الاثنين، 17 يونيو 2019

قصة قصيرة تحت عنوان{{نار موقودة في قنديل القدر}} بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية الموهوبة {{غفران العزاوي}}

قصة قصيرة
 (نار موقودة في قنديل القدر)

يحكى أن هناك فتاة تدعى سمارا، سمارا ترعرت في بيت والداها وكانت طفلة فطنة تتمتع بذكاء خارق وسريعة الخاطرة كما انها تنعم بحس عالي من التركيز ،لها عينان عسليتان وكان لبريقها شيء من الخيال يجذب الناظرين اليها الامر الذي جعل كل من يراها يحسدها على مافضل الله عليها
وكان لسمارا اقارب لايحبونهم ويحملون تجاههم الضغائن والحقد وكان لهم أبن شبه شرير يقضي ايامه في التلاعب على الفتيات وكان دائما مايأتي لبيت سمارا لزيارة أخوانها سمارا كانت صغيرة كان يحملها ويلعب معها لكن سمارا كانت تشعر بشيء غريب نحوه شعور بأنها لاتطيقه ابدآ مرت الايام والسنين كبرت سمارا اصبحت شابة عشرينية واصبح لها جمال خلاب تسر كل من ينظر لها سحر نظراتها وكلامها المعسول جعل كل من يراها يحبها لخفة روحها وطيبتها
رآها اقاربها كيف اصبحت بهذا الجمال والانوثة  خطر في ذهنه خاطر شرير بأنه سيجعل من سمارا لعبة في يديه وانه لاتوجد فتاة عصت له امرا واي فتاة يرغبها يحصل عليها بسهولة، بدأ يعرض على سمارا فكرة التودد والارتباط بها سمارا بذكائها كانت تفكر انه مكر ولاتصدق كلامه شعر بالغضب ازاء تصرفها وكيف رفضته خطر بباله ان يحصل عليها بشتى الطرق خطر بباله أن يذهب لعراف ليكيد بها بالسحر مرت ايام سمارا كانت تشعر بالضيق من نفسها تبكي ولاتدري مالسبب كل ما اعجبت بشاب سخر منها او تصرفت بتصرفات غريبة تجعل الشاب ينفرمنهاوكلما احبت أحد خذلها ووجع قلبها كانت روحها تلتهب  وتذرف دموع من جمر  كانت تشعر بشيء ماغريب يحدث لها وكانت كل يوم تحتضن سجادتها وتبكي على حظها المشؤوم واخيرا سلمت امرها لله بعد ان عجزت روحها وهلكت من الامور التي تحدث لها وكان قريبها يستمتع عندما يراها تتعذب وتتألم لانه لم يحصل عليها وفي احد الايام جاء هذا القريب الى بيتها وهو متخاصم مع سمارا، سمارا لطيبة روحها ورقة قلبها ضيفت قريبها وحضرت له مأدبة طعام فاخر شعر هذا القريب بخجل بنفسه تجاه ماعمله بها وماسقاها من عذاب وهي تضيفه وتعامله بلين فقرر ان يبحث عن العراف ليفك عقد السحر الذي فعلها لسمارا وبدأ ضميره يأنبه على فعلته الحمقاءومرت ايام انجلى السحر وكل من اساء لها جاء ليعود معها وكل شاب سخرمنها جاء ليعتذرويعرض عليها الزواج  ولكن سمارا قررت الاعتماد على نفسها والعمل بجد واستغلال ذكائها وعقلها في حياتها اليومية بعيدة عن الحب لان قلبها اصبح مغلقا تخشى أن يؤذيها احد ان تتعلق باحد فيخذلها ويسخر منها ومن مشاعرها الدافئة الحنونة. 



العبرة من هذه القصة التمسوا العذر لكل شخص،تصادفونه حتى وان كانت تصرفاته غير طبيعية انتم لاتعلمون مايمر به
من مشاق ومتاعب الامر  خارج عن سيطرته بل أبحثوا معه عن مخرج لهذا الضيق مدوا له يد العون فهو ربما كان بحاجة لكم وانتم اغلقتم نوافذكم بوجهه رفقآ بالناس 


غفران العزاوي

ليست هناك تعليقات: