الأحد، 2 يونيو 2019

قصيدة{{انفضوا من حولي}} بقلم الشاعرة البابلية القديرة{{زينب علي}}

(انفضوا من حولي)
كنا رفاق نسير وسط زحام الايام لاتشغلنا سوى احلامنا وكيف يمكن تحقيقها كنت بمثابة مثلي الاعلى الذي اقتدي به
امسكت بيدي جيدا عبرت بيدك بعض المسالك الصعبة لم تفلت يدي يوما كنت خير رفيق مرشد نصوح كبرنا معا وحاز كل منا بعض مايبتغيه وهنا برع كل منا بشيء .
كان. الكل يلتف حولنا ينادونني باجمل العبارات ويستقبلوني باجمل باقات الزهور يتدافعون للحصول على توقيع مني وانا المحك كيف تتسحب من بين الجمهور ممسك بوردة كنت تنوي اهدائها لي حاولت ان اراك وسط الجمع لكنك افلت يدي وغادرت بهدوء  .
تسللت من وسطهم خارجا بحثت عنك لم اجدك عدت الى دياري بعد ان تخبطت بالطريق كنت قد اعتدت ان تمسك يدي بطريق الذهاب والعودة .
فقررت ان اذهب لوحدي في الايام الاخرى وصلت بعد مشقة وعناء كان قد بان علي الاعياء واذا  بنفس الجمهور يلتف حولي والازهار تنثر من حولي افتش بين الوجوه لا اراك بينهم
 كنت قد اخترت  ركن بعيد تتخذ منه زاوية للرؤيا  .
مرت الايام سريعا وتسارعت الاحداث فقررت عدم الخروج ثانية واغلقت على نفسي داخل صومعتي  لفترة طويلة احسست بتثلج يسري بمفاصلي وبعتمة تسكن جوفي فقررت الخروج وسرت بنفس الطريق الذي كنا نسلكه مددت يدي مؤمنة انك ستمسك بها مجددا كنت احمل بيدي الاخرى وردة الياسمين كنت انوي اهدائها لك .
عبثا لم تاتي ولم تمسك بيدي لمحت باخر الطريق اناس يتدافعون بينهم وهتافاتهم تعلو وتصم مسامعي .
كنت انت واقف وسطهم وبيدك قلم برونزي اللون كان هدية من احد المعجبات وانت تترك توقيعك على كفوف معجبيك
كنت انت .
اقتربت اكثر علك تلمحني وتاتي لتلقي التحية والسلام 
لكنك لم تراني وبسبب تدافع المعجبين حولك سقطت وردتي من يدي فغادرت بهدوء واتخذت زاوية بعيدة اراقب ماذا يجري وبعد ان انفض الجميع رايتك تدنو الى الاسفل وتلتقط تلك الوردة وتشمها مستغربا ووضعتها داخل كتيب كنت تحمله ومضيت في طريقك .
ماذا جرى ياصديقي الم تكن يوما رفيقي .
زينب علي

ليست هناك تعليقات: