*مناديل القمر*
باكراً تحت حنايا الزهر أصحو
تحت أنداء الترابْ
باكراً تحت شفاه الفجر
أبكي
وأصلّي فوق سجّادة أنفاس النهارْ
أتمدّدْ
مِلءَ أحلامي
وأمشي في رذاذ الأمنياتْ
أتفيّاً
تحت ظلّ الصمتِ
في بوح انهمار النورِ
تنمو في شراييني تسابيحُ الحنانْ
ذكرياتُ الزمن الأنقى
ارتعاشات عصافير الخيالْ
فوق أهدابي ترفرفْ
وتناديني بعمقِ
وتزركشْ
نبض إحساسي بأغصان الوفاءْ
أستفيقْ
من عناء الشوقِ
في أحضان همس الشمسِ
لا يوصلني الدّربُ
ولا عطر الرحيلْ
أستريحْ
تحت أوجاع المصابيح بليل الوجدِ
أرنو لمناديل القمرْ
وهي تدنو من بعيدٍ
فأغنّي ملء صوتي القصيدة
اقول:
بلادي هواها في لساني
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن
لها فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزلْ
تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي
ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره
أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم
وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم
ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ
بهِ
إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم
لبؤة الاسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق