من بين كل أسئلة الفضوليين
أزهفني سؤالهم..
من أين انتِ؟
يتخاتل الجواب خلف صفائح
أبواب البوح المغلقة...
يتحين فرصة البزوغ من نافذة لساني
فتسبقني رائحة الموت لتُعلِم السائل
من أين انا..
يتزلزل السؤال على أرض حكايتي
حين تتلو الرياح المحملة بعطري
رواية وجودي..
إنها من أرضٍ ذراتها كبرياء
رياضها بهتت ألونها
لتواسي وجوه المحرومين
لاتؤمن بالراحة .. لا تخضع للهدوء
تستبيحها الكواسر
ترتشف عروقها بشغف
فتحتضنها متلهفة
متناقضةٌ ملامحها
أعلاها مخضرٌ
يطال بكفه نجوم السماء
وأسفلها متقشف
اصفرّ لونه حتى
خالطه السواد...
لا يطال بكفه فمه المبكوم ..
براعمها تسقط محزوزة الحلم
فتبتلعها افواه البراكين
للحظة رأيت سائلي يتوسل الرياح
ان اصمتي! لا تكملي
أخجلتِ سؤالي وهزمتِ جلادة فضولي
ها انا ذا أتحسس نزيف نخيلها
وعطش رافديها واختناق هوائها
لاتسرفي في الحديث..
لقد عرفتها...
هند الحمداني. العراق
في ٢٠/٦/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق