الجمعة، 21 يونيو 2019

قصيدة {{ياقوم}} بريشة الاديب والشاعر الكبير الاستاذ{{عمر الجلادي}}

لقد
ياقوم !
إني رسول الحبّ إليكم           
جئتكم أُريكم ما لديكم
تلكَ المُضَيْغَاتُ بين جَنْبيْكُم
طوَتِ العالمين بين وجنتيكم
إنْ طَهُرَت،...
أمطَرتِ السّلامَ زخّاتٍ عليكم
وإن فسدت،...
فلا لبّيكم ولا سعديكم ! 

ياقوم !
جئتكم رسولا بكلّ التباشير
فهاتوني لوحاً ... 
وبعض الطّباشير
أرسُم حديثَ الرّوحِ ....
وزقزقةَ العصافير 
أرسُم نبضةً منكم...
وقد وسِعَتْ كلَّ الأكوانِ ،...
بكلِِّ المعايير
فكيف -بالّٰله- تضيقُ قلوبُكم ،
 ببضعةِ ملايير  ؟!

ياقوم !
أنا رسول الشِّركِ إليكم...
 فأشركوا. !
سواءً أدركتم دعوتي...
 أم لم تُدرِكوا
فكل الذين وحّدوا أناهم...
بحبّهم قد أَهلكوا وهَلكوا
تعسا لما جنَوْا ....
وا أسفاً لما تركوا !

يا قوم !
من قتل نفسا فكأنما...
قتل النّاسَ جميعاً
من قهر نفسا فكأنما...
 قهر النّاس جميعا
من قمع نفسا فكأنما...
قمع النّاس جميعا
من ظلم نفسا فكأنما...
ظلم النّاس جميعا
من أهان نفسا فكأنما...
أهان النّاس جميعا
وعليه لعنة الله...
ولعنة النّاس جميعا
فنحن جميعا شركاءُ
 سواءٌ أشركتم 
أم لم تُشركوا.

يا قوم !
لا معبود بحق إلّا الله
لا عبودية لله بحق إلّا بحبّه
ولا حبّ لله بحقّ إلّا بحبِّ جميع خلقه
فسواء أدركتم دعوتي....
أم لم تدركوا ....
أشركوا !

ومعجزتي إليكم.....
يا قوم !
أنّكم لو أحببتم كلَّ ضحاياكم 
لما ماتوا أصلاً  !!

                  بقلم : عمر الجلادي

ليست هناك تعليقات: