"رسالة لإحد الصالحين"
تَوَجَّهَتْ نَظْرَاتِي كُلُّهُمْ إِلاكَ
فَقَلَتُ فَلِيَذْهَبَ النَّاسُ جَمِيعُهُمْ ألاكَ
كَيْفَ خَلَقَكَ اللهُ وَ كَيْفَ جنَاكَ
وَ كَيْفَ جمَع أوصالُك وَ بنَاكَ
تَمَثَّلْتَ بِأَخْلَاقِ الصَّالِحَيْنِ وَاللّهُ حَمَاكَ
وَهُوَ وَحْدَهِ سُبْحَانَهُ مِنْ سِوَاكَ
وَلِأَدَبُّ عِنْدَكَ طَبْعٌ وَلَيْسَ غَرِيبٌ ذَاكَ
وَكُلِّ مَنْ رَآكَ دعِى لِمَنْ رَبَّاكِ
وَالنُّورفِي وَجْهِكَ سَاطِعٌ وَفِيَّ عَيَّنَاكَ
وَالحَسَنُ لَيْسَ لَهُ مَعْنِى بِالنَّظَرِ إِلَى سِوَاكِ
وَالكَرَمِ عِنْدَكَ بَطَرٌ وَذَاكَ هُوَ بَلُّواكَ
وَاللهَ يُعَوِّضُكَ بِكُلٍّ مَا أَنْفَقْتَ بِهِ يُمِنَّاكَ
تَتَوَاضَعُ تَوَاضُعًا لِكُلِّ مَنْ حَيَّاكِ
وَتَأْخُذُ بَيْدَ كُلٌّ يَائِسَ قَدْ جَاكُ
لِينُ الطَّبْعُ فَرِيدُ النَّوْعِ يَا لحَظِّ مِنْ جَارَاكَ
صَبُورٌ حَكِيمُ وَقَلِيل مَنْ عَادَّاكَ
صَانَكَ الرَّحْمَنُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَرَعَاكَ
أَنْتَ هِلَالٌ وَبَدْرٌ كَامِلٌ يُبتغاك
أمل محمد ياسر
دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق