عاهر ذاك الأنتظار
يقرضني وقتاً ربوياً بالمجان ؛ ولقيطات السوع مرماه على أرصفتي البائسة على مدى المياومة وعامل مساوعتي الناطرة اليه
ينقصني حضورك المزمع
تتساقطني حبوب الصبر حبةً حبة على موعد الصفر
ما زال العوز على قيد انتظارك ؛ يُغرقه اللُج ولا تسعفة قبلة حياة
تتساقطني أوراق اللعب من الطرقات الى غير دروبي المشرعة
عشقت فيك كل ذرات الرمل
الوان الحزن من اللون الاسود إلى لون أسود آخر
أزعُم شَمّي لرائحة الطين زكاة البلل من وقع المطر
والذعر غفلتي لسُربة الصحر
أهكذا اُغتوى بظنينة النفس العاشقة الى وهم
كم أسرفت من عمري لمشاق الدرب ؛ قلبي المتصدي لركلة جزاءك
أحببتك
واحببت انتظاراتك رغم الجزع
احببت فيك النوافذ القديمة
سكك القطار الطويلة
وجوه العابرين
والغرباء
الوداع الأخير
النظرات الشاردة
الابتسامة المسروقة من خجل اللعنة
الكراسي الفارغة
تفاصيل الأيادي
الموسيقى الحزينة
دخان السجائر الهاربة من انفاس المسافرين
والغيوم المتناثرة في قلب السماء
والكلمات الغير مكتملة
وكلمة أحبك وهي تخرج من فمك بإبتسامة كبيرة وبصعوبة فائقة
ثم أيقن عياناً أني كنت احلُم لسماع تلك اللفظة المأهولة بالحرمان
واغوثااااااااه من لعنة أقدامي وآثار الرواح والرواد
ومسلكيتي التوهاء وضياع الرشاد
وخيبات الأمل لا تؤلمني هي ؛ بقدر أنها تخبرني كم أنا ساذج بأقتفاء ظلك المموه ..
قيس كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق