ يوماً
هنا تزاوجتْ أحلامُنا
لِتلِدَ توأمين :الشعرِ والانسان .
هنا أخبرتُها بحبّيَ الاول
حتى عَبِثَ بأرضِها العابثون
يحفرون َ في منازِلِها القبور
وموتى يَئِنونَ .
ضاعت الكلماتُ وحلَّ محلَها الخوفُ .
صفيرُ الأبوابِ يمَّزقُ أُذنايَ .
في غفلةٍ طرقَ بابَها الموتُ
برُغمِ شبابها
لجامُها لفيفٌ من المجانينِ
وفرسانُها حفنةُ مخمورين
حبيبتي تخافُ الرَّيحَ والاشباحَ
لأجل أحلامِها أرجعوا لها الأرواحَ
هيثم الشمسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق