الأحد، 22 سبتمبر 2019

قصيدة {{أم الشهيد}} بقلم الشاعر العراقي الكبير الأستاذ {{هشام طويس القرة غولي}}

{{أم الشهيد}} 
 بأيةَّ حالةٍ قدمْتَّ إليَّ يا بنيَّ.. 
 محمولاً بصندوقٍ خشبياً هزيلاً.. 
وكيف لك أن تنامَّ شاخص العينين..
 هاهنا أنا فأستيقظ يا صغيري..
 ماذا قلت لملك الموت حين أتاكَّ..
 هل أبصر شبابك أم ظن انك هرمُ..
 بأي حال أتيتني يافلذة الكبدي..
 هل يهم التكريم بعد فراقٍ..
 أم يهم ان اسير بين الجموع ثاكلةٍ...
 ويُنادوني يا أم الشهيد..
 ما فائدة التكريم والاموال والتهليل.. 
 بعد ما قُتِلتْ أُمنياتي بكَّ ياأبن رحمي...
 هل اقبل التعازي والمجاملات..
 ام اقبل الثأر من قاتليكَّ...
 فبأي حالةٍ قدمْتَّ إليَّ يا ولدي ..
 إنهض يا سندي فقد أنتهت الحرب.. 
 فقد تصافح القادة ونسوا أمرك..
 لعدة سنين اناغيك والاعبك.. 
 وذقت مر السهاد والتعب.. 
 وربيتك وجعلتَّ مِنكَّ رجُلاً ..
 فَّلم أتوقع أن يكُن لك قلباً يقسو..
 ان تسمح لنفسك بالموت قبلي...
 أردتك ان تدفنني فمن لي بعدك...
 إنهض يا حبيبي ؤامسح عنك الدماء..
 فهل سقيت الارض برحيق نحرك..
  فهل تذكر حين كنت تسقط ارضاً... 
كيف اشهق وامسح دموعك الرقيقة..
 دعني أضمك لصدري واشمك قبل الوداع .. 
دعني اداوي جراحك عسىٰ ان تستيقظ.. 
لكن من اين أبدأ ومن اين انتهي ياولدي..

 بقلم ..... هشام طويس القره غولي بغداد ....

ليست هناك تعليقات: