الجمعة، 27 سبتمبر 2019

سجال ارتجالي بين الأديبة العراقية المتألقة{{سمر حسين}} والأديب القدير الأستاذ {{عاصم هلال}}


 _وكأني الأن في شَقاء؛ فمازِلتُ أَبحثُ عَنك في طَياتُ أَيامي، عَلّ الشَوق يَحملكَ إلَيّ مُكَبَلًا، هَا أَنا أَنتَظر أَملَ اللِقاء حَتى تَجمَّعَنا ضَواحي الحُب الفَيحاء...

 *_وأنا لازال قلبي يقضمُ الأيام ساعة تِلوَ ساعة ،
وأَصابعي تَكاد تَندثر لِشدة العضِّ عليها إثرَ الشوق ، 
لازالت نارُ الإنتظار تحرق داخلي ؛
أَينَ أَنتِ؛ أَنا على بُعد لحظةِ غِيابٌ أُخرى عَن الموت،
سَتَنتهي أَياميّ وأنا أنتظرك...

 _لَم يَكُن الموت إلا أنا، فَمازِلتُ أَجوب طُرقاتِ قَلبَك بتَبَختُر، وَتِلكَ النَّار أَضرَمتَها عُنوةً بك، فَقط لكَي لا تَتَمادى في الفُراق، أَما لَحظات الغَياب لا أظُن إنَّكَ عَدَدتَها مِّثلي، ها هيَ صورة لِقائنا الأخير لا تَفتئ تَهرُب مِن مِّحجَرِ عَينَيَّ... 

 *_لاتَتَعَجبيّ لِشدةِ الظَلام في تِلكَ الشوارع التيّ كُنتِ فْيها،
 إنها أشبه بِبَيتٍ في وَسط صحراءٍ في لَيلٍ دامس شتائَهُ مُّمّطِر ،
وَعلى جَانبَيهِ مَّقبَرَةً قَديمة تَتَعالى مِنها أَصواتِ أَطفال؛ 
لَمْ يَزرها أَحد إلا أياكِ، أوقدتِ شَمعةً وَظَنَّنتَهُ حُبّاً،
 وَرِحتُ أَمرح بِقُربك ،وَأرشُ زَيتاً مِن دموعي فَجأةً إحتَرَقَ كُلُّ شَيء حَتى الظَّلام، وأَنا؛... 

 _لَيتكَ لَمْ تَحترق أثرَ الخيبة ؛لماذا طَعنتَ قلبي بهذا الظنّ؟! ،وَأنا جالسةً هُنا أَعدَ أيام اللِقاء على أصابعٍ مِنَ الشَّوق؛خَابَ الظَّن بِما ظَنَّنتْ...  

_سمر 
*_عاصم هلال

ليست هناك تعليقات: