الأحد، 21 يوليو 2019

قصيدة{{يا وجعي}} بقلم الاقحوانة البابلية المتألقة{{حنان_النشمي}}

#رسائل_إلى_نزار_قباني 

يا وجعي ..

بخطى خفيفة تدحرجت اناملي فوق سطح الورقة ، لتستذكركَ وانتَ تعتلي صهوة الحروف ،

 تعبث بها عندما يسدل الليل ستاره البائس ، وكأسك ينفد من نبيذ الذكريات ، حتى آخر قطرة يلحسها الخيال ..

 فترجو سندباد المغامر ، أن يأخذك معه لبغداد .
 تتعثر في خطواتك ، تقضم أطراف الحروف ،

 مرتدياً كنزتِ التي حكتها لكَ بخيوطاً من شعاع الشمس أوقات الغسق ، 
فتفيق من فجوة حطامك الذي سببتك إياه ، 
لم يكن الذنب ذنبي يا نزار ،

كنت مضطره للمثول أمام ارادة السماء ، كانت رحلة صعبة ، أفتقد قصائدكَ ، المكان هنا بائس من دونك بارداً جداً ، ظلمته شديدة .

تتسلل اصوات غريبة ، تطرق بأذني  وجعاً ، كل الجمادات من حولي تتكلم .

ياعزيزي اخبرتكَ مسبقاً الشجن لبناني كان !

بيضاء كانت أكفاننا ، لكن الأرواح نزقت من بين أطراف أصابع المشيعين ، فيتلوث كفني ، فيصبح تكتل حروف ، 
كان حينها من فوقٍ سحاب مثقل بالدموع ، تشاكسني الغيوم ، فأتوه .
 ثم اعود اسرج شوقي إليكَ ، اصرخ عالياً ، دعوني احتضنه للمرة الاخيرة ، ثم اتلعثم فاصرخ لعدة مرات .

 لا أحد يستجيب ، يسمعون صوتي لكن لم يبالوا لي ، حتى امي كنت التف حولها اضع يدي فوق كتفها ، لما تبكين بالله عليكِ أخبريهم لا زلت أود المكوث بقربكم ..

 تنهرني ، بات الوضع سيان يا عزيزي ، بدأت أبحث من بين الحشود عنكَ ، وجدتك كالمجنون خلف قبراً تسكب الحبر فتلوث يدكَ تبعثره فوق الورق ، اقتربت لكي اوبخكَ أن لا تعبث كالصغار ..

 فارى أسم بلقيس بأجمل حلة ، فأحتضنك فتدخل من داخلي وتخرج من الخلف كأنه كتلة دخان ثم اعود لاضع قبلتي فوق عينيك ، ايضاً أخرج من الجهة الاخرى أنا وقبلاتي الساخنة ..

ثم ذهبت بعد أن شحب وجهي ، وارتجفت شفاهِ ، ثم عدت بيأس ، رأيت أسمي مكتوب أمامي ..

 فقلت في نفسي ، أنها تعيسة الحظ قد ماتت ، أما أنا لستُ سوى فكرة في رأس نزار  ، يمحيني خيال ، ويتذكرني حبر ..

 حدقت كثيراً بعيناك ، فأخبرتكَ اكتبني يا نزار قصيدة مخلدة مرثية ..

وأخبرهم عني كنت من زقاق بغدادي ، وأصبحت في شبه النسيان ، في طريق ليس معي فيه رفيق ؛!

#حنان_النشمي✍

ليست هناك تعليقات: