الأربعاء، 3 يوليو 2019

قصيدة{{أخبريني}} بقلم الشاعر العراقي القدير{{حمادة موصلي}}

"أخبريني"

كيف انجو من سحرك؟
وأنت أبداً تتجولين في أروقة ذهني.
كنزوة فرح....
كمرآة اتلمس فيها ملامحي الخفية
كشيء يغرم بلون قميصي واغرم به.
لا أعرفه ويجهلني.
لا أراه ولا يراني
لكنه أجملُ والّذُ وأروعُ ما كان وما ويكون.
احجية الحب هذه من يفهمها... ؟
من يدرك سرها... ؟
من يقرأ عناوين ازقتها المبهمة...؟
من يتلمس وجه الحب..؟
في غضون الأسفار ومتون الأشعار وحنايا الأساطير والاسرار.
من يتصفح كف الليالي ويقلب فنجان الأقدار...؟
و يخبرني كيف أنام...؟
كيف يهدأ روعي...؟
وأنا الملام والمنسي على الدوام.
استجدي ظلمة الليل الوئام.
ومن شعاع الصباح هدوء وانسجام.
وبيني وأنا ألّدُ الخصام
 ومع الآتي من جوف الظلام
بلا استفهام يتسلل في جنح غفلتي.
ويعزف في ممرات جَناني 
لحن العجز وحيرة الكلام.
لست أدري 
هل يجوز لي أن احتفي بكِ؟
وفي نبرة حرفكِ 
ينفرط عِقدُ دهشتي
حين يهرق خمرة الروح 
في عروق صبابتي
فأثمل بك حد الهذيان.
وكم تمنيت الغرق 
في موج النسيان.
لكن رياح الشوق عاتية 
 تقذفني دوماً
 نحو ضفاف ملامحك.
لعلي اتنفس بعضاً 
من عطر همسك
أو ارتشف شيئاً 
من عسيلة حرفك 
وشبق لهفتك.
........
حمادة موصلي.      30/6/2019

ليست هناك تعليقات: