الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

قصة قصيرة بعنوان {{أحكي يا شهرزاد}}بقلم الشاعرة والكاتبة المصرية{{عبير جلال}}

أحكي يا شهرزاد عن الغرام المباح
في ليلة من ليالي الربيع
جلست أنا وحبيبي في شرفتي
ينسدل عليها ضوء القمر في لحظة 
شاعرية رائعة
نحتسي الشاي 
ونرتشف عبق الحب والخيال
تخيلت حبيبي شهريار،
وأنا بين يديه حبيبته شهرزاد
برغم إنها من وارق وأعذب
لحظات حياتي
الا إني قررت
أن أجلس شهريار
على كرسي الإعتراف
ليحكي لى عن بعض
ذكرياته في بحر الغرام
إحكي ياحبيب الفؤاد
عن بعض ماضيك الجميل
في بحور العشق والغرام
نظر لى نظرة إستغراب
وأقسم شهريار
اني حبيبته
وأن إسمي محفور على
جداران قلبه
وان لسانه لا ينطق الااسمي
اعلم ياحبيب الفؤاد
اعرف اني مرآتك
وان ليالي عشقنا
يتحاكى بها عشاق الغرام
وان الحب معك حياة
وان احضانك هيامي 
أعلم ان عشقك لي 
عناقيد حب تنمو
على اغصان حياتي
ولكني ياحبيب الفؤاد
احب ان استمع
لقصصك.الماضية
كيف احببت
كيف وقعت تحت اسر
العيون الساحرات
والابتسامات المثيرات
احكي يامهجة الروح
تباطء حبيبي في الكلام
تذمر بعض الشيء
تلعم قليلا وصمت
ولكنه في النهاية
و تحت إلحاحي وإصراري
بدا يحكي ببطء
وفي لحظة ساد الصمت
ووقف الكون عن الدوران
سكت شهرزاد عن الكلام
وتحدث شهريار عن حديث الذكريات
اول حب في حياتي
في سن الصبا 
لم يكن حبا بل شعور
بالاعجاب لبنت الجيران
عند فثح نافذتها
وعندما كانت تطل بوجهها الصبوح
تشرق شمس الربيع في الارجاء
كنت أشعر بقلبي يتراقص بين جنبات صدري
ونظراتي زائغة هنا وهناك
خوفا من اكتشاف امري
وينفضح حب الخفاء
انه حب الصبا 
يحمل البراءة مع صدق الاحساس
مراسالات واشارات وابتسامات
واماءات كلها تحمل حب صادق
لا يمحى مع مرور الزمان،
وجاء وقت الفراق
سافرت مع اهلها بعيد بعيدا
هنا سقط قلبي بين اقدامي
من هول المفاجئة
وبكيت ليالي كثيرة،
ومرت ايام وسنين
وصورة و جهها الصبوح لا تفارقني،
وإبتسامتها البريئة تحاسرني
ونبرات صوتها العذب لا تفارق أذني
وتمر الايام واصبح شاب
بالغ يافع واكتسب الخبرات
وابدأ حياتي،
وارتبط من جديد
اه ،،واه،،،
لماذا ياحبيبتي ،
لماذا تعودي بي 
لهذا الزمان ،،،
لماذا تعودي بي
لبئر الذكريات
لماذا تفتحي جروح
قد مضى عليها الزمان
احكي ياحبيبي
تكلم ياشهريار
كلي اذان صاغية،،
انه حب اقسم 
انه حتى الأن يلامس
شغاف القلب
رائعة الجمال
جميلة أجمل 
من الغصن على البان
لها عيون تسحر الانظار
وثغر قاتل فتاك
وابتسامة تذيب القلب بإقتدار
حديثها مازال عالقا في الخيال
فحديثها كرقراق الماء العذب
كغناء بلبل وعزف الكمان
يالها من ذكريات
لماذا ياحبيبتي
تفتحي جرح قد
مضي عليه زمن
اقسم انك حبيبتي
الباقية في قلبي
احكي اكمل ياشهريار
كلي اذان صاغية
لا انكر ان فؤادي
يعتصر من الغيرة
وتشتعل نار الانتقام
بداخلي
اقسم باني اريد ان 
اقتلهم كلهكم
ولكن الشفيع لهم
انهم اصبحوا ذكريات
احكي ياشهريار
قلبي وحياتي
 استمع لك بكل
صمت وشغف،
اكمل ياحبيبي
كلي اذان صاغية
احببتها بل عشقتها
كانت لي الماء والهواء
كانت حياتي بل عمري كله
كنت اسمي روحي بإسمها
كنت افترش لها على
الجمر عيوني لترتاح عليها
كانت ايام مااروعها ليالي
حب رائع خالي
من كل منغصات
كانت الحياة سهلة
كنا في طريقنا
لعقد قرانا
في غمرة الحب
 جاءت المفاجأة
عقد سفر لها
مستقبلها امام حبي
بكل هدوء انسحب
برغم حبي وعشقي لها
لم اكن اريد ان اكون
عائقا لها
 مستقبلها اهم
من حبي لها،
وظلت حبيبة قلبي
لوقت قريب
كان ذكرياتها تلامس
اوتار قلبي
ومع مرور الوقت
اندمل الجرح
تحول الحب الى
صداقة ابدية
ومرت الحياة
اخذت منها نصيبي
واخذت مني نصيبها
ومرت السنون رتيبة
خالية من الحب
عمر يمر وانا مثل
العصفور التائه
بين الاشجار
حتى ظهرت
أنت نور أضاء ظلام حياتي
عاد نبض فؤادي من جديد
عادت ابتسامتي تزين وجهي
ارتفعت ضحكاتي
كضحكات طفل برئ
صرت شابا
بعد ان زحف العمر للمشيب
انت حبيبتي جددتي حياتي
انها ملحمة عشق ياحبيبتي
شوق وحنين ولهفة
حقا لم يزور قلبي
قبلك حبا
احسست بالهناء
في احضانك
تذوقت جمال العشق
مهما تكلمت عن حبي لك
حقا لن تكفيني
صفحات الزمان
فحبي لك حبيبتي
باقي بقاء الحياة
حبيبتي،،،،
انا أحبيت كثيرا
واحبني كثيرا من النساء
وتمنيت ان يعيش حبي
لم يعيش حب غيرك انت حبيبتي
فحبك ضفائر تنسدل على كتفي
شجرة ياسمين تزهر في قلبي
انت حبيبتي،،
الباقية المستحوذة على نبضي للابد
اراد الزمن ان يحرمني منك سنين
برغم ذلك ظل حبك قابع
في قلبي مستكين
يشتعل ويتوهج 
اتلهف لقائك 
اتذكر حياتي معك
اعيش على ذكراها
ولكني لم افقد ايماني
بأني سوف اقابلك يوما
وستكوني لي للابد
هاانت حبيبتي بين احضاني
اغني لك اجمل اغاني الحب
يغرد معي البلبل
ارق الالحان
على اوتار قلبك الرقيق
فانا احبك حبي للحياة
حب الطير للريش
حب الزهور للربيع
حب الفؤاد لنبض الحياة
فانت حبيبتي
حبيبتي شهرذاد حبيبة
شهرايار القابعة بداخلي 
فحبي لك ثابت 
ثبوت الحياة
شهرزاد حبيبة قلب شهريار

عبير جلال20-8-19

ليست هناك تعليقات: