الجمعة، 23 أغسطس 2019

قصيدة{{من يضمد جرحي بعد الصيد}} بقلم الشاعر العراقي القدير المبدع {{قيس كريم}}


من يضمد جرحي بعد الصيد 

من يضمد جرحي بعد الصيد ؛ والصبر ينزف من رأس اللسان وقلمي يحترق بالماء والثلج حار في فمك .
من يمسد جنح فراشة غض اتعبه الرقص على وجه الطلب ؛ وظهر الكون فارغ ويدي ممتلئة به تكتنز منك رائحة اليوم ؛ وطعم ليلة فارغة إليك ؛ تشبه ظلك يوم لا شمس تخرج من عضد الذاكرة .
كن كما لو لم تكن وانا انضحك هامة على عرش امنيتي ؛ وكل هذا الكون عامل ذرة يخترق فن الوجدان ؛ يتصنع بجملة كتاب على قدر المشقة 
ودمعة بوزن حجر كريم شاغل فكر الكون .
ليس للعيون قلمها ؛ إذ ما أن رأى كفنه على فراش الورق
هَمَت له عيناه بالبكاء والصراخ ؛ ولادة لغة شوق من خاصرة البردي حيث الغربية تطأها قدماك الثابتة بعين فرض المسافة وحيث أنا بغرفتي الشرقية تولد سفينة سومر تحمل سفر ايوب مطراش إلى بوادي الأولين ؛ يُنَبئ بكارثة آخر زماني في عهد لم يكن نوحاً فيه يصنع سفينة نجاته ؛ كان الخليج عندي يخالف عندك مجرى البحر ؛ وبحرك دامغ السكون تحت سن صخري يشبه سن المعجزات لايخرج الا من نبلة الريش ؛ يقص طوفان غارق جارف على حدود المهلة وانا انتظر بفارغ شغل المدارات السبعة ؛ أن يؤذن لولادة ضحكة جيئت بها ريح بموجات مستطرقة تصب النور في نواحي عمر الدنيا يتكسر في ظهرك واُلَمْلِمه ُ في بطني
اُخزِنَهُ بأحضاني ؛ يستوعبني ولايُشبعني 
من يضمد جرحي على غزالة بعد صيدها ويكتبني الصياد على رَقي بدمي القاني ممنوع صيد اللبلاب. 
أشاهدني على مغبة خضمة .
وساقا أطرافي يعطشانك بالخطى دون أدراك الواقع أن يكون للمخ أقدام ؛ وللروح جناحين 
والماء يجري من تحت الماء ؛ والهواء في كفي لايلامس الهواء
بلا هدنة ملح على بساط الرمل العالقة بأذن السحاب .
أمطر تعبي ويمطرني فارق المسافة
و بين ساعة ودقاتها اللاعددية تحمل أمتار الوقت على أذرع ِ طاحونة ؛ يحركها لهيب شكي ويقيني ( الفارغ من الجدل ) على أن الحب عندك فكرة غير قابلة للتفنيد 
وغير قابلة للنقاش 
وغير قابلة للتأويل 
وغير قابلة للتحريف 
تخضع لموزون كوني يدخل في تركيبها علوم الذرة وحركة المدارات 
وفي حيز مجالاتها مغنطة بأحكام مفهوم الاعتبار ؛ معادلات تكاملية 
ليس فيها الا نيون يتوهج بحمرته كأنك كوكب دُري 
أعتبط أن نكون كما لائحة الفرجال تخرق عين المهلة لأستشعر رمحك النابت بأذن المحصلة تنادي إلى تناد ِ.
واكترث أن الحرف يُعتق بسملته توحيد الذهان يهجر عقل المقل ويسلك جناحاه أقدام الضوء بسنينٍ عجاف مَرُقَت من انف الكون ذات تعب مضن .
هي هكذا أيامي تنزع أيامك ؛ وتلبس حذاء الدهر مقلوب لايدرك للأحلام نية المصافحة
وكف الوداع أعضب لاينتصر له لفظ التحميد 
على شاغل المناورة كان الحظ من الضوار الفواتك
وكان الجزع جوفي بعد السُبات ؛ نقيق يرعب المكان لكنه فارغ وضفدعة ترتدي بزة مقاتل جحفل وتجتعب لامة حرب ضروس . 
كل شيئ رهن الزمن عالق بطرقة باب تملئ طرد المغامرة ننتظر ؛ متى يجوعنا اللقاء 
وننتصر في قمة الضعف نرفع راية ( الحب نيوز ) .

قيس كريم
٢٦/سبتمبر/٢٠١٨

ليست هناك تعليقات: