الخميس، 11 يوليو 2019

قصيدة{{أتى الطوفان}} بقلم الشاعر المصري القدير{{إسلام نبيل البطل}}

أتى الطوفان

وإنا  ككل العاشقين حبيبتى
قدري وقدرك فى النهاية نفترق
طوفان بعدك على حدث حسى
قادم وحكايتى على وشك الغرق
صغرت جبال فيك كنت إليها آوي
وكأنها عمدآ فى مد بعدك تسترق
وما شعري فيك إلا آثار أقدام نعاج
مشت يويمآ  على رمل الورق
فإذا أتت عليها رياح الهجر إنمحت
كخرافة تأولها شويعرنا الخرق
قلبى مرجل من شدة الحدث الحراري
بين موجتين طلاطما قسرآ فإحترق
وكأن حبك غير صالح
قدرآ تحتم أن يساق إلى الغرق
فإذا ما غيض الماء يومآ والطوفان هدأ
وإستقر جسدي كأنه من الأرض إنبثق
نوحي علي تأوهي قولى لهم
كم كان رجلآ جد صالح إذ عشق
كم كان عند الوصل فحل 
متجبر كم كان عربيد شبق
لأبيت صحراء إذا غاب عني
وإذا تلمسنى إجتاح أرجائى سيولآ من عرق
يمطر القبلات فى صحراء جسدي زخات
فتنبت فى خلياتى بتلات زهر متسق
ويسقى فى خدودى الورد ريآ
عزب ماء ويشتم العبق
فى حر كفيه لكم ذاب ثلج نهديا
وتقطرت حلماتي فى فيه الشهد هرق
ك سحابتين إذا تلاقينا غمدي رعد
يستصرخ السيف المقود ألا إخترق
وكأن قذف منيه متكهرب 
إذا إقترب من فرجي برق
ومهبلى المصهور إليه عوزآ
إذا أحس قضيب إسلام شهق
نصفا شعاعان إلتقا فى ذات مرة
فى شكل واحد وإلتسق
حتى أتيا على نصل موسي حزق
فتقطعا نصفان تباعدا عند مفترق الطرق
لا تحزنى أرواحنا لا ليس يشملها الفراق
فإذا ما متنا يومآ فإلى كليها ستستبق
وبقيتي بعض قصائدى أرواح ستُنسك
إذا قمري من سماوات لياليك إنمحق
لكن قاضي العاشقين بينى وبينك قد حكم
أقر بعدى بجاكوش سطوته طرق
فعريضة الدعوى معنونة بأنا
إذا أتى الطوفان يومآ لامحالة نفترق

شعر : إسلام نبيل البطل 
                 مصر

ليست هناك تعليقات: