الثلاثاء، 11 يونيو 2019

قصيدة{{حديث من صدي العيون}} برحيق اميرة الاحساس المبهرة{{حنان مطر}}

** حديث من صدي العيون **

حديث من صدي العيون ..

يصف نصف جسد ..

ويتغافل عن النصف الآخر 

يري نصف الأشكال ونصف الأشياء

ونصف الطبيعة المنهكة .. متخمة ..

العيون بمثل تلك الأحاديث المعتمة

أشياء ناقصة تؤرق غرفتي وسريري

تؤرق حتي صمت قنديلي ..

وعندما يلمسني الظلام ..

أراه أيضا بنصف وجه

والنور يتدلي منه ذراع واحدة

أتساءل كيف سيحتضن ..

بقايا ملامحي المهملة

أو كيف سيقبل كتف وسادتي

أري الصبح عاري من ثياب الفجر

وجدائل النهار صرعي علي صقيع الظل

لماذا كل هذه الأشياء من حولي لم تكتمل

لماذا شفاة الظهيرة جامدة لا ترتدي قبلة الرياح

ولحاء الضحي يصنع ابتسامة الزجاج من وجعي

لماذا لم أر تفاصيل الشمس علي دربي المكسور

تمنيت أن أرمم قدر وحدتي وضوء الفراغ ..

قبل أن يموت آخر نبض شمعتي

لماذا ضحكات الليل تقف دائما علي 

مطرقة الزهد وسندان الحزن المتطرف

حتي لسان الأسئلة مقطوع الرد

وسهم الإجابة يلاقي الصد

أعرف أن محراب الوقت لم ..

يقيم صلاة واحدة من أجل قصيدتي

وأعرف أن زواج الأيام باطل ..

لا ينجب من عقم فرحي عمرا واحدا

وأعرف أيضا أن كل ماكتبت كان من بحر اليسار

ومن أرض لا يرويها سوي ظمأ اليسار

لذا لن تنجب سوي دخان من بخار الخريف

وحرارة السنوات المتعطشة للقاء الأمس

وعندما بدأت أن أكتب عن ذلك الحب ..

وجدته يختبئ خلف ألف خوف  ..

فلم أر منه سوي وجه لا ينتمي لساعات ..

تقبل أن تكون من ولائم اللقاء

#بقلمي حنان مطر

ليست هناك تعليقات: