(ناكرةُ الهوى)
ـــــــــــــــــــ""ــــــــــــــــــ
أجهدتُ نفسي في رضــاها وكلما
حــــــــــاولتُ ارضيها تزيدُ تأزما
ارهقتُ عيني في اقتفاءِ ضهورها
حتــى تمكن مــن شواردها العمى
تحلو الحيـــــــاةُ اذا تبسمَ ثغرها
وتصيــرُ في وقتِ التـــأزمِ علقما
جنـــدتُ اقلامي وكل خـــواطري
اصبحتُ في وصفِ الحبيبِ معلما
اخشى عليها مــــن قساوةِ طبعها
واخـــــافُ لو نزلت بنــــارِ جهنما
ياليتها عــــــرفتْ بحسنِ تصرفي
وبطولِ صبري في مواجهةِ الضما
البستها حللَ النعيــــــــم وحالما
عـــــــرفت باوجاعي تزيدُ تبسما
جـاهدتُ نفسى ان تنازعها الهوى
وجعلت مـن نفسي لبطشها سلما
اخفيتُ احــــزاني ونبــع مدامعي
وصنعتُ مــن وقعِ المواجعِ بلسما
احرمتُ نفسي ان تعيش متــاعها
لتعيش بيــــــــن العالمين مكرما
فلقد وقفتُ بوجــــــهِ كل مصيبةٍ
حتى تحـــــــولتِ النوائبِ مرهما
هـــانت عليها مواجعي وتعاستي
هــــــانتْ عليها ان تراني محطما
جــاءتْ تقابلني ورآسها في السما
ومخــالبُ الطغيان تقطـرُ بالدمـــا
هــــــــانتْ عليها محبتي ومودتي
وتجـــاهلتْ اني بحبــها مغـــــرما
ياليتَ قلبي مـــــــاتَ قبل ودادها
يا ليتــــــــهُ ما كان فيـــــها متيما
الشاعر
عادل درهم الرعاشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق