الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

قصيدة{{الأحزان تعيد نفسها}} بقلم الشاعر والكاتب العراقي القدير الاستاذ{{ مقداد ناصر}}

الأحزان تعيد نفسها 
في ركن بعيد هادئ لم يالفه طوال حياته، انزوى بعيدا عن الأعين، مكث مع نفسه و بعض من روحه، كانه يدبر أمرا، أو استشعر خطبا، كأن نفسه ضاقت بما هو عليه، و سئم دنيا اثقلته بحملها ، احتاج من يسمعه بعمق الكلمات، أراد من يفهم فحوى قلبه، كيف السبيل لذلك و من يحتضنك بحنان ليس بجوارك، من يشعرك بالأمان ليس بقربك، فللاقدار رأي و لمدبرها حكمة، فكذلك شائت و بذلك قضت، رحل بصمت من كان ضجيجه يملأ الآفاق، و اطبق في سكون لم يشعر به أقرب الرفاق، صعد الى السماء بهدوء حيث انشغل عنه الاحباب، عانق السماء متلهفا لضمة حنين ،ترك الأرض متالما و عينه على بضعة منه لم يشتد عودها، كأنها بذرة لحكاية جديدة تستنسخ احداثها بعناية، ذبول ازهار في عز ربيعها و تترك بذورها تقاسي وحدتها.... ليس التاريخ يعيد نفسه فقط.... بل الأحزان تعيد نفسها أيضا....
مقداد ناصر... العراق... 13/8/2019
Mukdad   #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات: