احلم بغيمة مثلي وحيدة منفية
تقطر ماءها من زمن الرب
تبللني ترش نهاري وليلي
وترويه
ولا تسال عن هوية من تروي
فأنا وبلادي غارقين في سديم البدايات
وجوهنا معتمة ومتعبة
يمتلكها السأم
مقهورة ذكرياتنا
بين الفقر وعصا موسى
بشر اقدامهم تتسلل هربا
من اجساد تخاف وقع خطاها
وجوههم صمت
يتبادلون كل مساء اطراف هزائمهم
وينامون على خبز الغربة
يرسمون ظلا في خيالاتهم
يطاردهم وتغتالهم العتمة
احلم بغيمة ماطرة
تطهرني من دنس الوحل من حولي
وتغسل جدار سجني
تلملم وجهي من مرايا الهجرة
لتبعدني عن الزمن المر
كي ارى في عيوني وعيون اترابي عطر الارض
فيصل الامين
لبنان الجنوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق