عبق الذكريات ...
للذكريات رائحة كرائحة المطر قبل هطوله
لكنها لا تمطر سوى الحنين
و زخات عشق نلوذ بها من قفر و ظمأ السنين
و انسام تهادت بليل داعبت أغصان الأنين
في الروح و عبثت بسجلات عطرة بغبار زائريها الأولين
نفس الطقوس اعتدت على اتيانها في كل حين
مازال صدى ضحكات يضج به المكان
و يطرب الروح بلحن حزين
و عطرك الزاكي يسرقنا من عالمنا
يجوب بنا الدنيا و نحن بإماكننا ساكنين
لم يتغير شيء في أدق التفاصيل و اصغرها ايام كنا محبين
عاشقين حد الثمالة من الهوى
و زيادة كجنون و رسوخ العاقلين
المتشبثين على مبادئهم و عقيدتهم متمسكين
ذلك زمان قد أفل و دوام الحال محال في سنة العالمين
و كفر بواح و إثم عظيم في قاموس العاشقين
لكن سنن الله في أرضه نافذة و تسود على كل القوانين
و يبقى القلب رافضا و عائدا الى ذكرياته
و نفس المكان و اطلاله الحزين
للذكريات رائحة تشدنا إلى الماضي و تعود ادراجها السنين
مقداد ناصر.... العراق... 15/8/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق